خدمة لا تنقطع ... 35 مليون خدمة لضيوف الرحمن في المسجد الحرام... 365 يومًا من العطاء!
اختتمت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين عامًا استثنائيًا حافلًا بالخدمات والجهود النوعية داخل المسجد الحرام، وضعت فيه رعاية ضيوف الرحمن في مقدمة أولوياتها، مستندة إلى منظومة متكاملة من الأعمال اليومية التي تواصلت على مدار 365 يومًا دون انقطاع.
وقد مثّل هذا العام امتدادًا فعليًا لرسالة المملكة في خدمة الحرمين الشريفين، وترجمة عملية لرؤية القيادة الحكيمة في تقديم تجربة روحانية ميسّرة وآمنة ومتكاملة لضيوف الرحمن من مختلف أنحاء العالم.
إقرأ ايضاً:حلول دفع جديدة تعزز الأمان وتمكن متاجر السعودية من التوسعالسعودية تشن حملة ضد مخالفات الأنشطة البحرية خلال موسم الصيف 2025
وتفصيلًا، أظهرت الإحصاءات الرسمية للهيئة أن أكثر من 17 مليون زائر قد استفادوا من خدمات الإرشاد المكاني، والتي تسهّل على القاصدين التنقل داخل المسجد الحرام والوصول إلى وجهاتهم بسهولة ويُسر.
كما شملت الخدمات توزيع أكثر من 3.6 مليون عبوة من ماء زمزم، إلى جانب استهلاك نحو 277 ألف متر مكعب من المياه المباركة عبر شبكات السقيا المنتشرة في أروقة الحرم وساحاته.
وفي إطار تسهيل أداء الشعائر لكبار السن وذوي الاحتياجات، سجلت الهيئة استفادة أكثر من 3.2 مليون من خدمات العربات الكهربائية واليدوية، فيما تجاوز عدد المستخدمين لخدمة حفظ الأمتعة 227 ألف شخص، ما ساهم في تخفيف الأعباء على الزوار والمعتمرين وتمكينهم من التركيز على العبادة دون انشغال بالأمتعة الشخصية.
وعلى مستوى الخدمات المتعلقة بالنسك، استفاد أكثر من نصف مليون شخص من خدمة التحلل من النسك، في وقت تواصلت فيه جهود النظافة المكثفة بشكل يومي، حيث بلغت كمية النفايات التي تم رفعها ومعالجتها خلال العام أكثر من 9,700 طن، وهو رقم يعكس حجم العمل التنظيمي والخدمي المبذول خلف الكواليس، لضمان بيئة طاهرة ونظيفة في أقدس بقاع الأرض.
كما شهد هذا العام تطورًا تقنيًا ملحوظًا في الخدمات المقدّمة، سواء من خلال تفعيل التطبيقات الذكية التي تمكّن الزوار من الاستفادة من الخدمات بطريقة إلكترونية سلسة، أو من خلال تحسين البنية التحتية داخل الحرم وساحاته، دعمًا لتجربة الزائر وتحقيقًا لمستهدفات جودة الحياة وفق رؤية المملكة 2030.
ويأتي ختام هذا العام الحافل كمدخل لعام جديد من التميز، يحمل معه المزيد من الطموحات في تطوير منظومة العناية بالحرمين، وتوسيع نطاق الخدمات وفق أعلى المعايير الدولية، بما يعزز من ريادة المملكة عالميًا في مجال إدارة الحشود وخدمة الزوار، ويؤكد من جديد التزامها العميق برسالتها الخالدة تجاه الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن.
وفي السياق ذاته، تعمل الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين على رفع كفاءة العاملين والكوادر الميدانية من خلال برامج تدريبية مستمرة، تركز على الجوانب الإنسانية والتنظيمية واللغوية، بما يسهم في تعزيز جودة الخدمات المقدمة لزوار المسجد الحرام.
وتولي الهيئة اهتمامًا بالغًا بتمكين العنصر البشري، حيث يشكل الموظفون والمتطوعون واجهة حضارية تعكس مستوى العناية والرقي في التعامل مع ضيوف الرحمن، ضمن بيئة عمل تتسم بالاحترام والتعاون وروح المسؤولية، مما يسهم في تقديم تجربة عبادة استثنائية ترتقي إلى تطلعات الزوار وتعكس الصورة المشرفة للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين.