بعد تعثر صفقة الهلال.. أنجيلينو يقترب من الدوري السعودي مرة أخرى

عاد الظهير الإسباني أنجيلينو ليكون محط أنظار عدد من الأندية السعودية خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، وذلك بعد أن تعثّرت مفاوضاته مع نادي الهلال، الذي كان قريبًا من ضمه في وقت سابق، قبل أن تتوقف المحادثات بشكل مفاجئ لأسباب لم يتم الكشف عنها رسميًا حتى الآن.
وكان أنجيلينو، لاعب نادي غلطة سراي التركي والمعار من لايبزيغ الألماني، ضمن أولويات الهلال لتدعيم الجهة اليسرى في الفريق، حيث يتمتع اللاعب بخبرة أوروبية واسعة ومهارات هجومية مميزة، جعلته محط اهتمام العديد من الأندية الخليجية مؤخرًا.
إقرأ ايضاً:التجارة السعودية تُشهّر بمنشأة نظمت مسابقة بدون ترخيص وتفرض عقوبة صارمةمشروع جديد لـ«سار» يرفع جاهزية القطارات ويقلص الزحام على الطرق
ورغم أن الهلال كان في موقع متقدم للتوقيع مع اللاعب، فإن مفاوضات الجانبين اصطدمت بعدة عقبات، يُعتقد أن من بينها الجوانب المالية وشروط عقد الإعارة أو الشراء، إضافة إلى رؤية فنية داخلية دفعت النادي لإعادة تقييم احتياجاته على مستوى الظهير الأيسر.
وبينما ظن البعض أن تعثّر الصفقة قد يُنهي ارتباط اللاعب بالدوري السعودي، دخلت أندية محلية أخرى على خط المفاوضات خلال الأيام الأخيرة، مستفيدة من توقف محادثات الهلال، وساعية لاقتناص فرصة التعاقد مع لاعب يتمتع بمواصفات فنية عالية.
وأفادت مصادر مطلعة أن ناديين من المنطقة الوسطى وأحد أندية الغربية أبدوا اهتمامًا جديًا بضم اللاعب، وطلبوا معرفة تفاصيل وضعه التعاقدي مع لايبزيغ وغلطة سراي، ومدى جاهزيته للانتقال الفوري خلال الميركاتو الصيفي.
ويُعد أنجيلينو من الأظهرة البارزين هجوميًا في أوروبا، إذ يمتاز بتحركاته الذكية على الطرف الأيسر، وقدرته على إرسال كرات عرضية دقيقة، فضلًا عن مساهماته في صناعة الأهداف وفتح المساحات، ما يجعله عنصرًا مهمًا في خطط الفرق التي تلعب بأسلوب هجومي مفتوح.
ورغم أن مشواره في تركيا شهد بعض التذبذب، إلا أن أرقامه تبقى مقبولة، خصوصًا على صعيد التمريرات الحاسمة والمراوغات، ما يُبقيه خيارًا مغريًا للأندية الباحثة عن تعزيز العمق الهجومي عبر الأظهرة، في ظل ندرة اللاعبين المميزين في هذا المركز.
ولا يُستبعد أن يكون الحراك السعودي الحالي نحو اللاعب جزءًا من توجه أوسع لتعزيز الجودة المحلية عبر استقطاب عناصر أجنبية ذات خبرة أوروبية، بما يتماشى مع مشروع تطوير الدوري السعودي وتحويله إلى وجهة جاذبة للنجوم العالميين.
وحتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من اللاعب أو ممثليه بشأن الوجهة القادمة، إلا أن المؤشرات تُظهر انفتاحًا من جانب أنجيلينو على فكرة الانتقال إلى الدوري السعودي، خاصة بعد تجارب ناجحة لعدد من اللاعبين الإسبان في المسابقة خلال المواسم الأخيرة.
ويبدو أن اللاعب يدرس الخيارات المتاحة بعناية، خصوصًا أن عقده ما زال يربطه بالنادي الألماني، ما يفرض تنسيقًا مع لايبزيغ بشأن أي خطوة مقبلة، سواء كانت انتقالًا نهائيًا أو إعارة جديدة، وهو ما يجعل المفاوضات معقدة نسبيًا وتحتاج إلى مرونة من الأطراف كافة.
من جهة أخرى، أكدت بعض المصادر أن نادي غلطة سراي لا يمانع التخلي عن خدمات اللاعب، خصوصًا بعد تعاقده مع بدائل في مركز الظهير الأيسر، ما يجعل احتمال رحيل أنجيلينو هذا الصيف خيارًا واقعيًا، شرط توفر عرض مالي مناسب.
ويُنتظر أن تتضح ملامح مستقبل اللاعب خلال الأسبوعين القادمين، مع تسارع وتيرة التحركات في سوق الانتقالات، وسعي الأندية السعودية لحسم صفقاتها مبكرًا استعدادًا لانطلاق الموسم الجديد، وسط طموحات كبيرة للمنافسة المحلية والقارية.
ويرى متابعون أن انتقال أنجيلينو إلى أحد الأندية السعودية قد يُشكل إضافة نوعية من حيث التوازن بين الدفاع والهجوم، لا سيما في ظل تزايد أهمية الأظهرة في خطط اللعب الحديثة، حيث باتت المحركات الأساسية للعمق والعرض في أغلب الفرق الكبيرة.
وبينما تستمر التكهنات حول وجهته المقبلة، تبقى المؤكدات أن اللاعب بات خارج حسابات الهلال في الوقت الراهن، لكن بقاء اسمه مطروحًا بقوة لدى أندية أخرى يؤكد مكانته الفنية، ويُبقي الباب مفتوحًا لصفقة جديدة قد تُبرم في أي لحظة.