"الشنيف يفجرها".. إقالة رسمية جديدة تهز أروقة نادي النصر.. فمن هو الضحية هذه المرة؟

فجّر المحلل الرياضي السعودي خالد الشنيف مفاجأة من العيار الثقيل، بعدما كشف عن صدور قرار رسمي جديد بإقالة أحد الأسماء في نادي النصر، وهو ما فتح باب الجدل واسعًا حول طبيعة القرار وتوقيته، خاصة مع اقتراب انطلاق الاستعدادات للموسم الكروي الجديد.
وخلال ظهوره الإعلامي في إحدى القنوات الرياضية، أكد الشنيف أن هناك إقالة تمت بالفعل داخل أروقة نادي النصر، وأن الإعلان الرسمي عنها مجرد مسألة وقت، مشيرًا إلى أن القرار جاء بعد تقييم شامل لأداء بعض الشخصيات داخل الجهاز الفني أو الإداري.
إقرأ ايضاً:وزارة التعليم توضح الفئات العمرية المقبولة بنظام نور قبل نهاية المهلةتحذير من "الغفلة الصيفية": المنيع يضع الإجازة في ميزان الشرع ويحذر من ضياع العمر
ورغم أن الشنيف لم يُسمِّ الشخص المُقال بشكل مباشر، إلا أن حديثه أوحى بأن القرار قد يطال أحد الأسماء المؤثرة، وهو ما أثار تفاعلًا كبيرًا في الأوساط النصراوية، لا سيما مع تكرار التغييرات الإدارية والفنية في الفترة الأخيرة داخل النادي.
وتزامن تصريح الشنيف مع تداول أنباء سابقة عن وجود حالة من عدم الرضا داخل مجلس الإدارة حول بعض التوجهات الفنية، بالإضافة إلى تحفظات تتعلق بملف التعاقدات الأخيرة، ما رجّح فرضية أن تكون الإقالة جزءًا من "عملية تصحيح داخلية".
الجماهير النصراوية عبّرت عن انقسام واضح في ردود الفعل، فبينما رأى البعض أن الإقالة ضرورية لضبط الإيقاع داخل النادي والاستعداد الجيد للموسم القادم، أبدى آخرون قلقهم من استمرار دوامة التغيير، التي قد تؤثر على استقرار الفريق الفني والإداري.
ولم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي من إدارة النصر يؤكد أو ينفي ما جاء على لسان الشنيف، إلا أن مصادر مقربة من النادي أكدت وجود تحركات داخلية بالفعل تهدف إلى إعادة ترتيب بعض الأدوار، دون أن تُحدد ما إذا كانت تشمل إقالات أو إعادة توزيع للمهام فقط.
ويرى متابعون أن ما كشفه الشنيف لا يأتي بمعزل عن التوترات الأخيرة داخل الفريق، خاصة بعد نهاية الموسم دون تحقيق بطولة كبرى، ما دفع الإدارة إلى تقييم أدق لأداء الطاقم الفني والإداري، وتحديد المسؤوليات بدقة قبل الدخول في تحضيرات الموسم الجديد.
ويُعرف عن خالد الشنيف قربه من كواليس الكرة السعودية، وغالبًا ما تكون معلوماته مستندة إلى مصادر موثوقة، ما أعطى لتصريحه بُعدًا كبيرًا في الوسط الرياضي، ورفع من مستوى الترقب لما ستُعلنه إدارة النصر خلال الأيام القليلة القادمة.
وتُشير التوقعات إلى أن الاسم الذي قد تطاله الإقالة هو أحد أعضاء الطاقم الفني أو الإداري الذين ارتبطت أسماؤهم بملف الصفقات أو إدارة الفريق الأول، خصوصًا أن النصر يستعد حاليًا لحسم ملفات تعاقدية حساسة تتطلب دقة عالية في القرار والتنفيذ.
وقد سبق لإدارة النصر أن قامت بتغييرات مماثلة في مراحل سابقة، ضمن استراتيجية تحسين الأداء، وتطوير بيئة العمل داخل النادي، وهي خطوات غالبًا ما تُقابل بتفاؤل لدى بعض الجماهير، في مقابل تحفظ من أولئك الذين يُفضلون الاستقرار على المدى الطويل.
وفي ظل الصمت الرسمي، ازداد الحديث في مواقع التواصل الاجتماعي بين جماهير النصر، حيث تباينت التكهنات بشأن هوية الشخصية المُقالة، فيما طالب عدد من المغردين الإدارة بسرعة توضيح الموقف، تفاديًا لإثارة البلبلة وتجنّب تكرار الإشاعات.
ومن المتوقع أن تشهد الأيام القليلة المقبلة حسمًا نهائيًا في هذا الملف، سواء بإعلان الإقالة بشكل رسمي أو بنفي ما تم تداوله، في ظل الضغوط الإعلامية والجماهيرية المتصاعدة، والتي لا تُحبذ ترك الأمور في دائرة الغموض لوقت طويل.
وفي حال تم تأكيد الإقالة، فإنها ستكون حلقة جديدة في سلسلة التغييرات التي طالت النادي منذ نهاية الموسم، والتي شملت مناصب إدارية وفنية حساسة، وسط تعهدات من الإدارة بمراجعة شاملة للأداء سعياً نحو تصحيح المسار وتحقيق تطلعات الجماهير.