من الزعيم إلى العالمية.. ثنائي الهلال في التشكيلة المثالية لمونديال الأندية
خطف نجما نادي الهلال السعودي ياسين بونو وروبن نيفيز الأضواء خلال مشاركتهما في كأس العالم للأندية 2025، بعد المستويات الكبيرة التي قدماها في دور المجموعات، ما أهّلهما لدخول التشكيلة المثالية للبطولة التي أعلنها موقع الإحصائيات العالمي "WhoScored"، الذي يُعد من أهم المراجع التحليلية في تقييم أداء اللاعبين.
وجاء اختيار الثنائي الهلالي نتيجة الأداء المتوازن بين القوة الدفاعية والقدرة على صناعة الفارق، إذ ظهر بونو كأحد أبرز حراس المرمى في البطولة بتصدياته الحاسمة وثباته في مواجهة مهاجمي الأندية العالمية، فيما قدم نيفيز أداءً تكتيكيًا وفنيًا عاليًا في خط الوسط، مسيطرًا على نسق اللعب ببراعة.
إقرأ ايضاً:بعد تقييم "صارم" لـ 80 ألف مشارك.. من هم الطلاب الذين نجحوا في "أصعب" اختبار فضائي؟18 معدة ذكية ترفع كفاءة الطرق.. والمملكة في الصدارة
واستند موقع “WhoScored” في تقييمه على إحصائيات دقيقة، شملت دقة التمرير، ونسبة افتكاك الكرات، والتمركز، والتصديات، والمشاركة في بناء الهجمة، وهي المعايير التي حقق فيها بونو ونيفيز أرقامًا لافتة جعلتهما يتفوقان على عدد من نجوم الأندية الكبرى المشاركة.
وتمكّن بونو من قيادة خط الدفاع الهلالي بأداء ثابت طوال مرحلة المجموعات، حيث تصدى لعدة كرات محققة، وكان له دور بارز في الخروج بشباك نظيفة خلال واحدة من أصعب المواجهات، مؤكدًا مكانته كواحد من أفضل حراس البطولة.
أما روبن نيفيز، فكان محورًا حيويًا لا غنى عنه في خط وسط الهلال، حيث تحكّم بإيقاع اللعب، وربط بين الخطوط، وساهم في استعادة الكرة بشكل فعّال، إضافة إلى تمريراته الدقيقة التي صنعت الفرص لزملائه، ما منحه تقييمًا مرتفعًا في كل مباراة شارك بها.
ويمثل دخول لاعبين من الهلال في التشكيلة المثالية اعترافًا عالميًا بالجودة الفنية للفريق، ويعكس قوة الحضور السعودي في المحفل الدولي، خصوصًا أن البطولة ضمت نخبة من أكبر الأندية في أوروبا وأمريكا الجنوبية، ما زاد من تنافسية الاختيار.
ولم يكن الظهور المشرف للهلال مفاجئًا للمتابعين، إذ سبق للنادي أن قدّم مستويات مميزة في نسخ سابقة من كأس العالم للأندية، لكن هذه النسخة شهدت نضجًا تكتيكيًا أكبر للفريق بقيادة مدربه البرتغالي جورجي جيسوس، الذي وظف اللاعبين بذكاء.
ويأتي تألق بونو ونيفيز استمرارًا لمسيرة الهلال في تدعيم صفوفه بنجوم عالميين قادرين على تقديم الإضافة، حيث أثبتت الإدارة الهلالية قدرتها على بناء فريق متوازن يجمع بين المهارة، والخبرة، والجاهزية البدنية والفكرية العالية.
كما أن بونو، الذي انتقل للهلال بعد تجربة ناجحة في أوروبا، بات أحد أعمدة الفريق الأساسية، وأثبت مجددًا أنه الحارس المناسب للمواعيد الكبرى، خصوصًا بفضل ردود فعله السريعة، وقراءته المتميزة للكرات داخل منطقة الجزاء.
في المقابل، أعاد روبن نيفيز تعريف الدور الحديث لمحور الوسط، من خلال أدائه المنضبط وقدرته على الانتقال من الدفاع للهجوم بسلاسة، مع المحافظة على تغطية المساحات ومنع الهجمات المرتدة، وهو ما منحه إشادات واسعة من خبراء التحليل.
وحظي اختيار الثنائي الهلالي باهتمام إعلامي كبير، حيث تصدّر اسما بونو ونيفيز تغطيات الصحف العالمية والعربية المهتمة بكأس العالم للأندية، فيما عبّر جمهور الهلال عن فخره بهذا التقدير الذي يعكس تفوق النادي على المستوى العالمي.
ويؤكد هذا الاختيار أن الهلال بات قادرًا على مجاراة كبار أندية العالم ليس فقط على مستوى الأداء الجماعي، بل أيضًا من حيث التأثير الفردي للاعبيه في البطولات الكبرى، وهو ما يرفع سقف الطموحات للجماهير الزرقاء في الاستحقاقات المقبلة.
وتنتظر جماهير الهلال استمرار هذا التألق في الأدوار القادمة من البطولة، حيث سيكون الفريق أمام تحديات أكبر تتطلب من لاعبيه تقديم المزيد من التركيز والثبات، خصوصًا من بونو ونيفيز اللذين باتا في قلب الأنظار بعد أدائهما اللافت.
وتعزز هذه الإنجازات مكانة الكرة السعودية التي تشهد حاليًا طفرة غير مسبوقة، سواء على مستوى الأندية أو اللاعبين، مدعومة بدعم حكومي كبير واستقطاب نجوم عالميين، ما يضع المملكة في موقع متقدم على خارطة الكرة العالمية.