لظروفهم الخاصة.. "الضمان الاجتماعي" يعلن عن استثناء 3 فئات من "برنامج التمكين".. فمن هم؟

تسعى المملكة من خلال برامج التمكين التابعة للضمان الاجتماعي إلى دعم الفئات المستفيدة وتحويلها من متلقية للمساعدة إلى فئات قادرة على العمل والإنتاج، بما يحقق لها الاستقلال المالي ويقلل من اعتمادها على الدعم الحكومي المباشر.
ويأتي هذا التوجه ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تركّز على تعزيز الكفاءة الفردية وبناء مجتمع أكثر اعتمادًا على الذات، من خلال تمكين المواطنين وتأهيلهم لدخول سوق العمل والمشاركة في التنمية.
إقرأ ايضاً:موعد المواجهة الحاسمة للهلال ضد باتشوكا في مونديال الأنديةوصلت الطوارئ بألم شديد وتورم.. ما هو الخطر النادر الذي داهم طفلة بعمر 9 سنوات في جازان؟
برنامج التمكين لا يقتصر فقط على توفير وظائف، بل يشمل حزمة واسعة من المبادرات التدريبية والتأهيلية، إضافة إلى تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بالتعاون مع عدد من الجهات الشريكة في القطاعين الحكومي والخاص.
لكن رغم هذا الانفتاح في الدعم، إلا أن هناك ثلاث فئات مستثناة من هذا البرنامج، نظراً لظروفها الخاصة التي تعيق انخراطها الفعلي في سوق العمل أو تمنع استفادتها من فرص التمكين بشكل عملي.
هذه الفئات تضم كبار السن غير القادرين على العمل، والأشخاص المصابين بإعاقات تمنعهم من أداء المهام الوظيفية، بالإضافة إلى المرضى الذين تستدعي حالاتهم الصحية الراحة أو العلاج المستمر لفترات طويلة.
الاستثناء لا يعني التهميش، بل تأتي هذه المعالجة الواقعية انسجامًا مع احتياجات كل فئة وظروفها، بحيث تستمر الدولة في تقديم الدعم المالي و الرعائي لها بشكل مباشر دون ربطه ببرنامج التمكين.
كما تحرص وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية على تحديث بيانات المستفيدين باستمرار، للتأكد من أهلية الاستحقاق وتحديد الفئات القادرة على الانخراط في برامج التمكين بشكل دقيق وفعال.
وفي الوقت ذاته، يتم توفير بدائل للرعاية الاجتماعية والصحية للفئات المستثناة، ما يضمن استمرار الحماية الاجتماعية لها دون انقطاع أو تقصير في تقديم الخدمات.
ويمثل التمكين أحد التحولات المفصلية في فلسفة الضمان الاجتماعي بالمملكة، إذ يتجاوز فكرة الإعانة الثابتة نحو مفهوم التنمية الاجتماعية المتكاملة التي تخلق فرصًا وتفتح آفاقًا للمستقبل.
وتتعاون الوزارة مع مؤسسات تدريبية ومبادرات وطنية عديدة لإكساب المستفيدين المهارات المهنية والحياتية التي تمكنهم من الاندماج في سوق العمل وتحقيق دخل مستدام.
ومع التوسع في رقعة المبادرات، تستفيد شريحة واسعة من الأسر السعودية من برامج التمكين، سواء عبر التوظيف المباشر أو من خلال دعم مشاريعهم الصغيرة بما يحقق طموحاتهم الاقتصادية.
وتعكس هذه الاستراتيجية التزام الدولة بتقديم حلول مستدامة للفقر والبطالة، وتحويل الدعم من أداة استهلاكية إلى وسيلة تمكينية تؤسس لاستقرار طويل الأمد للمواطن وأسرته.
ويُعد تمكين مستفيدي الضمان أحد النماذج التي تجسد تطلعات رؤية 2030 في تمكين المواطن السعودي ليكون فاعلاً ومنتجًا، وليس فقط متلقيًا للمساعدة أو المعونة الحكومية.