هل تملك الشروط؟.. ابتعاث متميز إلى أيرلندا بفرص دراسية غير مسبوقة في تخصصات طبية نادرة

أعلنت وزارة التعليم عن فتح باب التقديم على 94 مقعدًا للابتعاث الخارجي لمرحلة البكالوريوس في عدد من التخصصات الطبية الحيوية، وذلك في جمهورية أيرلندا، ضمن مسار الاتفاقيات الصحية، بهدف إعداد كفاءات وطنية مؤهلة في تخصصات الطب البشري، والتمريض، وطب القدم، ويأتي هذا الإعلان في إطار سعي الوزارة المستمر إلى دعم القطاع الصحي بكوادر وطنية مدربة وفق أعلى المعايير الأكاديمية العالمية.
ويبدأ التقديم على هذه المقاعد ابتداءً من يوم الإثنين 7 يوليو 2025، ويستمر حتى يوم الأحد 27 يوليو 2025، عبر منصة "سفير" الإلكترونية، والتي تتيح للمتقدمين إتمام جميع إجراءات التسجيل ورفع المستندات المطلوبة بطريقة سلسة وميسّرة، ما يعكس التوجه الرقمي الذي تنتهجه الوزارة في جميع خدماتها.
إقرأ ايضاً:صفقة كبرى تنهار ... الاتحاد يمنع نجم مانشستر سيتي في اللحظة الأخيرة!الرد الحاسم ... رد السعودية يوقف كل التكهنات حول استضافة كأس العالم للأندية 2029!
وقد وضعت وزارة التعليم عددًا من الاشتراطات الأكاديمية لقبول المتقدمين، لضمان اختيار نخبة من الطلاب المتميزين أكاديميًا، حيث اشترطت أن يكون المتقدم سعودي الجنسية، وحاصلًا على شهادة الثانوية العامة - قسم العلوم الطبيعية، بمعدل تراكمي لا يقل عن 95% للراغبين في الالتحاق بتخصص الطب البشري، و90% لتخصص طب القدم، و80% للتمريض.
كما تضمّنت الشروط أداء اختباري القدرات والتحصيلي، بدرجات لا تقل عن 85% للطب البشري، و80% لطب القدم، و70% لتخصص التمريض، وهي متطلبات تعكس الحرص على أن يكون الطالب المبتعث ذا خلفية علمية قوية تتيح له التفوق في البرامج الأكاديمية المتميزة التي توفرها الجامعات الأيرلندية.
وفيما يخص شرط اللغة الإنجليزية، اشترطت الوزارة أن يكون المتقدم قد حصل على درجة لا تقل عن 5،5 في اختبار IELTS، على ألا تقل الدرجة عن 5 في كل قسم من أقسام الاختبار الأربعة، وذلك لضمان قدرة الطلاب على مواكبة البيئة الدراسية باللغة الإنجليزية والتفاعل بفاعلية في البرامج الأكاديمية المتقدمة.
ويأتي هذا المسار ضمن مبادرة التعليم في التخصصات الصحية المدعومة باتفاقيات تعاون مع جامعات دولية مرموقة، وهو ما يعكس حرص وزارة التعليم على بناء شراكات استراتيجية تسهم في تطوير منظومة الابتعاث الخارجي وربطها باحتياجات سوق العمل الفعلي في المملكة، خاصة في المجالات الصحية الدقيقة التي تواجه نقصًا في الكوادر الوطنية المؤهلة.
كما شددت الوزارة على ضرورة التفرغ الكامل للدراسة خلال فترة الابتعاث، وعدم الالتحاق بأي وظيفة أثناء هذه المدة، مع التأكيد على أن تكون جميع الشهادات والوثائق المقدّمة مصدّقة من الجهات المختصة داخل المملكة، وذلك للحفاظ على جودة الاختيار وضمان انطباق الشروط على جميع المتقدمين.
ويحظى مسار الاتفاقيات الصحية بدعم وتعاون مباشر مع الجهات المعنية بالقطاع الصحي في المملكة، لتأهيل كوادر طبية قادرة على سد الفجوات في مجالات الرعاية الصحية، وتقديم خدمات طبية متقدمة، والمساهمة في رفع كفاءة المنظومة الصحية المحلية على المدى الطويل.
ويُتوقع أن يشكل خريجو هذا المسار إضافة نوعية للقطاع الصحي السعودي خلال السنوات القادمة، حيث يتم إعدادهم وفق مناهج حديثة وتدريبات عملية مكثفة في مؤسسات صحية عالمية، ما يتيح لهم العودة بخبرات متقدمة تتماشى مع خطط وزارة الصحة والتوسع في تقديم خدمات متخصصة على مستوى عالٍ.
وتركّز الوزارة من خلال هذا البرنامج على التخصصات التي تمثل أولوية حالية ومستقبلية في مجال الرعاية الصحية، حيث يبرز تخصص طب القدم كأحد التخصصات الدقيقة التي تحتاج إلى كوادر مؤهلة تواكب ارتفاع نسب الأمراض المزمنة، مثل السكري، والتي تتطلب رعاية متخصصة وذات طابع وقائي وعلاجي في آنٍ واحد.
أما تخصص التمريض، فقد أصبح من أكثر التخصصات طلبًا في سوق العمل السعودي، لا سيما مع التوسّع في افتتاح المنشآت الصحية والمراكز الطبية الجديدة، وهو ما يتطلب وجود ممارسين صحيين مؤهلين تأهيلاً أكاديميًا ومهنيًا عاليًا، ما يجعل من الابتعاث فرصة مثالية لإعدادهم وفق أعلى المعايير الدولية.
وتعكس هذه الخطوة اهتمام وزارة التعليم بتوجيه فرص الابتعاث نحو التخصصات الأكثر احتياجًا للمملكة، عوضًا عن الابتعاث العشوائي، وذلك ضمن رؤية شاملة تهدف إلى مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات التنمية الوطنية في مختلف القطاعات الحيوية، وعلى رأسها القطاع الصحي.
ويمكن اعتبار هذه الدفعة الجديدة من الابتعاث إلى أيرلندا استثمارًا طويل الأمد في العنصر البشري، الذي يُعد حجر الزاوية في تحقيق التنمية المستدامة، حيث تراهن المملكة على الكوادر الوطنية الشابة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في التخصصات الطبية، والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطن والمقيم.