فريق سعودي ينقذ معتمر ماليزي من الموت في اللحظة الأخيرة

مستشفى أجياد
كتب بواسطة: رولا كرم | نشر في  twitter

أسهمت سرعة الاستجابة ضمن نظام الرعاية العاجلة، أحد مرتكزات نموذج الرعاية الصحية الحديث في المملكة، في إنقاذ حياة زائر ماليزي الجنسية تعرّض لأزمة قلبية مفاجئة أثناء تواجده في مكة المكرمة، حيث تم إسعافه على الفور إلى مستشفى أجياد للطوارئ، عضو تجمع مكة المكرمة الصحي.

وصل المريض إلى قسم الطوارئ وهو يعاني من آلام حادة في منطقة الصدر، ما أثار قلق الفريق الطبي المناوب الذي باشر الحالة على وجه السرعة، مستندًا إلى البروتوكولات المعتمدة في مثل هذه الحالات الطارئة.


إقرأ ايضاً:انتعاش طفيف في النفط يعيد الأمل للأسواقموجة طقس متقلبة تضرب المملكة.... تحذيرات من شبه انعدام الرؤية!

وبحسب بيان رسمي صادر عن تجمع مكة الصحي، أجريت للمريض فحوصات متقدمة تضمنت تخطيط القلب وفحص الإنزيمات، إلى جانب التصوير الشعاعي، والتي أظهرت بوضوح وجود جلطة حادة في عضلة القلب تطلبت تدخلاً فوريًا.

لم يتأخر الفريق الطبي في تنفيذ الإجراءات العلاجية اللازمة، حيث تم تزويد المريض بمذيبات ومسيلات الجلطة بحسب المعايير العالمية، ما ساهم في استقرار حالته بشكل لافت خلال وقت قياسي.

وبعد السيطرة على الحالة بشكل أولي، قرر الأطباء تحويل المريض إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي في مكة المكرمة، لاستكمال ما تبقى من الرعاية الطبية الدقيقة تحت إشراف فريق متخصص في أمراض القلب.

هذا التدخل السريع لم يكن ليتم لولا فعالية التنسيق بين الجهات الطبية المختلفة ضمن منظومة الرعاية العاجلة، التي تهدف إلى تقديم خدمات فورية وفعّالة للمرضى في الحالات الطارئة، خاصة للزوار والمعتمرين في مواسم الذروة.

ويُعتبر مستشفى أجياد للطوارئ أحد أهم النقاط الطبية المركزية في المنطقة المركزية لمكة، حيث يعمل على مدار الساعة بكامل طاقته الاستيعابية لمواكبة الضغط الهائل الناتج عن توافد الحجاج والمعتمرين.

ويضم المستشفى طاقمًا طبيًا مدربًا على أعلى مستوى، يمتلك القدرة على التعامل مع الحالات الحرجة في ظروف زمنية ضيقة، مما يسهم في رفع نسب النجاة وتقليل المضاعفات المحتملة.

تؤكد هذه الحادثة على أهمية البنية التحتية الصحية المتطورة التي أطلقتها وزارة الصحة ضمن رؤية المملكة 2030، والتي تهدف إلى تعزيز جودة الحياة وتوفير رعاية صحية استباقية.

كما تعكس الجهود المبذولة في تدريب وتأهيل الكوادر الطبية لتكون على أهبة الاستعداد في مواجهة أي طارئ طبي، خاصةً خلال المواسم الدينية الكبرى التي تتطلب استجابة دقيقة وسريعة.

وتشير المؤشرات إلى أن منظومة الرعاية العاجلة في مكة المكرمة قد شهدت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، ما ساعد في خفض معدلات الوفاة بسبب الجلطات القلبية بشكل ملحوظ.

ويعد التعاون المستمر بين المستشفيات العامة والتخصصية، من خلال التحويل السريع والتكامل في الخدمة، أحد عوامل النجاح التي ساهمت في ارتفاع نسب إنقاذ الأرواح في المنطقة.

من جهة أخرى، أثنى ذوو المريض الماليزي على الرعاية التي تلقاها، مؤكدين أن سرعة التدخل الطبي وروح المسؤولية لدى الفريق كانت سببًا مباشرًا في إنقاذ حياته من خطر داهم.

وتأتي هذه الحالة ضمن سلسلة من القصص الإنسانية التي تسجّلها مستشفيات مكة المكرمة، والتي تعكس التزام الفرق الطبية بخدمة الإنسانية، دون تفرقة بين جنسية أو عمر أو ديانة.

ولا يزال النظام الصحي في المملكة يواصل العمل على تحسين الأداء الميداني في أقسام الطوارئ، عبر خطط تطويرية تشمل دعم التقنية، ورفع كفاءة الاستجابة الطبية في أقل وقت ممكن.

وتؤكد وزارة الصحة السعودية أن التوسع في أنظمة الرعاية العاجلة والذكية سيكون له الأثر الأكبر في رفع مستوى الخدمات المقدمة للحالات الحرجة، سواء في مكة أو في بقية مناطق المملكة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية