فريق طبي سعودي ينقذ حاج باكستاني توقف قلبه في مشعر عرفات

فريق طبي سعودي ينقذ حاج باكستاني توقف قلبه في مشعر عرفات
كتب بواسطة: سعد محمد | نشر في  twitter

عند مشعر عرفات، شهد الطاقم الطبي السعودي مشهدًا طارئًا استثنائيًا، حين توقف قلب حاج باكستاني خمس مرات متتالية، ونُقل على إثر ذلك لإسعاف عاجل في قلب العناية المركزة.

بدأت اللحظات الدقيقة وقت توقف القلب الأول، حين قام الطاقم بعملية الإنعاش القلبي الرئوي فورًا، وتمكّن من إعادة النبض بعد دقائق عصيبة، ما أشعل بصيص أمل بين من حوله.


إقرأ ايضاً:لا بديل للفوز.. مواجهة حاسمة أمام باتشوكا تنتظر الهلال في مونديال الأنديةهل "يُسرق" الهلال؟.. توقف المفاوضات مع نجم روما يفتح الباب أمام "منافس سعودي" لخطف الصفقة

مع أول نبضة مؤقتة، استجاب الفريق الطبي سريعًا لاستخدام صدمة كهربائية، ثم تبعتها أربع محاولات إضافية بذات السرعة والدقة، كل منها شكل تحديًا أمام عتبة الموت.

الجهود استمرت وسط ضغط هائل، حيث راقب الأطباء كل نبضة وكل استجابة دوائية، وفي كل مرة تفاجأ الحضور بإنقاذه الذي جاء رغم كل توقف، وكأنه ينتصر للمرة الخامسة.

لاحقًا نُقل الحاج إلى وحدة العناية المركزة مجهزة بجهاز دعم الحياة تمامًا، حيث بدأ الأطباء بتثبيت وظائف الأكسجين والدورة الدموية تدريجيًا.

وفي أثنائها، قرر الفريق إجراء فحوص تشخيصية عاجلة حددت وجود انسداد طفيف في أحد الشرايين، ربما كان سببًا في التعطل المتكرر لوظيفة القلب.

بناءً على ذلك، كانت الخطوة التالية تأهيلية دقيقة تمثّلت بإجراء تداخل علاجي بسيط لمعالجة الانسداد دون الحاجة لجراحة كبرى، ما ساعد في إعادة تدفق الدم بشكل طبيعي.

روّاد الوحدة راقبوا تحسنًا ملموسًا في الساعات التالية، تلاها إعلان الأطباء عن انخفاض الحاجة لأجهزة الدعم واختفاء أي مؤشرات طارئة جديدة.

ومع تسارع التحسن، بدأ المخطط العلاجي بالانتقال من دعم طبي مكثف إلى متابعة استشفائية يومية، تضمنت تأهيل عام وتنظّيم للوظائف الحيوية ومراقبة مستمرة.

لم يمضِ الكثير حتى أُزيلت أنابيب التنفس تدريجيًا، وقلّ اعتماد الحاج على أجهزة الإنعاش التي تضمنت دعم القلب والرئة، ليبدأ في التنفس بصورة طبيعية.

وبعد أيام قليلة، أعلن الفريق الطبي عن استقرار حالته تمامًا، فغادر قسم العناية المركزة إلى الغرف العادية، وسط فرحة عارمة من الطاقم العلاجي والأسرة.

في اليوم التالي، لبس الحاج عباءته البيضاء مجددًا وهو يتجه لمواصلة أداء مناسك الحج بروح قوية وقلب ينبض طيبة وعزمًا على إتمام رحلته.

وبهذه الحالة النادرة، أثبت المنظومة الطبية السعودية في المشاعر قدرتها على تقديم مستويات رفيعة من الخدمات، توفر حياة بأقل دقائق تُحدد مصير شخص.

وتُعد هذه الواقعة تجسيدًا لتكامل الجهود بين الطوارئ وحتى أقسام العناية التنفسية والقلبية، وكلها خضعت لخطط معدّة مسبقًا جاهزة للتنفيذ في أي ظرف طارئ.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية