قمة منتظرة بين صقور آسيا ومحاربي الكونكاكاف.. موعد مباراة السعودية والمكسيك في ربع نهائي الكأس الذهبية

موعد مباراة السعودية والمكسيك
كتب بواسطة: محمد لؤلؤ | نشر في  twitter

تترقّب جماهير كرة القدم مواجهة قوية بين المنتخب السعودي ونظيره المكسيكي ضمن منافسات دور ربع النهائي من بطولة الكأس الذهبية "جولد كوب"، في مباراة تحمل الكثير من التحديات والتوقعات، وتُعد اختبارًا حقيقيًا لقوة المنتخبين في مشوارهم نحو اللقب القاري.

وتنطلق المباراة مساء اليوم السبت 28 يونيو 2025، حيث تتجه الأنظار إلى ملعب ستايت فارمز في جلينديل بولاية أريزونا، حيث يستضيف المنتخب السعودي نظيره المكسيكي في دور ربع نهائي بطولة كأس جولد كوب، ويحمل اللقاء طابعًا خاصًا، باعتباره آخر اختبار رسمي قبل انطلاقة نهائيات كأس العالم 2026.


إقرأ ايضاً:خطأ واحد في "ترتيب الرغبات" قد يكلفك مقعدك الجامعي.. "قبول" تقدم نصائح حاسمةرغم عقده حتى 2030.. "نجم النصر الشاب" على أبواب الرحيل.. والنادي يرحب بالعروض

يدخل المنتخب المكسيكي المباراة بثقة عالية بعد تصدّره مجموعته، حيث قدّم مستويات قوية خلال مرحلة المجموعات، محافظًا على صلابته الدفاعية وقوة خط وسطه، مما جعله من أبرز المرشحين لبلوغ النهائي وربما الظفر باللقب.

على الجانب الآخر، يخوض المنتخب السعودي اللقاء بعزيمة وإصرار رغم صعوبة المهمة، بعد أن نجح في حجز بطاقة التأهل عبر المركز الثاني في مجموعته، محققًا نتائج مقبولة قياسًا بطبيعة المشاركة الاستثنائية في البطولة الأمريكية.

التحدي الأكبر أمام المنتخب السعودي يتمثل في كسر عقدة التفوق المكسيكي، إذ لم يسبق للأخضر أن حقق انتصارًا رسميًا على المكسيك في المواجهات المباشرة، مما يمنح المكسيك أفضلية معنوية قبل انطلاق المباراة.

لكن كرة القدم لا تعترف بالتاريخ فقط، فالمنتخب السعودي أظهر في مبارياته الأخيرة قدرة على التنظيم الدفاعي والانضباط التكتيكي، بالإضافة إلى سرعة في التحولات الهجومية قد تشكل تهديدًا حقيقيًا للدفاع المكسيكي.

التشكيل المتوقع للمنتخب السعودي قد يشهد بعض التعديلات الطفيفة، خاصة في خط الوسط، من أجل تعزيز التوازن أمام فريق يجيد امتلاك الكرة وفرض الإيقاع من بداية اللقاء، مما يتطلب جاهزية بدنية وذهنية عالية.

في المقابل، من المرجح أن يعتمد مدرب المنتخب المكسيكي على خطة 4-4-2 الكلاسيكية، والتي أثبتت فاعليتها خلال البطولة، مع التركيز على الأطراف والتمريرات العرضية لاختراق الدفاعات، مستفيدًا من قوة رأسيات الهجوم.

سيكون الضغط الجماهيري عاملًا حاسمًا في هذه المواجهة، خاصة مع التوقعات بامتلاء مدرجات ملعب اللقاء بجماهير مكسيكية متحمسة، ما قد يشكّل عاملًا محفّزًا إضافيًا للاعبي المكسيك على أرضية الملعب.

يُنتظر أن يشكل الثنائي الهجومي المكسيكي جيمينيز وخيمينيز عنصر الخطورة الأكبر، بفضل تناغمهما العالي وتحركاتهما المستمرة داخل منطقة الجزاء، فيما تقع المسؤولية على عاتق الدفاع السعودي في الحد من خطورتهما.

من أبرز أوراق السعودية في اللقاء، المهاجم فراس البريكان، الذي أظهر فاعلية كبيرة في المباريات السابقة، وقدرته على إنهاء الفرص القليلة المتاحة، مما يمنح الفريق أملًا في مفاجأة دفاع المكسيك.

كذلك سيكون لخط الوسط السعودي دور جوهري في تعطيل بناء اللعب المكسيكي، حيث يتوقع أن يدفع المدرب بمحورين يمتازان بالسرعة والالتحام، لتضييق المساحات وإجبار المكسيك على اللعب في الأطراف.

إحدى نقاط القوة السعودية تتمثل في الحارس الذي ظهر بثقة وثبات في المباريات السابقة، وقد يكون عامل أمان في مواجهة هجوم مكسيكي يضغط بكثافة ويسدد من مختلف الزوايا والمسافات.

الفريقان يملكان إمكانيات فردية عالية، لكن الحسم في مثل هذه المباريات يكون للتفاصيل الدقيقة، سواء عبر خطأ دفاعي أو لمسة حاسمة في الهجوم، ما يجعل التركيز طوال دقائق المباراة مطلبًا أساسيًا.

تبدو كل الاحتمالات واردة في هذه المباراة، رغم الأفضلية النظرية للمكسيك، فإن رغبة السعودية في تحقيق إنجاز جديد تفتح الباب أمام مفاجأة غير مستبعدة، في لقاء لا يحتمل التعثر ولا يقبل القسمة على اثنين.

المباراة تمثل مفترق طرق لكلا المنتخبين، فالفائز سيواصل الحلم نحو اللقب، والخاسر سيغادر البطولة مرفوع الرأس، لكن بإحساس بالنقص، خاصة إن جاءت الخسارة بفارق جزئي أو نتيجة دراماتيكية قد تظل عالقة في الأذهان.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية