قبل مواجهة باتشوكا.. الهلال يخسر جناحه البرازيلي المحترف
يستمر غياب المحترف البرازيلي كايو سيزار عن صفوف فريق الهلال الأول لكرة القدم، خلال المواجهة المرتقبة أمام باتشوكا المكسيكي، ضمن منافسات بطولة كأس العالم للأندية 2025 المقامة حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية.
جاء تأكيد غياب كايو نتيجة عدم اكتمال جاهزيته البدنية، حيث لا يزال اللاعب يخضع لبرنامج علاجي وتأهيلي مكثف، بعد الإصابة التي تعرّض لها مؤخرًا وحرمته من المشاركة في المباريات التحضيرية الأخيرة.
إقرأ ايضاً:لظروفهم الخاصة.. "الضمان الاجتماعي" يعلن عن استثناء 3 فئات من "برنامج التمكين".. فمن هم؟بياناتك قد تستخدم ضدك.. تحذير عاجل من "النيابة العامة" لجميع المواطنين
غياب كايو يمثل ضربة فنية للهلال، خاصة أنه يُعد أحد الأوراق التي كان يعتمد عليها الجهاز الفني في تنويع الحلول الهجومية، نظرًا لإمكاناته العالية وسرعته في الاختراق من العمق والأطراف.
الجهاز الطبي في النادي أوصى بعدم المجازفة بالدفع باللاعب قبل اكتمال جاهزيته بنسبة 100%، لتجنب تفاقم الإصابة، خصوصًا أن جدول المباريات في البطولة مضغوط ولا يحتمل أخطاء التسرع.
وفي الوقت الذي سادت فيه تكهنات حول إصابة ميتروفيتش، هدّاف الفريق، أكدت مصادر من داخل النادي أن الصربي في حالة جيدة، وسيقود الخط الأمامي كالمعتاد، ليُنهي الجدل حول وضعه البدني.
تركزت تدريبات الهلال خلال اليومين الماضيين على الجوانب التكتيكية والخططية، مع تعويض غياب كايو بدمج أحد اللاعبين البدلاء في الرسم الهجومي، خاصة أن المدرب يعتمد على تنويع المهام بين الجناحين والمهاجم الصريح.
وتُعد مباراة باتشوكا من المواجهات التي يراها الجهاز الفني بوابة أساسية نحو التقدم في البطولة، ما دفع المدرب لتكثيف التحضيرات والتركيز على ضبط التمركز الدفاعي وسرعة التحول للهجوم.
غياب كايو، رغم تأثيره، لم يُفقد الهلال توازنه، حيث يمتلك الفريق كوكبة من النجوم المحليين والدوليين القادرين على تعويض النقص، وفي مقدمتهم البرازيلي مالكوم والمالي موسى ماريغا.
في المقابل، يراهن الهلال على خبرة لاعبيه الدوليين، الذين خاضوا منافسات كبرى من قبل، لتقديم أداء قوي في البطولة العالمية، وإثبات جاهزية الفريق لبلوغ الأدوار المتقدمة.
يسعى الهلال لاستغلال هذا الظهور العالمي الكبير في مونديال الأندية لتعزيز مكانته القارية والدولية، خاصة أنه يشارك بصفته بطلاً لدوري أبطال آسيا، ويملك تجربة سابقة في البطولة.
وقدّم الفريق السعودي أداءً لافتًا في النسخة الماضية من مونديال الأندية، عندما بلغ المباراة النهائية، ما رفع سقف طموحات جماهيره في نسخة 2025، رغم التحديات الفنية والبدنية.
وأكد الجهاز الطبي أن كايو سيزار يتقدم بشكل جيد في برنامجه العلاجي، وأن عودته للمشاركة ستُحدد لاحقًا بحسب تطور حالته في الأيام القادمة، وهو ما يترك احتمال ظهوره في الأدوار التالية مفتوحًا.
وفي ظل هذا الغياب، يتحمّل خط الوسط دورًا مضاعفًا في دعم الخط الأمامي، حيث يعمل المدرب على تعزيز الترابط بين الخطوط الثلاثة لتعويض أي فراغ هجومي محتمل.
تبقى آمال الهلال كبيرة في مواصلة مشواره في البطولة، وسط رغبة جماهيرية جامحة في رؤية الفريق يتجاوز العقبات المؤقتة ويستعيد بريقه العالمي، حتى في ظل الغيابات المفاجئة.