بـ 58 صنف.. انطلاق موسم التمور في المدينة المنورة

بـ 58 صنف.. انطلاق موسم التمور في المدينة المنورة
كتب بواسطة: سالي البدر | نشر في  twitter

بدأت أسواق المدينة المنورة تشهد حركة نشطة مع انطلاق موسم حصاد التمور، الذي يتزامن هذا العام مع ارتفاع درجات الحرارة ونضج مبكر للثمار، وسط توقعات بوفرة في الإنتاج وتنوع في الأصناف المطروحة.

وانطلقت بواكير تمور المدينة في الوصول إلى الأسواق المحلية منذ الأيام الأولى من موسم الحصاد، حيث توافدت شاحنات المزارعين إلى نقاط البيع والأسواق المركزية محملة بأصناف متعددة من أجود التمور المحلية.


إقرأ ايضاً:هل "يُسرق" الهلال؟.. توقف المفاوضات مع نجم روما يفتح الباب أمام "منافس سعودي" لخطف الصفقة"التجارة": مواقع وهمية تنتحل هويتنا وتحذر المستخدمين من الوقوع ضحية

ويشهد سوق التمور في المدينة المنورة حاليًا انتعاشًا ملحوظًا مع تزايد الإقبال من الأهالي والزوار، مدفوعًا بتعدد الأصناف التي تجاوزت هذا العام 58 صنفًا، منها السكري، والروثانة، والصفراء، والخضري، وغيرها من التمور الموسمية.

وتحرص الأسر والمزارع على عرض منتجاتها في الأسواق مبكرًا للاستفادة من فترة ارتفاع الطلب، التي تسبق ذروة الموسم بشهر تقريبًا، وهو الوقت الذي يسجل عادة أفضل أسعار البيع.

ويُعد سوق المدينة للتمور من أقدم وأكبر أسواق المملكة المتخصصة، ويمثل مركزًا رئيسيًا لتداول الأصناف الفاخرة التي تشتهر بها مزارع المدينة، خاصة العجوة والصفاوي والمجدول، والتي تلقى إقبالًا كبيرًا من المشترين المحليين والمقيمين.

مزارعو المدينة عبّروا عن تفاؤلهم هذا الموسم بجودة الإنتاج وحجم الثمار، مشيرين إلى أن العوامل المناخية هذا العام ساعدت في نضج مبكر لأغلب الأصناف، مما انعكس إيجابيًا على الكمية والنوعية.

وتشهد مزارع المدينة تقنيات تطوير مستمرة لتحسين جودة التمور وزيادة الإنتاج، حيث يعتمد كثير من المنتجين على أنظمة ري حديثة، وأساليب تقليم وتسميد مدروسة، بما يضمن محصولًا وفيرًا وعائدًا اقتصاديًا أفضل.

التمور المعروضة في الأسواق تتفاوت أسعارها باختلاف الصنف والجودة، حيث تبدأ بعض الأصناف بأسعار رمزية، بينما تصل أخرى إلى أسعار مرتفعة نسبيًا، خصوصًا العجوة التي تعتبر الأيقونة الأهم في إنتاج المدينة المنورة.

وتعد تمور المدينة عنصرًا مهمًا في الأمن الغذائي المحلي، كما تمثل قيمة اقتصادية وتصديرية كبيرة، حيث تُشحن كميات ضخمة من الإنتاج سنويًا إلى مناطق المملكة المختلفة وإلى خارج البلاد.

ويتزامن موسم التمور مع مواسم حج وعمرة، ما يمنحها طابعًا خاصًا، إذ يقبل الحجاج والمعتمرون على شرائها كهدايا محببة من طيبة الطيبة، وهو ما ينعش مبيعات الأسواق بشكل لافت.

وقد رُصد هذا العام نشاط لافت للشباب السعودي في عمليات التسويق والبيع داخل أسواق التمور، في مشهد يعكس اهتمام الجيل الجديد بالإرث الزراعي وحرصه على المساهمة في النشاط الاقتصادي الموسمي.

كما تشهد بعض الأسواق مبادرات توعوية حول جودة التمور وطرق الحفظ والتخزين الصحيحة، إضافة إلى تشجيع المستهلكين على دعم المنتجات المحلية والشراء المباشر من المزارعين لتعزيز سلسلة القيمة.

وتواصل أمانة المدينة المنورة جهودها لتنظيم الأسواق ومتابعة التزام الباعة بشروط الصحة العامة والنظافة، إضافة إلى توفير خدمات لوجستية وتنظيمية تضمن انسيابية البيع وراحة المتسوقين.

ويُتوقع أن يستمر موسم تمور المدينة حتى نهاية أغسطس، حيث يصل الإنتاج إلى ذروته وتستقر الأسعار، بينما يستعد التجار والمزارعون لمرحلة التجفيف والتعبئة والتصدير التي تلي الحصاد المباشر.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية