تراجع أسعار الذهب عالميًا وسط ضغوط اقتصادية متزايدة

أسعار الذهب تواصل تراجعها
كتب بواسطة: رانية خالد | نشر في  twitter

شهدت أسواق المعادن العالمية اليوم تراجعًا ملحوظًا في أسعار الذهب، إذ انخفضت قيمته في المعاملات الفورية بنسبة 0.6% ليستقر عند 3314.21 دولارًا للأوقية، وهو ما يعكس حالة من التذبذب التي تشهدها الأسواق العالمية في ظل التوترات الاقتصادية وعدم وضوح التوجهات النقدية للبنوك المركزية الكبرى، ويأتي هذا الانخفاض استكمالًا لحالة التصحيح التي يمر بها المعدن الأصفر منذ بداية الشهر الجاري بعد سلسلة من الارتفاعات القياسية خلال الربع الثاني من العام.

كما سجلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب انخفاضًا موازيًا بنسبة 0.6% لتستقر عند 3322 دولارًا للأوقية، ما يشير إلى تراجع شهية المستثمرين تجاه الأصول الآمنة بشكل مؤقت وسط الترقب لبيانات اقتصادية جديدة من الولايات المتحدة قد تعيد تشكيل توقعات الأسواق بشأن أسعار الفائدة خلال النصف الثاني من العام، ويُذكر أن الذهب يعتبر أحد أهم أدوات التحوط ضد التضخم وتقلبات السوق، إلا أن توقعات رفع الفائدة تضعف من جاذبيته مقارنة بأصول أخرى تدر عوائد ثابتة.


إقرأ ايضاً:"صفقتان من العيار الثقيل".. الهلال على بعد خطوات من ضم ثنائي الدوري الإيطاليهل تملك الشروط؟.. ابتعاث متميز إلى أيرلندا بفرص دراسية غير مسبوقة في تخصصات طبية نادرة

وامتد التراجع ليشمل بقية المعادن النفيسة، حيث سجلت أسعار الفضة انخفاضًا في المعاملات الفورية بنسبة 0.8% لتصل إلى 36.81 دولارًا للأوقية، وهو أدنى مستوى لها خلال الأسبوع الحالي، ويأتي هذا التراجع في ظل انخفاض الطلب الصناعي واستقرار المعروض العالمي، فيما واصل البلاتين هو الآخر خسائره مسجلًا تراجعًا بنسبة 0.8% ليبلغ 1380.55 دولارًا للأوقية، مدفوعًا بضعف التوقعات في قطاعات صناعة السيارات التي تمثل أحد أهم مصادر الطلب على هذا المعدن.

أما البلاديوم، فقد كان الأكثر تراجعًا بين المعادن الأربعة، حيث انخفض بنسبة 1% ليستقر عند 1123.31 دولارًا للأوقية، ويعكس هذا التراجع استمرار الضغوط على هذا المعدن نتيجة تباطؤ الطلب الصناعي العالمي، إلى جانب التحولات المستمرة في سوق السيارات الكهربائية التي قللت من الاعتماد التقليدي على البلاديوم في أنظمة العوادم.

ويرى خبراء الأسواق أن تحركات أسعار المعادن النفيسة خلال الأيام المقبلة ستعتمد بشكل رئيسي على قرارات السياسة النقدية الأمريكية والبيانات المتعلقة بالتضخم والنمو، كما ستتأثر بالتوترات الجيوسياسية المستمرة في بعض المناطق حول العالم، ما يجعل توقع المسار القادم لتلك الأسعار أمرًا بالغ التعقيد، ويزيد من أهمية المتابعة الدقيقة للمؤشرات الاقتصادية العالمية والتطورات السياسية ذات التأثير على حركة السوق.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية