هل اقتربت صفقة القرن؟..ما هي حقيقة بيع الأهلي والنصر والاتحاد والهلال لشركات جديدة؟!

يستمر المشهد الرياضي في المملكة العربية السعودية في جذب الأنظار، خصوصًا فيما يتعلق بمستجدات الأندية الأربعة الكبرى، الهلال، النصر، الاتحاد، والأهلي، التي باتت تمثل واجهة الكرة السعودية على المستويين المحلي والدولي.
وفي ظل ما يشهده الوسط الرياضي من تداول واسع للأنباء المتعلقة بمستقبل هذه الأندية، جاء الرد الرسمي ليضع حدًا للتكهنات الأخيرة التي شغلت جماهير الكرة السعودية.
إقرأ ايضاً:العودة للاستقرار.. يعلن الذهب حالة من الثبات وسط تقلبات الأسواقإعلان رسمي "هيئة العناية بالحرمين".. كسوة الكعبة من سبع خامات فاخرة| إليك التفاصيل!
وبحسب ما أوردته صحيفة الشرق الأوسط نقلاً عن مصادر مطلعة، فإن صندوق الاستثمارات العامة لا ينوي في الوقت الحالي بيع أي من الأندية الأربعة التي تخضع لملكيته بعد عملية التخصيص الشهيرة.
ووصفت المصادر الأنباء المتداولة بشأن نية بيع ثلاثة من الأندية لشركات خاصة أو كيانات استثمارية أخرى بأنها "غير صحيحة"، مؤكدة في الوقت نفسه التزام الصندوق بمواصلة دعم هذه الأندية وفق الاستراتيجية المرسومة منذ بدء عملية التخصيص.
هذا التوضيح يأتي في وقت حرج، حيث تتأهب الأندية الأربعة لخوض موسم جديد مليء بالتحديات المحلية والقارية، وسط تطلعات جماهيرية متزايدة، وتنافس محموم بين فرق النخبة في دوري روشن السعودي.
ويعكس نفي نية البيع تمسك صندوق الاستثمارات العامة بمشروعه الرياضي طويل الأمد، الذي يهدف إلى تعزيز مكانة كرة القدم السعودية وجعلها واحدة من أبرز الدوريات على مستوى العالم، من حيث التنافسية والجاذبية الاستثمارية.
من جهة أخرى، يمكن اعتبار إنجازات الأندية الأربعة في الفترة الماضية دليلًا ملموسًا على نجاح مشروع التخصيص حتى الآن، فقد استطاع نادي الاتحاد أن يتوج ببطولة دوري روشن في الموسم الماضي، بعد أداء مميز تحت قيادة فنية قوية ودعم مالي كبير مكّنه من ضم أسماء لامعة في عالم الكرة.
أما الهلال، فقد توج باللقب في الموسم الذي سبق، وكان أول نادٍ يحقق بطولة دوري روشن بعد انتقال ملكية الأندية إلى صندوق الاستثمارات، ما منحه انطلاقة قوية في عهد التخصيص.
على الصعيد القاري، كان نادي الأهلي على موعد مع استعادة بريقه، بعدما توج هذا الموسم بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة، وهو إنجاز لافت يعكس عودة الفريق إلى واجهة البطولات القارية بعد سنوات من الغياب عن منصات التتويج، ويعيده مجددًا إلى مصاف الأندية المنافسة على أعلى المستويات.
أما النصر فقد واصل أداءه التصاعدي مدعومًا بكوكبة من النجوم العالميين، رغم عدم تتويجه بأي لقب هذا الموسم، إلا أن طموحات الفريق تبقى عالية وسط دعم مالي وإداري مستقر.
كل هذه المعطيات تعزز من قناعة المتابعين بأن صندوق الاستثمارات يسير بخطى واثقة نحو ترسيخ مشروع رياضي وطني غير مسبوق، يعتمد على تعزيز جودة الأندية، وزيادة مداخيلها، وتوسيع قاعدتها الجماهيرية محليًا ودوليًا.
ومن هذا المنطلق فإن بقاء الأندية تحت مظلة الصندوق يمثل ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة الرياضية، ويضع حدًا لأي تكهنات قد تربك المشهد الرياضي أو تثير البلبلة في أوساط الجماهير.