عرض سعودي "مفاجئ" يربك حسابات الوحدات.. ونجم الفريق الشاب على أعتاب قرار مصيري

نجم الفريق الشاب على أعتاب قرار مصيري
كتب بواسطة: محمد سالم | نشر في  twitter

خيمت أجواء الترقب داخل أروقة نادي الوحدات الأردني، بعدما تلقى نجم الفريق الشاب إبراهيم صبرة عرضًا مفاجئًا من أحد أندية الدوري السعودي، وسط حالة من الصمت الرسمي والانتظار لما ستسفر عنه الأيام القليلة المقبلة.

اللاعب البالغ من العمر 21 عامًا، والذي برز بقوة في الموسم الحالي مع فريقه، أصبح محط أنظار أكثر من جهة خارجية، لكن العرض السعودي تحديدًا شكّل منعطفًا مختلفًا في مسيرته، نظراً لخصوصية التوقيت والقيمة الفنية المحتملة للصفقة.


إقرأ ايضاً:صفقة عملاقة: مسلخان ومصنع لحوم.. شراكة سعودية يونانية تعزز الأمن الغذائي للمملكة!"حفر ومطبات وشاحنات".. كاتب سعودي يدق ناقوس الخطر ويكشف "المخاطر الخفية" على طريق الدمام-الرياض

صبرة الذي يشغل مركز لاعب المحور، تمكن من فرض اسمه بقوة على خارطة الكرة الأردنية، وبات أحد أبرز عناصر منتخب النشامى تحت 23 عامًا، وهو ما دفع متابعين لوصفه بـ"الورقة الذهبية" القادمة للكرة العربية.

العرض الذي جاء عبر وسيط معتمد، يُعتقد أنه ينتمي لنادٍ في دوري يلو السعودي لأندية الدرجة الأولى، ما يفتح باب التساؤلات حول قدرة اللاعب على الانتقال إلى بيئة أكثر تنافسية دون أن يتأثر تطوره الفني أو تسلسل حضوره في منتخب بلاده.

مصادر مقربة من اللاعب أكدت أن صبرة متحمس لفكرة الاحتراف، ويرى في العرض فرصة للخروج من عباءة الكرة المحلية نحو آفاق أكثر احترافًا، خاصة وأن العرض يشمل راتبًا شهريًا مغريًا، إضافة إلى مزايا سكن وتأمين طبي.

من جانب آخر، لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من إدارة نادي الوحدات بشأن العرض، إلا أن بعض الأوساط القريبة من النادي رجحت أن الإدارة لا تمانع فكرة بيع عقد اللاعب، في حال كان العرض المالي مناسبًا.

يُذكر أن إبراهيم صبرة يرتبط بعقد مع الوحدات يمتد حتى نهاية موسم 2026، ما يمنح النادي قوة تفاوضية حال قرر الدخول في مفاوضات مباشرة مع الطرف السعودي الساعي لضمه.

اللافت أن اللاعب لم يخفِ رغبته سابقًا في خوض تجربة خارجية، وكان قد صرّح في أكثر من مناسبة عن طموحه بالاحتراف، مشيرًا إلى أن الهدف الأسمى بالنسبة له هو تمثيل الأردن في البطولات القارية كلاعب محترف يملك الخبرة.

وسبق لصبرة أن تلقى إشادات من مدربين محليين وخبراء فنيين، الذين رأوا فيه مشروع لاعب متكامل من حيث الذكاء التكتيكي والانضباط داخل الملعب، ما يجعله خيارًا مثاليًا للأندية التي تبحث عن لاعب ارتكاز عصري.

كما أن أداءه الأخير في البطولة العربية تحت 23 عامًا لم يمر مرور الكرام، حيث لفت الأنظار برؤيته الميدانية، وهدوئه تحت الضغط، وتفوقه في استخلاص الكرات، وهي كلها عوامل تعزز من قيمته في سوق الانتقالات.

في المقابل، يرى بعض أنصار الوحدات أن مغادرة صبرة في هذا التوقيت قد تُفقد الفريق عنصرًا مهمًا في وسط الملعب، خاصة وأن الفريق يمر بمرحلة إعادة بناء، ويعتمد على عناصر شابة لصناعة مستقبل النادي.

ويؤكد متابعون أن العرض السعودي قد لا يكون الأخير، حيث يُتوقع أن تتوالى العروض خلال فترة الانتقالات الصيفية، لا سيما مع وجود وكلاء يتابعون أداء اللاعب وينسقون مع أندية خارجية.

مصادر أخرى تحدثت عن رغبة اللاعب ووكيله في تضمين بند يسمح له بالعودة للوحدات لاحقًا حال قرر إنهاء تجربته الخارجية، في خطوة تعكس تقديره للنادي الذي نشأ فيه وصقل موهبته.

ومع اقتراب فتح نافذة الانتقالات رسميًا، تُفتح الآن صفحة جديدة في مسيرة إبراهيم صبرة، التي قد تتخذ منحى عربيًا مختلفًا، في حال تم التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف، ويمنح اللاعب فرصة تحقيق حلمه المهني.

الساحة الأردنية تترقب، وإدارة الوحدات تزن الخيارات، أما اللاعب فيقف على أعتاب قرار مصيري قد يغيّر وجهته الكروية للأبد، وسط آمال بأن تمثل هذه الخطوة بداية انطلاقة جديدة لاختبار نفسه في ملاعب أكثر صخبًا واحترافًا.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية