تعرف على الموعد النهائي لتقديم عروض تصميم "الخط السابع" لمترو الرياض بطول 65 كيلو متراً!

حددت الهيئة الملكية لمدينة الرياض شهر سبتمبر المقبل موعدًا نهائيًا لتقديم العروض من قِبل الشركات المتأهلة للمنافسة على عقد تصميم وبناء الخط السابع من مشروع مترو الرياض، في خطوة جديدة تؤكد التقدم المستمر في مشاريع البنية التحتية الكبرى التي تشهدها العاصمة ضمن رؤية المملكة 2030.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تتجه فيه الرياض إلى ترسيخ مكانتها كمدينة ذكية حديثة، عبر توسيع شبكات النقل العام وتحقيق التكامل بين مختلف وسائل المواصلات، بما يسهم في تحسين جودة الحياة وتسهيل تنقل السكان والزوار داخل المدينة.
إقرأ ايضاً:"غياب رايكوفيتش يربك الحسابات"... الاتحاد يُسرّع خططه لتأمين حراسة المرمة"رغبة اللاعب حسمت كل شيء".. جراي يشعل الميركاتو بانتقال غير متوقع
الخط السابع، الذي يعد من بين الأطول ضمن مشروع المترو، يمتد لمسافة تقدر بـ65 كيلومترًا، منها 47 كيلومترًا تمر تحت الأرض و19 كيلومترًا فوق سطح الأرض، ويتضمن المشروع إنشاء 19 محطة، توزع بين 14 محطة تحت الأرض وخمس محطات فوق الأرض، ما يعكس حجم التعقيد الهندسي والتقني للمشروع.
وسيعمل هذا الخط على ربط عدد من الوجهات الحيوية في العاصمة، انطلاقًا من مشروع القدية الترفيهي العملاق، وصولًا إلى مواقع رئيسية تشمل حديقة الملك عبد الله، وحديقة الملك سلمان، ومدينة مسك، وبوابة الدرعية، وهي نقاط تمثل أركانًا مهمة في الخريطة المستقبلية لمدينة الرياض.
وتتنافس على تنفيذ هذا الخط تحالفات دولية قوية تضم نخبة من كبريات الشركات العالمية المتخصصة في مجالات التصميم والبناء والنقل، بمشاركة شركات من السعودية وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وكوريا الجنوبية واليابان وإسبانيا والصين وتركيا.
ويُنتظر أن تقدم هذه التحالفات عروضها الفنية والمالية خلال المهلة المحددة، تمهيدًا لاختيار العرض الأفضل من حيث الكفاءة الفنية، والجودة، والتكلفة، وزمن التنفيذ، وذلك وفقًا للمعايير المعتمدة لدى الهيئة الملكية.
ويمثل الخط السابع إضافة محورية إلى شبكة مترو الرياض، التي تُعد من أضخم مشاريع النقل العام في المنطقة، حيث تهدف إلى تقليل الاعتماد على السيارات الخاصة، وخفض الانبعاثات الكربونية، وتخفيف الازدحام المروري، إضافة إلى توفير وسائل نقل آمنة وفعالة ومستدامة.
كما يُنتظر أن يسهم المشروع في توفير آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، ويعزز من تنافسية قطاع المقاولات المحلي، ويدعم المحتوى المحلي عبر إشراك المقاولين والمهندسين السعوديين في مراحل التصميم والتنفيذ.
ويأتي هذا المشروع ضمن سلسلة من المبادرات التطويرية التي تقودها الهيئة الملكية لمدينة الرياض لتطوير البنية التحتية الحضرية، في ظل توجه استراتيجي لتحويل العاصمة إلى مركز اقتصادي وثقافي عالمي، يتمتع بأحدث الخدمات والمرافق.
وتؤكد وتيرة العمل على مشروع مترو الرياض الالتزام الجاد بتطبيق أعلى معايير الجودة، وتحقيق الأهداف الطموحة لرؤية المملكة، التي تضع النقل المتكامل والمستدام في قلب تطلعاتها التنموية للمدن.