انتعاش طفيف في النفط يعيد الأمل للأسواق
سجلت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا طفيفًا عند تسوية تعاملات الجمعة، بعد أن عوضت بعض خسائرها في منتصف الجلسة على خلفية تقارير أشارت إلى خطط تحالف أوبك+ لزيادة الإنتاج بدءًا من أغسطس المقبل، ومع ذلك، أنهت الأسعار الأسبوعية بانخفاض كبير يعكس استمرار حالة القلق في الأسواق بشأن مستقبل الإمدادات العالمية والتوازن بين العرض والطلب.
وجاءت العقود الآجلة لخام برنت لتسجل عند الإغلاق 67.77 دولار للبرميل، محققة ارتفاعًا طفيفًا بمقدار أربعة سنتات فقط ما يعادل نسبة 0.1%، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنحو 28 سنتًا أو 0.31% ليصل إلى 65.52 دولار للبرميل، وذلك وفقًا لما نقلته "العربية"، في حين ظل السياق العام للأسواق تحت ضغط من عوامل العرض المرتقبة.
إقرأ ايضاً:بنظام جديد.. السعودية تنظم تأييد العمالة الزراعية بثلاث تصنيفات وهذه هي الشروطقبول: تأكيد القبول الجامعي للطلاب يدخل مرحلة حاسمة.. آخر فرصة للتأكيد في هذا الموعد
وتراجعت أسعار النفط خلال مجريات الأسبوع بنحو 12%، لتسجل أكبر هبوط أسبوعي منذ مارس عام 2023، وهو ما ألقى بظلاله على توقعات المستثمرين وشركات الطاقة حول العالم، خاصة في ظل تقلبات الأسواق وتوتر الأوضاع الجيوسياسية في بعض مناطق الإنتاج الرئيسية، إضافة إلى التغيرات في سياسات الطاقة لدى عدد من الاقتصادات الكبرى.
وصرح أربعة مندوبين في تحالف أوبك+، الذي يضم الدول الأعضاء في منظمة أوبك إلى جانب حلفائها من خارج المنظمة بقيادة روسيا، بأن التحالف يعتزم رفع الإنتاج بنحو 411 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من أغسطس، وذلك عقب زيادة مماثلة جرى الاتفاق عليها مسبقًا لشهر يوليو، ما يشير إلى توجه تدريجي لزيادة المعروض النفطي في الأسواق.
وتسعى دول التحالف عبر هذه الخطوات إلى موازنة الأسواق العالمية وتفادي أي ارتفاع مفرط في الأسعار قد يضر بالطلب، إلا أن بعض المحللين يرون أن هذا القرار قد يُقابل بفتور من قبل الأسواق التي تواجه بالفعل تحديات متعددة، من بينها تباطؤ اقتصادي في الصين وزيادة المخزونات في الولايات المتحدة، وهو ما يجعل من التعافي الكامل في الأسعار أمرًا معقدًا في الوقت الراهن.