هيئة تقويم التعليم "تميز" تمنح الاعتماد المدرسي الوطني لـ 254 مدرسة
في خطوةٍ تعزز من جودة التعليم بالمملكة، منحت هيئة تقويم التعليم والتدريب الاعتماد المدرسي الوطني لثماني وأربعين شركة وجهة تعليمية، تضم مئتين وأربعاً وخمسين مدرسة أهلية وعالمية في المملكة، وذلك خلال النصف الأول من عام 2025م، وهذا الإنجاز يؤكد التزام الهيئة برفع مستوى الأداء التعليمي.
يُعدُّ الاعتماد المدرسي الوطني الذي تمنحه الهيئة ممثلةً بالمركز الوطني للتقويم والتميز المدرسي "تميز"، شهادةً للمدارس التي أظهرت أداءً متميزاً، ويضمن استيفاءها لشروط ومعايير الاعتماد المدرسي الصارمة، وذلك وفق سياسات الهيئة الواضحة.
إقرأ ايضاً:لأول مرة في تاريخ البطولة.. "الجوازات السعودية" تطلق "ختماً خاصاً" لهذا الحدث العالميبعد خروج "فلامنغو" و"بوتافوغو".. "فلومينينسي" يشعلها بتغريدة ساخرة ويستعد للهلال
وتأتي أهمية هذا الاعتماد لرفع جودة إسهام قطاع التعليم الأهلي والعالمي في التعليم العام، من خلال تحسين أدائه بشكل مستمر، مما ينعكس إيجاباً على مخرجات العملية التعليمية، وهذا الدعم يساهم في بناء جيل قادر على المنافسة.
كما يهدف الاعتماد إلى دعم التطوير المستمر لأداء المدارس طوال فترة الاعتماد، مما يضمن الحفاظ على معايير الجودة وتطويرها، ويشجع على الابتكار في المناهج وأساليب التدريس. هذا يعزز من مرونة النظام التعليمي.
بالإضافة إلى ذلك، يُشجع الاعتماد التنافسية الإيجابية بين الشركات التعليمية، مما يدفعها لتقديم أفضل ما لديها من خدمات تعليمية، ويساهم في إبراز الشركات التعليمية المتميزة في المملكة، وهذا يخلق بيئة تنافسية صحية.
يهدف الاعتماد المدرسي إلى الإسهام في تحقيق رؤية المملكة 2030 الطموحة، من خلال رفع جودة مخرجات التعليم ومؤسساته، مما يضمن توافق المخرجات مع متطلبات سوق العمل المستقبلية، وهذا يعد استثماراً في رأس المال البشري.
كما يدعم هذا الاعتماد التنمية المستدامة في المملكة، عبر بناء نظام تعليمي قوي ومرن، يلبي احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية، ويسهم في بناء مجتمع المعرفة، وهذا يعزز من مكانة المملكة إقليمياً وعالمياً.
إضافة إلى ذلك، يرفع الاعتماد ثقة المستفيدين من المدارس، من طلاب وأولياء أمور، في جودة التعليم المقدم، ويدعم أولياء الأمور في اتخاذ القرارات المتعلقة بتعليم أبنائهم، وهذا يمنحهم الاطمئنان.
ويؤكد كذلك التزام المدارس الحاصلة على الاعتماد بتقديم تعليم ذي جودة عالية، وفق معايير أداء وطنية محددة، تضمن الارتقاء بالمستوى التعليمي، وهذا يضمن الشفافية والمساءلة في القطاع التعليمي.
ويسهم الاعتماد في الاحتكام إلى اعتماد وطني موثوق لأداء مدارس التعليم العام الأهلي والعالمي، مما يوحد معايير الجودة، ويجعلها مرجعاً موثوقاً لجميع الأطراف المعنية، وهذا يخلق نظاماً تعليمياً متكاملاً.
يعتبر هذا الاعتماد بمثابة ختم جودة، يضمن لأولياء الأمور أن مدارس أبنائهم تلتزم بأفضل الممارسات التعليمية، وتعمل على تطوير نفسها باستمرار، وهذا يعزز من ثقة المجتمع في التعليم الخاص والعالمي.
المدارس التي حصلت على هذا الاعتماد اثبتت جدارتها، وقدرتها على توفير بيئة تعليمية محفزة وذات جودة عالية، مما يضعها في مقدمة المؤسسات التعليمية في المملكة، وهذا يعكس جهودها الحثيثة نحو التميز.
من المتوقع أن يدفع هذا الاعتماد المزيد من المدارس للعمل على تحسين أدائها، والسعي للحصول على هذه الشهادة الوطنية المرموقة، مما سيعود بالنفع على القطاع التعليمي ككل.
بالتالي، فإن جهود هيئة تقويم التعليم والتدريب تأتي في إطار سعي المملكة الحثيث نحو بناء نظام تعليمي رائد، قادر على إعداد كوادر وطنية مؤهلة، تسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.