هل "يُسرق" الهلال؟.. توقف المفاوضات مع نجم روما يفتح الباب أمام "منافس سعودي" لخطف الصفقة
لم يكن أنجيلينو، الظهير الإسباني لنادي روما، يتوقع أن يتحوّل مستقبله الكروي إلى موضوع جدل واسع في الأيام الأخيرة، بعد أن توقفت فجأة مفاوضاته مع نادي الهلال السعودي الذي كان قاب قوسين أو أدنى من حسم الصفقة.
اللاعب الذي تألق في الدوري الإيطالي وأظهر قدرات هجومية ودفاعية متوازنة، وجد نفسه فجأة خارج حسابات النادي الأزرق مؤقتًا.
إقرأ ايضاً:التعليم السعودي يطلق نظام جديد للتقديم الجامعي.. وتفصل مسارات القبول بين المواطنين والوافدين"العد التنازلي بدأ".. 5 أيام فقط تفصلك عن "أهم خطوة" في قبولك بالجامعة الإسلامية
الهلال كان قد قطع شوطًا كبيرًا في المفاوضات مع روما، واضعًا اللاعب ضمن خططه الفنية، خصوصًا بعد تعثر ضم ثيو هيرنانديز من ميلان، وبحسب مصادر قريبة من الملف، فإن العرض المالي للهلال اقترب من حاجز 20 مليون يورو، مما جعل الصفقة تبدو وشيكة الحسم.
لكن رياح المفاوضات لم تجرِ بما اشتهته سفن الإدارة الهلالية، إذ واجهت الصفقة عراقيل فنية وإدارية أدت إلى تجميدها في اللحظات الأخيرة، وكان من المقرر أن يُدرج أنجيلينو ضمن قائمة الفريق المشاركة في كأس العالم للأندية، إلا أن تأخر الحسم حال دون ذلك.
مع توقف التواصل بين الناديين، بدأت الأوساط الكروية تتحدث عن احتمالية دخول أطراف سعودية أخرى على خط المفاوضات، في خطوة مفاجئة قد تغيّر وجهة اللاعب، وبالفعل، تشير تقارير إلى أن أندية سعودية جديدة بدأت تراقب وضع أنجيلينو باهتمام بالغ.
ورغم أن الهلال لم يعلن رسميًا انسحابه من الصفقة، إلا أن التجميد المؤقت وارتباط الفريق باستحقاقات البطولة العالمية جعلا المجال مفتوحًا أمام منافسين محتملين، ويبدو أن وكيل أعمال اللاعب يرحّب بفكرة الانتقال إلى السعودية، شريطة أن تتناسب العروض مع طموحات اللاعب الفنية والمالية.
روما من جهته لم يُبدِ تحفظًا كبيرًا على فكرة البيع، خاصة في ظل وجود لاعبين بدلاء يمكنهم ملء الفراغ الفني الذي سيتركه أنجيلينو، ولكن النادي الإيطالي يشترط جدية تامة في العروض، بعد أن شعر بنوع من التردد في المفاوضات السابقة.
السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل يفقد الهلال صفقة ظن أنها في متناول اليد؟ أم أن مجرد التأجيل هو ما جعل الأمور تبدو وكأنها تعثّرت؟ المؤشرات لا تزال ضبابية، فيما يبدو أن اللاعب نفسه يراقب بصمت ويتريث قبل اتخاذ القرار النهائي.
الجمهور الهلالي عبّر عبر منصات التواصل الاجتماعي عن رغبته في رؤية أنجيلينو بقميص الفريق، معتبرين أنه إضافة قوية قادرة على صناعة الفارق في الجهة اليسرى، وهو ما يزيد من الضغط على إدارة النادي لإعادة فتح باب التفاوض.
في المقابل، تسعى الأندية الأخرى لاقتناص الفرصة قبل أن يتحرك الهلال من جديد، وسط تكهنات تشير إلى أن أحد أندية العاصمة السعودية يجهّز عرضًا موازيًا قد يُقدَّم خلال الأيام القليلة المقبلة.
المثير في الملف أن أنجيلينو لا يزال في أوج عطائه، ويبلغ من العمر 27 عامًا فقط، ما يجعله هدفًا استراتيجيًا لأي نادٍ يطمح في تعزيز صفوفه بلاعب جاهز فنيًا وبخبرات أوروبية.
اللاعب خاض تجارب مميزة في ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، وتمتاز طريقته باللعب بمرونة تكتيكية كبيرة، ما يجعله حلًا مثاليًا في أكثر من نظام فني، سواء في الخط الخلفي أو حتى كلاعب جناح هجومي.
لا يبدو أن أيام أنجيلينو في روما ستطول، خصوصًا مع الأجواء الحالية وتلميحات وكيله بأن اللاعب يرغب بخوض تجربة جديدة في منطقة الخليج، حيث التحدي مختلف والدعم الجماهيري حاضر بقوة.
كل المؤشرات توحي بأن الساعات المقبلة قد تحمل مفاجآت في ملف اللاعب، إما بعودة الهلال إلى طاولة المفاوضات بكل قوة، أو بإعلان نادٍ سعودي آخر دخوله رسميًا في الصراع، وفي كلا الحالتين، يبدو أن وجهة أنجيلينو المقبلة ستُرسم قريبًا.