بعد رحيل كونجيرتون.. يايسله يربح المعركة داخل الأهلي ويقترب من عقد طويل الأمد

ماتياس يايسله
كتب بواسطة: احمد بامطر | نشر في  twitter

كشفت تقارير صحفية دولية أن الألماني ماتياس يايسله، المدير الفني للنادي الأهلي، يعد أبرز المستفيدين من قرار إدارة النادي بإقالة المدير الرياضي كونجيرتون، والذي تم الإعلان عن رحيله رسميًا اليوم الخميس، ويأتي هذا القرار المفاجئ ليفتح صفحة جديدة في العلاقة بين يايسله والنادي، بعد فترة شهدت توترًا واضحًا في الكواليس بين الطرفين.

الصحفي البريطاني الموثوق "بن جاكوبس" كشف في تقريره أن كونجيرتون كان من أكثر المعارضين لاستمرار يايسله في منصبه، وكان يطالب بشكل متكرر بإقالته، رغم النجاحات التي حققها المدرب الألماني مع الفريق خلال الموسم المنقضي، وأوضح جاكوبس أن رحيل المدير الرياضي قد يكون بمثابة دفعة معنوية كبيرة ليايسله، الذي بدأ يشعر بثقة أكبر من جانب إدارة النادي.


إقرأ ايضاً:وداعاً للبقالات التقليدية.. قرار جديد "سيغير كل شيء" في طريقة عمل محلات التموينات بالمملكةبعد الضربة الأمريكية في إيران.. الكويت تفعل "خطة الطوارئ".. وهذه أبرز ملامحها

يايسله الذي تولى قيادة الأهلي في صيف 2023، قاد الفريق إلى التتويج بلقب كأس دوري أبطال آسيا للنخبة في نسختها الأخيرة، وهو إنجاز أعاد الأهلي إلى الواجهة القارية، وأثبت قدراته التدريبية في أول موسم له في الملاعب السعودية، ومع ذلك، لم تكن العلاقة بينه وبين كونجيرتون على ما يرام، في ظل اختلاف في الرؤى الفنية وملف التعاقدات.

وبحسب المصادر، فإن يايسله كان يشعر بضغوط متزايدة في ظل وجود كونجيرتون، الذي كان يملك تأثيرًا كبيرًا على قرارات إدارة النادي، وكان يُعارض بعض اختيارات المدرب سواء على مستوى التشكيل أو التعاقدات الأجنبية، وكان هذا التوتر قد خلق حالة من عدم الانسجام داخل الجهاز الفني والإداري، ما أثر في بعض المراحل على استقرار الفريق.

وفي ظل هذا التغيير الإداري، يبدو أن يايسله بات أكثر ارتياحًا، وقد أبدى انفتاحًا كبيرًا على توقيع عقد طويل الأمد مع الأهلي، وهو ما يعكس رغبته في الاستمرار على رأس الجهاز الفني وبناء مشروع مستقر مع الفريق خلال السنوات المقبلة، وتشير المعلومات إلى أن المدرب الألماني بدأ بالفعل في رسم ملامح خطته للموسم الجديد بالتعاون مع الإدارة، بعيدًا عن التأثيرات السابقة.

ويوصف يايسله داخل النادي بأنه مدرب دقيق ومنهجي، يحلل التفاصيل الصغيرة ويمنح اللاعبين أدوارًا واضحة داخل الملعب، وهو ما انعكس على الأداء التكتيكي للفريق في الموسم الماضي، خاصة في البطولة الآسيوية التي حسمها الأهلي عن جدارة، ويرى مقربون من النادي أن استمرار يايسله لفترة أطول سيكون عامل استقرار مهم في ظل التحولات المتوقعة في التشكيلة.

رحيل كونجيرتون قد يُعيد كذلك توزيع الأدوار داخل الإدارة الرياضية في الأهلي، ويفتح المجال أمام خيارات جديدة في ملف الصفقات الصيفية، حيث كان المدير الرياضي السابق يتمسك برؤية معينة في ضم اللاعبين، تتعارض في بعض الأحيان مع رؤية المدرب واحتياجاته التكتيكية، ومع مغادرته، يبدو أن الكلمة ستكون أقرب للمدرب فيما يتعلق بالملف الفني.

ومن المنتظر أن ينعكس هذا التغيير أيضًا على استراتيجية الأهلي في سوق الانتقالات، حيث بدأ النادي بالفعل في جس نبض عدد من اللاعبين الأجانب بطلب من يايسله، الذي يرى أن الفريق بحاجة إلى تعزيز في مراكز محددة للمنافسة على كل البطولات في الموسم المقبل، وتدور الترشيحات حول لاعبين يملكون خبرة أوروبية ويناسبون أسلوب المدرب الذي يعتمد على التمرير والضغط العالي.

ويُتوقع أن تشهد الأيام القادمة مفاوضات رسمية بين إدارة الأهلي ويايسله حول تجديد العقد بشروط محسّنة، تتضمن امتيازات فنية واستقلالية أكبر في القرار الرياضي، إلى جانب أهداف طويلة المدى تتعلق بالتنافس على البطولات المحلية والقارية، ولا تزال الإدارة تُقدّر الإنجازات التي تحققت تحت قيادته، وترى فيه مشروعًا يمكن البناء عليه.

من جانب آخر، لم يصدر حتى الآن أي توضيح من النادي حول الأسباب الرسمية لرحيل كونجيرتون، إلا أن التقديرات تشير إلى أن الخلافات الداخلية وعدم توافق الرؤية مع المدرب كانت سببًا رئيسيًا في القرار، خاصة بعد أن بدأت تظهر ملامح مشروع جديد يُبنى حول يايسله.

ويبدو أن إدارة الأهلي تتجه نحو منح يايسله ثقة كاملة ليقود الفريق في المرحلة المقبلة، مدعومًا بنتائج ملموسة وإنجازات واضحة، وهو ما قد يعيد رسم ملامح المشروع الرياضي داخل النادي بصورة أكثر تماسكًا واستقرارًا، في ظل الرغبة المتزايدة في استعادة الأمجاد محليًا وقاريًا.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية