"المدينة المنورة".. ضبط مخالفة رعي جائر في مرعى الصهوة والجهات الرسمية تدخل فورًا!

مخالفة للرعي غير النظامي
كتب بواسطة: احمد بامطر | نشر في  twitter

تمكنت فرق الرقابة والحماية التابعة للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، من ضبط مخالفة للرعي غير النظامي في مرعى الصهوة الواقع في منطقة المدينة المنورة، ضمن جهود المركز الرامية إلى حماية المناطق البيئية والمحميات الطبيعية والمحافظة على الموارد النباتية التي تمثل جزءًا أساسيًا من استدامة البيئة المحلية.

وأفاد المركز، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أن المخالفة جرى التعامل معها بشكل عاجل، حيث تم ترحيل المخالفين من حمى المرعى بعد التأكد من تعديهم على نطاقات الرعي المحظورة.


إقرأ ايضاً:بـ 58 صنف.. انطلاق موسم التمور في المدينة المنورة إنزاجي يصدم جماهير الهلال بقرار مفاجئ قبل مواجهة باتشوكا

وأوضح أن الجهات المختصة أبلغت المخالفين بتطبيق نظام البيئة بحقهم في حال تكرار هذا النوع من الانتهاكات، في إشارة واضحة إلى الجدية في تطبيق الأنظمة الرادعة لكل من يعبث بالتوازن البيئي أو يعرض الغطاء النباتي للخطر.

ويأتي هذا الإجراء في إطار الخطة الوطنية التي ينفذها المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي بالتعاون مع عدد من الجهات ذات العلاقة، وفي مقدمتها المديرية العامة للدفاع المدني، حيث يتم العمل بشكل تكاملي لضمان الرقابة المستمرة على المحميات الطبيعية والمراعي الوطنية، إلى جانب اتخاذ الإجراءات الوقائية والردعية لحماية الموارد البيئية من الاستنزاف أو التعديات غير النظامية.

وأكد الرئيس التنفيذي للمركز أن الجهود الميدانية لرصد المخالفات تأتي في سياق تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 المتعلقة بالحفاظ على البيئة الطبيعية وتنمية المساحات الخضراء ومكافحة التصحر، مشيرًا إلى أن فرق الرقابة منتشرة في عدد من المواقع البيئية المهمة، وتعمل وفق آلية محكمة تضمن التفاعل السريع مع أي تعدٍّ أو نشاط مخالف.

ويُعد مرعى الصهوة من المواقع البيئية المحمية ذات الأهمية الخاصة، حيث يتمتع بتنوع نباتي فريد يشكل موئلًا مهمًا للعديد من الكائنات الفطرية، فضلًا عن كونه منطقة طبيعية معتمدة ضمن خطط تنمية الغطاء النباتي في المملكة.

ويسعى المركز من خلال حمايته إلى ضمان استمرارية هذا التنوع البيولوجي ومنع الرعي الجائر الذي يُعد من أبرز أسباب تدهور البيئة في المناطق الجافة وشبه الجافة.

وأشار المركز إلى أن العمل الرقابي لا يقتصر على المراقبة المباشرة في المواقع فقط، بل يشمل كذلك استخدام التقنيات الحديثة في المراقبة الجوية والرصد بالأقمار الصناعية، إلى جانب حملات التوعية التي تستهدف توجيه أصحاب المواشي والمجتمعات المحلية نحو أهمية الالتزام بالتنظيمات البيئية وعدم التعدي على المناطق المحمية.

كما نوه المركز إلى أن التعاون مع الجهات المعنية يمثّل عنصرًا حاسمًا في إنجاح هذه الجهود، حيث يتم تبادل المعلومات بشكل دوري، واتخاذ قرارات مشتركة تضمن تحقيق التوازن بين متطلبات التنمية الاقتصادية وحماية البيئة، مؤكدًا على أن الإجراءات المتخذة بحق المخالفين تهدف في المقام الأول إلى الحد من التكرار، وتعزيز ثقافة المسؤولية البيئية لدى الأفراد والمؤسسات.

ويؤكد المركز التزامه بمواصلة حملاته الرقابية على مختلف المناطق البيئية والمراعي الوطنية في مختلف مناطق المملكة، مجددًا دعوته للمواطنين والمقيمين إلى التعاون والإبلاغ عن أي ممارسات مخالفة قد تهدد الغطاء النباتي أو تتسبب في تدهور البيئة المحلية، مشيرًا إلى أن الحفاظ على البيئة مسؤولية وطنية ومجتمعية مشتركة تتطلب تضافر الجهود والتقيد بالأنظمة والتعليمات المعتمدة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية