18 معدة ذكية ترفع كفاءة الطرق.. والمملكة في الصدارة

معدة ذكية ترفع كفاءة الطرق
كتب بواسطة: سعد محمد | نشر في  twitter

أعلنت وزارة النقل والخدمات اللوجستية في المملكة العربية السعودية أن المملكة احتلت المرتبة الأولى عالميًا في مؤشر ترابط شبكة الطرق، وفقًا لتقرير التنافسية العالمية لعام 2024 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، في إنجاز يعكس حجم الاستثمارات والتطورات التي شهدها قطاع النقل خلال السنوات الأخيرة.

ويأتي هذا الإنجاز تتويجًا لجهود نوعية بذلتها الوزارة بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة، ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى تحويل المملكة إلى مركز لوجستي عالمي يربط ثلاث قارات، ويعزز من كفاءة وموثوقية البنية التحتية.


إقرأ ايضاً:رغم عقده حتى 2030.. "نجم النصر الشاب" على أبواب الرحيل.. والنادي يرحب بالعروضاشترط "صفقة برازيلية" للموافقة.. ما هي مطالب "خورخي خيسوس" لتدريب النصر؟

وأكدت الوزارة أن هذا التقدم لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة خطط استراتيجية دقيقة شملت تطوير الطرق السريعة، وتحسين شبكات النقل الداخلي، ورفع مستوى الصيانة والسلامة، إلى جانب إدخال أنظمة ذكية تواكب التطورات التقنية العالمية في مجال النقل.

وفي خطوة إضافية نحو رفع كفاءة شبكة الطرق وسلامة مستخدميها، كشفت الوزارة عن بدء استخدام 18 معدة ذكية مزوّدة بتقنيات عالية، تُستخدم في صيانة وتحسين الطرق، وتعمل على جمع البيانات وتحليلها بشكل فوري لتحديد مواقع الخلل والاحتياج للصيانة أو التدخل الفني.

وتتميز هذه المعدات بقدرتها على فحص جودة الأسفلت، وتحليل درجات التشققات، ورصد مستويات الهبوط والانبعاج، ما يسمح بتنفيذ أعمال الصيانة الاستباقية بشكل أسرع وأكثر دقة، ويقلل من نسبة الحوادث الناتجة عن تهالك الطرق أو ضعف بنيتها.

وتأتي هذه التحركات في إطار التزام الوزارة بتطبيق أعلى معايير السلامة المرورية، حيث تم إطلاق عدة مبادرات لتحسين تجربة السائقين، من بينها تركيب أنظمة إنذار ذكية، ولوحات إرشادية تفاعلية، وأجهزة مراقبة السرعة والتقاطع.

وأشار بيان الوزارة إلى أن هذه المعدات الذكية تُستخدم حاليًا في عدد من المناطق الحيوية، مثل الرياض، ومكة المكرمة، والمنطقة الشرقية، ضمن خطة مرحلية تشمل توسيع استخدامها لتغطي كافة المناطق بنهاية عام 2026.

وفي سياق متصل، أوضحت الوزارة أن المملكة تمتلك واحدة من أكبر شبكات الطرق في العالم، بطول يتجاوز 75 ألف كيلومتر، تشمل طرقًا سريعة ومزدوجة ومفردة، إلى جانب آلاف الجسور والأنفاق، وهو ما يتطلب منظومة تشغيل وصيانة على أعلى المستويات التقنية.

ولفتت الوزارة إلى أن كفاءة شبكة الطرق لا تقتصر على التمدد الجغرافي فحسب، بل تشمل أيضًا تكاملها مع منظومات النقل الأخرى، مثل السكك الحديدية، والنقل العام، والموانئ الجوية والبحرية، في سبيل بناء شبكة نقل وطنية متعددة الوسائط.

ونوهت بأن تحسين ترتيب المملكة في مؤشر ترابط الطرق يُعزز من تنافسية بيئة الأعمال، ويقلل من تكاليف التشغيل اللوجستي للقطاع الخاص، وهو ما يشكل عامل جذب كبير للاستثمارات الأجنبية والمحلية على حد سواء.

وأشادت الوزارة بدور الكوادر الوطنية العاملة في هذا القطاع، من مهندسين وفنيين ومشغلين، والذين ساهموا في توطين المعرفة التقنية، وتطوير الحلول الذكية المستخدمة في مراقبة وتقييم أداء البنية التحتية، ما ساهم في خفض الاعتماد على الاستشارات الخارجية.

كما أكدت أن الوزارة بصدد توقيع عدد من الاتفاقيات مع شركات تقنية عالمية لتوريد وتطوير معدات فحص ذكية أكثر تطورًا، بالإضافة إلى تدريب الكفاءات السعودية على استخدامها، بهدف نقل المعرفة وتوطين الصناعة المرتبطة بصيانة الطرق الذكية.

وقد حظي هذا الإنجاز بتفاعل كبير على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر المواطنون عن فخرهم بتصدر المملكة هذا المؤشر العالمي، معتبرين أن ما يحدث في قطاع النقل "نقلة نوعية" تؤسس لمرحلة جديدة من جودة الحياة والتنقل الذكي.

واختتمت الوزارة بيانها بالتأكيد على أن الحفاظ على هذا المستوى من التميز يتطلب استمرارية في العمل وتحديث في الأدوات والخطط، مضيفة أنها تسعى إلى جعل شبكة الطرق في المملكة ليست فقط الأفضل عالميًا في الترابط، بل أيضًا في السلامة والاستدامة والذكاء الاصطناعي.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية