الأهلي يزاحم الهلال على "الأسطورة ميسي".. مفاوضات نارية خلف الكواليس

تتجه أنظار عشاق كرة القدم في العالم نحو دوري روشن السعودي، حيث بدأت ملامح صيف استثنائي في الظهور، مع تصاعد الأنباء حول احتمالية انتقال الأسطورة ليونيل ميسي إلى أحد أندية الدوري السعودي للمحترفين، في صفقة قد تُحدث زلزالًا كرويًا.
وبينما كان كثيرون يظنون أن رحلة ميسي نحو نهاية مسيرته ستبقى هادئة في الدوري الأمريكي، بدأ اسم "البرغوث" يُتداول بقوة داخل أروقة أندية صندوق الاستثمارات العامة، كهدف استراتيجي قبل انطلاق موسم 2025–2026.
إقرأ ايضاً:"الأرصاد الجوية" تطلق الإنذارات الحمراء.. من موجه حرارة شديدة إلى أمطار على عدة مناطق بالمملكة!لظروفهم الخاصة.. "الضمان الاجتماعي" يعلن عن استثناء 3 فئات من "برنامج التمكين".. فمن هم؟
مصادر إعلامية أكدت أن رابطة دوري المحترفين السعودي وضعت التعاقد مع ميسي على رأس أولوياتها هذا الصيف، وأن هناك تحركات مكثفة من الهلال والأهلي، وهما من أندية الصندوق، للظفر بخدمات قائد التانغو.
الهلال، الذي لا يزال يفتقد للنجومية العالمية بعد رحيل نيمار المصاب، يتحرك بصمت لكن بثقل واضح، إذ كشفت تسريبات عن اجتماع مرتقب في أمريكا بين فهد بن نافل، رئيس النادي، ووالد ليونيل ميسي، لمناقشة تفاصيل الصفقة المحتملة.
في المقابل، لم يلتزم الأهلي الصمت، بل كشف الإعلامي وليد سعيد أن شركة الكرة في النادي بدأت خطوات فعلية نحو التفاوض مع ميسي، في محاولة جادة لخطف النجم الأرجنتيني قبل أن يدخل غريمه الهلال على خط الحسم.
التنافس بين الناديين على صفقة ميسي ليس وليد اللحظة، بل يعود إلى رغبة مشتركة في استقطاب نجم عالمي يعيد وهج الفريق ويقود مشروعه الجديد محليًا وآسيويًا، وسط ضغوط جماهيرية متزايدة.
تحركات الأهلي نحو ميسي جاءت كرد فعل مباشر على فشل مفاوضاته السابقة مع البلجيكي كيفين دي بروين، لاعب وسط مانشستر سيتي السابق، والذي فضّل خوض تجربة أوروبية جديدة مع نابولي الإيطالي.
هذا الفشل، بحسب صحيفة "أثليتيك"، دفع الأهلي للبحث عن صفقة صدى عالمي لا يقل عن دي بروين، ولم يجد أفضل من ميسي لتعويض الخيبة، خصوصًا أن الإدارة تسعى لبناء فريق تنافسي من طراز رفيع.
أما الهلال، فيعيش حالة من الترقب، مدعومًا بتاريخ حافل في استقطاب النجوم، ورغبة داخلية في تعويض غياب نيمار عن المشهد، خاصة أن مشروع الزعيم في آسيا يحتاج إلى قائد ميداني بحجم الأسطورة الأرجنتينية.
وتُظهر المؤشرات أن ميسي، الذي يبلغ من العمر 37 عامًا، لم يغلق الباب أمام العودة للمنافسات القوية، بل بدأ بالفعل بمراجعة عدة عروض، في وقت لم يحسم فيه مستقبله مع إنتر ميامي بشكل نهائي.
مصادر مقربة من عائلة ميسي لم تنفِ وجود تواصل مع ممثلين عن الأندية السعودية، ما يعزز فرضية أن الصفقة في طريقها للتبلور، وأن الصيف الحالي قد يشهد الإعلان الأكثر إثارة في الميركاتو العالمي.
الحديث عن رغبة ميسي في خوض تجربة عربية ليس جديدًا، فقد ارتبط اسمه بالسعودية منذ رحيله عن باريس سان جيرمان، لكنه اختار آنذاك اللعب في ميامي لأسباب عائلية وتجارية.
اليوم، ومع تغيّر المعادلات، يبدو أن الأموال السعودية والعروض التنافسية، قد تكون كفيلة بإقناعه بإعادة النظر، خصوصًا أن دوري روشن بات يجمع بين القوة الفنية والضمانات التعاقدية المغرية.
القرار النهائي لا يزال في يد اللاعب، لكن التحركات الحالية تشير إلى أن مرحلة "جس النبض" انتهت، وأن الأيام المقبلة قد تحمل مفاجآت مدوية للوسط الرياضي السعودي والعالمي.
الجمهور في السعودية بدأ بالفعل التفاعل مع شائعات الصفقة، وسط موجة من الحماس على مواقع التواصل الاجتماعي، وارتفاع سقف التوقعات نحو رؤية ميسي بقميص نادٍ سعودي لأول مرة في تاريخه.
التجربة السعودية، التي كانت محط أنظار العالم منذ التعاقد مع كريستيانو رونالدو، يبدو أنها تتأهب لدخول فصل جديد، أكثر جاذبية وضجيجًا، إذا ما تم التوصل لاتفاق نهائي مع ليونيل ميسي.
ومع دخول أندية الصندوق بقوة في مفاوضات هذا الصيف، فإن التعاقد مع ميسي سيكون تتويجًا لمسار طويل من التحول في كرة القدم السعودية، ومسارًا جديدًا في مسيرة أحد أعظم اللاعبين في التاريخ.
صيف روشن يقترب من لحظاته الحاسمة، وبين جدة والرياض، تقف الكرة بين قدمي ميسي، بانتظار قراره الذي قد يُغيّر وجه المنافسة إلى الأبد.