"المسند" يوضح الطريقة المثالية لتوجيه الألواح الشمسية وزيادة كفاءتها بالسعودية!

ألواح الطاقة الشمسية
كتب بواسطة: محمد سالم | نشر في  twitter

أوضح أستاذ المناخ السابق بجامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند الطريقة المثلى لتركيب ألواح الطاقة الشمسية داخل المملكة العربية السعودية، مبينًا أن هناك الكثير من التساؤلات من قبل ملاك المزارع والاستراحات وأصحاب الحلال حول الاتجاه الصحيح لتركيب الألواح.

وما إذا كان هذا التوجيه يجب أن يكون ثابتًا طوال العام أو يحتاج إلى تعديل وفقًا لتغير المواسم، وركز الدكتور المسند في حديثه على أهمية اختيار الزاوية المناسبة التي تضمن أقصى استفادة ممكنة من الإشعاع الشمسي، بما يحقق كفاءة عالية وعائداً اقتصادياً مجزياً.


إقرأ ايضاً:رغم قرار الوزارة.. "سوق القويعية" يفتقد الميزان الإلكتروني والمواطنون يطالبون برقابة عاجلةهيئة تقويم التعليم "تميز" تمنح الاعتماد المدرسي الوطني لـ 254 مدرسة

وأشار المسند إلى أن التوجيه العام الثابت يُعد الخيار الأمثل للأشخاص الذين لا يمكنهم تعديل الألواح الشمسية بشكل دوري، حيث يتمثل التوجيه الأفقي الأمثل في تثبيت الألواح باتجاه الجنوب الجغرافي بزاوية 180 درجة.

أما الزاوية العمودية، والتي تعرف أيضًا بزاوية الميل، فهي تعتمد بشكل مباشر على الموقع الجغرافي للمنطقة داخل المملكة، حيث تميل الألواح بزاوية تقريبية تساوي دائرة عرض المكان الجغرافي.

وبيّن أن الزاوية المثلى لتركيب الألواح تختلف من مدينة لأخرى، فعلى سبيل المثال تبلغ الزاوية المناسبة في الرياض، المدينة المنورة، الأحساء، والدوادمي نحو 25 درجة، وفي مكة المكرمة تصل الزاوية إلى 21 درجة، بينما ترتفع في القصيم والمنطقة الشرقية إلى 26 درجة، وفي حائل وتبوك إلى 28 درجة.

وفي مناطق الشمال مثل الجوف، ترتفع الزاوية إلى 30 درجة، وتصل إلى أعلى معدل لها في الحدود الشمالية عند 31 درجة، أما في المناطق الجبلية والجنوبية، مثل الباحة، فإن الزاوية المثلى تبلغ 20 درجة، وتقل إلى 18 درجة في عسير ونجران، في حين تسجل أدنى معدل لها في جازان بـ17 درجة.

وأكد الدكتور المسند أن هذه الزوايا الثابتة تمنح أداء جيداً ومناسباً على مدار العام، خاصةً لأولئك الذين لا يرغبون أو لا يستطيعون تعديل أنظمة الألواح بشكل دوري، ومع ذلك، أوضح أن من يسعى إلى تحسين كفاءة النظام بشكل أكبر يمكنه اعتماد نمط التعديل الفصلي أو الشهري، الذي يزيد من كفاءة امتصاص الإشعاع الشمسي.

فمثلاً، في مدينة الرياض، يمكن تعديل زاوية الميل إلى 40 درجة في فصل الشتاء، 20 درجة في الربيع، 10 درجات في الصيف، و25 درجة في الخريف، وذلك لتحقيق أقصى مردود ممكن.

كما أشار إلى إمكانية تطبيق نظام تعديل شهري دقيق لزاوية الميل، يمكن من خلاله ضبط الزاوية تدريجيًا من 39 درجة في شهر يناير، لتصل إلى أدنى نقطة عند 9 درجات في يونيو، قبل أن تبدأ بالارتفاع مرة أخرى لتصل إلى 38 درجة في ديسمبر، مما يسهم في تحسين الأداء الموسمي للنظام الشمسي بشكل كبير.

ونوّه الدكتور المسند إلى أن أي انحراف عن الزوايا المثلى المقترحة قد يؤدي إلى تراجع كفاءة الألواح بنسبة قد تصل إلى 25%، وهو ما يؤثر سلبًا على إنتاجية النظام الشمسي والعائد الاقتصادي منه.

ولفت إلى أن الالتزام بالتوجيه والزاوية المناسبين لا يضمن فقط كفاءة أعلى، بل يسهم أيضًا في إطالة عمر النظام التشغيلي، وزيادة فعاليته في المدى البعيد، مما يعزز جدوى الاستثمار في مشاريع الطاقة الشمسية بالمملكة، خاصة في ظل تزايد الاعتماد على هذا النوع من الطاقة المستدامة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية