لإنهاء "الفوضى" في الشوارع.. "المرور" يتصدى لظاهرة تهدد السلامة العامة.. وهذا مصير المخالفين

كثّفت إدارات المرور في المملكة العربية السعودية جهودها الميدانية لمواجهة ظاهرة انتشار الدراجات الآلية المخالفة، من خلال تنفيذ حملة واسعة شملت مختلف مناطق المملكة، وأسفرت عن نتائج لافتة خلال أسبوع واحد فقط.
وشهدت الحملة، التي انطلقت يوم الأحد الموافق 15 يونيو 2025، وتواصلت حتى يوم السبت 21 يونيو 2025، انتشارًا واسعًا لدوريات المرور على الطرق الحيوية، ومداخل الأحياء، والمواقع التي تُسجّل فيها مخالفات متكررة.
إقرأ ايضاً:وصلت الطوارئ بألم شديد وتورم.. ما هو الخطر النادر الذي داهم طفلة بعمر 9 سنوات في جازان؟احتفالية إيمانية.. تثبيت كسوة الكعبة الجديدة مع مطلع العام الهجري 1447هـجريًا
وأعلن "المرور السعودي" عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أن الحملة نجحت في ضبط 4479 دراجة آلية مخالفة، في خطوة تهدف إلى ضبط النظام المروري والحد من المخالفات التي تهدد السلامة العامة.
وأكدت الإدارة العامة للمرور أن هذه الحملة تأتي امتدادًا لخطط أمنية مرورية تُنفّذ بانتظام، في إطار استراتيجية مستدامة لفرض النظام المروري وتعزيز الانضباط في الشوارع والطرقات.
وأوضح "المرور" أن المخالفات التي تم رصدها شملت السير بلا لوحات، وعدم وجود رخص قيادة أو تسجيل، إلى جانب قيادة الدراجات الآلية في أماكن غير مخصصة لها أو بطرق تعرض الآخرين للخطر.
كما ضُبط عدد من الدراجات التي كانت تُستخدم في توصيل الطلبات بطرق مخالفة لاشتراطات السلامة، إضافة إلى بعض المركبات المهجورة التي اتُخذت بحقها الإجراءات النظامية اللازمة.
وتسعى إدارات المرور من خلال هذه الحملات إلى تحقيق بيئة مرورية آمنة، لا سيما أن الدراجات الآلية المخالفة تسجل نسبة مرتفعة من الحوادث والإصابات سنويًا، خصوصًا في المناطق الحضرية والمكتظة.
وشدد "المرور" على أن السلامة المرورية لا تتحقق إلا بالالتزام التام بالأنظمة، داعيًا ملاك الدراجات الآلية إلى تقنين أوضاعهم والحصول على التراخيص اللازمة وتجنب استخدام هذه المركبات بشكل عشوائي.
وبينت الجهات المرورية أن الحملة شملت تنسيقًا بين مختلف إدارات المرور في المناطق، وتم خلالها تنفيذ كمائن مرورية مفاجئة، واستخدام كاميرات المراقبة لضبط المخالفين ورصد تحركات الدراجات المشبوهة.
ولاقت الحملة تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشاد مواطنون ومقيمون بالجهود المبذولة، مطالبين باستمرارها للحد من الفوضى التي تُسببها الدراجات غير النظامية في الشوارع.
من جانبهم، أشار خبراء في السلامة المرورية إلى أن مثل هذه الحملات ترفع من مستوى الالتزام، وتسهم في خفض معدلات الحوادث، لا سيما تلك التي تقع بسبب التهور أو القيادة غير النظامية.
وأوضحوا أن الدراجات الآلية، رغم كونها وسيلة تنقل فعالة وسريعة، إلا أن استخدامها غير المنضبط يُحوّلها إلى مصدر خطر حقيقي، خصوصًا عند قيادتها دون وسائل حماية كخوذة الرأس أو في الطرق السريعة.
ولم تقتصر الحملة على الجانب المروري فقط، بل شملت كذلك التحقق من الحالة الأمنية لبعض المركبات، والتأكد من عدم وجود شبهات جنائية أو استخدامات مخالفة للقانون.
وأكد "المرور السعودي" أن هذه الحملات الميدانية ستتواصل خلال الفترات القادمة، وأن عمليات الرصد والمراقبة ستشمل مناطق جديدة لضمان تغطية أوسع وتحقيق نتائج أكثر شمولية.
وشددت الإدارة في ختام بيانها على أهمية التعاون من قبل المواطنين والمقيمين، والتبليغ عن أي دراجات مخالفة عبر القنوات الرسمية، في إطار دورهم المجتمعي الداعم لتحقيق السلامة المرورية للجميع.