من الرياض إلى البرتغال.. النصر يستعد بقوة لموسم 2026 في معسكرات أوروبية مزدوجة
أعلن نادي النصر عن تفاصيل برنامجه الإعدادي للموسم الرياضي الجديد 2025-2026، والذي يتضمن مرحلتين من المعسكرات الخارجية في أوروبا، وذلك في إطار استعدادات الفريق للمنافسة على البطولات المحلية والقارية، وجاء الإعلان عبر الحساب الرسمي للنادي بمنصة "إكس"، حيث كشف النادي العاصمي عن خطة متكاملة تبدأ من منتصف يوليو، وتشمل محطات تدريبية وتنظيمية متنوعة تهدف إلى رفع جاهزية الفريق فنيًا وبدنيًا.
وبحسب الجدول المعلن، ينطلق تجمع اللاعبين في السابع عشر من يوليو بالعاصمة الرياض، حيث يخضع الفريق للفحوصات الطبية والاختبارات البدنية قبل السفر إلى أوروبا، وبعد ثلاثة أيام من التجمّع، يتوجّه الفريق في العشرين من يوليو إلى النمسا لبدء أولى مراحل الإعداد الخارجي، في أجواء جبلية معتدلة تسهم في تعزيز اللياقة البدنية والانضباط التكتيكي.
إقرأ ايضاً:بـ 10 معايير وطنية جديدة.. السعودية تطلق "مشروعاً نوعياً" لدعم هذه الفئة في سوق العمل"وزارة التعليم" تعلن صرف فروقات رواتب الموظفين المتأخرة في هذا الموعد
المعسكر النمساوي سيمتد لأكثر من أسبوعين، يتخلله عدد من المباريات الودية أمام فرق أوروبية متوسطة المستوى، ضمن خطة فنية تهدف إلى خلق التجانس بين العناصر الجديدة والمجموعة الأساسية، ومن المنتظر أن يشهد هذا المعسكر ظهور بعض الصفقات الصيفية التي أبرمها النصر، بالإضافة إلى منح الفرصة لعدد من لاعبي الفريق الأولمبي لإثبات وجودهم.
وفي الرابع من أغسطس، يتوجه الفريق إلى المرحلة الثانية من التحضير في البرتغال، حيث يقيم هناك معسكرًا تدريبيًا قصيرًا لمدة أسبوع، يركّز خلاله المدرب على الجانب الخططي، ومعالجة الأخطاء التي ظهرت خلال الفترة السابقة، ويمثل هذا المعسكر محطة حاسمة في تحديد ملامح التشكيل الأساسي الذي سيخوض به النصر أولى مواجهاته الرسمية في الموسم الجديد.
وتعود بعثة الفريق إلى الرياض في الحادي عشر من أغسطس، حيث يحظى اللاعبون بيوم راحة قبل العودة إلى التدريبات المحلية استعدادًا للاستحقاق الرسمي الأول الذي سيخوضه الفريق بعد أيام قليلة، وسيطير النصر إلى هونج كونج في الخامس عشر من أغسطس، للمشاركة في بطولة كأس السوبر السعودي 2025، والتي تُعد اختبارًا حقيقيًا للفريق قبل انطلاقة الدوري.
مشاركة النصر في كأس السوبر هذه المرة تأتي بطابع دولي خاص، حيث تُنظَّم البطولة خارج المملكة، في خطوة تهدف إلى الترويج للكرة السعودية عالميًا، وزيادة شعبية الأندية الكبرى في الأسواق الآسيوية، ويعوّل النصراويون كثيرًا على هذه البطولة، ليس فقط من أجل الظفر بلقبها، بل أيضًا لتقديم صورة قوية عن استعداد الفريق للموسم الجديد.
ويترقب عشاق النصر أيضًا ما ستُسفر عنه مشاركات الفريق في فترة الإعداد، حيث ستكون المؤشرات الأولى على مدى نجاح الجهاز الفني في تطوير الأداء، بعد الموسم الماضي الذي شهد تقلبات في النتائج، رغم الأداء الجيد على فترات متباعدة، من المتوقع أن تُمنح الفرصة للاعبين العائدين من الإعارة، بالإضافة إلى بعض العناصر الشابة التي تنتظر قرار بقاءها من عدمه.
كما تسعى إدارة نادي النصر إلى توفير جميع سبل الراحة والدعم للفريق خلال هذه المعسكرات، سواء من حيث جودة الملاعب أو أماكن الإقامة أو مواعيد المباريات التجريبية، لضمان تحقيق أقصى فائدة فنية من كل مرحلة، ويأتي هذا البرنامج في ظل حرص الإدارة على دخول الموسم الجديد بقوة، والمنافسة على جميع الجبهات، لا سيما دوري روشن للمحترفين، ودوري أبطال آسيا، وكأس الملك.
من جانب آخر، لم تُعلن إدارة النصر حتى الآن عن القائمة النهائية التي ستخوض فترة الإعداد، في ظل استمرار المفاوضات بشأن بعض التعاقدات الجديدة، إضافة إلى احتمالية رحيل عدد من اللاعبين الأجانب لتعديل قائمة المحترفين، ومن المنتظر أن تشهد الأيام المقبلة قرارات حاسمة من الإدارة الفنية، بقيادة المدرب، الذي يُعول عليه جمهور النصر لتحقيق تطلعات الموسم المقبل.
ويأمل النصراويون أن تُسهم هذه الفترة الإعدادية في صناعة فريق أكثر توازنًا، خاصة في الجوانب الدفاعية التي شكّلت نقطة ضعف واضحة الموسم الماضي، إلى جانب تحسين الأداء الهجومي الجماعي، وتُعد المعسكرات الخارجية فرصة حقيقية لبناء الانسجام داخل غرفة الملابس، وتعزيز الروح الجماعية قبل بداية موسم طويل وشاق.
وتشير التوقعات إلى أن الحضور الجماهيري سيكون لافتًا هذا الموسم، خاصة بعد ارتفاع سقف الطموحات، وتوق الجماهير لرؤية فريقها يتوَّج بالبطولات، بعد أعوام من المحاولات المتكررة التي لم تكتمل بنجاح، وتضع جماهير النصر ثقتها في الإدارة الجديدة، والجهاز الفني، وكل عناصر الفريق، من أجل إعادة الأمجاد، واستعادة مكانة النادي على كافة الأصعدة.