للمرة الثانية.. بلاغ عاجل بوجود قنبلة على طائرة سعودية وتدخل فوري

الخطوط السعودية
كتب بواسطة: حكيم حميد | نشر في  twitter

للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، تكررت حالة التوتر في الأجواء، بعد تحويل مسار طائرة تابعة للخطوط السعودية تقل 387 راكبًا، كانت في طريقها من جدة إلى إندونيسيا، بسبب بلاغ يفيد بوجود قنبلة على متنها، وفقًا لما أعلنته وزارة النقل والشرطة الإندونيسية.

الرحلة التي حملت الرقم SV5688، أقلعت من مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، وتوقفت مؤقتًا في العاصمة العمانية مسقط، قبل أن تتابع رحلتها إلى مدينة سورابايا في جزيرة جاوة الإندونيسية، إلا أن المفاجأة كانت في انتظارها بعد عبورها الأجواء الإندونيسية.


إقرأ ايضاً:تحديثات حساب المواطن: بين الشروط والمبالغ.. الأهلية تحدد القبول والاستحقاق يقرر الدعمالأرصاد: حالة الطقس اليوم تحذيرية.. رياح قوية وأمطار رعدية في هذه المناطق

ضباط مراقبة الحركة الجوية في العاصمة جاكرتا تلقوا اتصالًا عاجلًا، أفاد بوجود تهديد أمني خطير على متن الطائرة، ما دفع السلطات إلى إصدار تعليمات فورية بتحويل مسار الرحلة إلى مطار كوالانامو الدولي، الواقع في مدينة ميدان بجزيرة سومطرة صباح السبت.

وبحسب المديرية العامة للطيران المدني الإندونيسية، فقد تم اتخاذ القرار بشكل سريع كإجراء احترازي، حيث هبطت الطائرة في كوالانامو وسط استنفار أمني، وتدخلت الجهات المختصة لتأمين الموقع وتفتيش الطائرة بدقة عالية.

رئيس هيئة المطارات الإقليمية أسري سانتوسا، أكد في بيان رسمي أن الضباط باشروا تفتيش الطائرة بمجرد وصولها، مشيرًا إلى أن مطار سومطرة لم يتأثر بحركة الهبوط الطارئ، واستمر في العمل بشكل طبيعي، مع فرض تدابير أمنية إضافية.

اللافت أن هذه الحادثة تأتي بعد أيام فقط من واقعة مشابهة، حين تلقت الخطوط السعودية بلاغًا أمنيًا بوجود قنبلة على متن الرحلة SV5276 المتجهة من جدة إلى جاكرتا، ما اضطر الطيار حينها إلى تحويل وجهته إلى نفس المطار في ميدان.

مدير عام الاتصال المؤسسي في الخطوط السعودية، المهندس عبدالله الشهراني، صرّح بأن طاقم الرحلة تعامل مع البلاغ الأمني باحترافية عالية، وطبّق الإجراءات اللازمة، مؤكدًا أن سلامة الركاب والطاقم تأتي في مقدمة أولويات الشركة.

وقد كشفت هيئة الطيران المدني الإندونيسية تفاصيل ذلك البلاغ، مشيرة إلى أنه وصل عبر رسالة إلكترونية تلقتها الجهات المختصة عند الساعة 7:30 صباحًا بتوقيت جاكرتا، تضمنت تهديدًا صريحًا بتفجير الطائرة التي كانت تقل 442 راكبًا.

البلاغ المرسل بالبريد الإلكتروني شمل معلومات دقيقة عن الرحلة، ما جعل السلطات تتعامل مع التهديد بجدية كاملة، فقامت بإخلاء الطائرة بمجرد هبوطها، واستدعاء وحدة تفكيك المتفجرات لتفتيشها من الداخل والخارج.

استمرت عملية التفتيش لساعات، جرى خلالها التحقق من جميع الحقائب والأمتعة الشخصية، وسط قلق الركاب الذين ظلوا عالقين في المطار حتى الانتهاء من الإجراءات الأمنية، والتي لم تُسفر في النهاية عن العثور على أية مواد مشبوهة.

هذه البلاغات المتكررة أثارت قلق شركات الطيران الدولية، خاصة أن تكرارها لا يقتصر على الخطوط السعودية، بل أصبحت ظاهرة تعاني منها شركات عدة، تتلقى تحذيرات وهمية عن متفجرات، ما يربك الرحلات ويتسبب بخسائر باهظة.

المثير في الأمر أن مصادر هذه التهديدات لم تُكشف بعد، كما أن الدوافع لا تزال غامضة، ما يجعل شركات الطيران تحت ضغط مستمر لاتخاذ أقصى درجات الحذر، وسط تكهنات بوجود جهات تسعى لإحداث إرباك ممنهج في حركة الطيران المدني.

الخبراء الأمنيون يؤكدون أن تكلفة التعامل مع كل بلاغ كاذب تقدر بآلاف الدولارات، عدا عن التأثير النفسي الذي يصيب الركاب، خصوصًا الأطفال وكبار السن، وهو ما يستدعي تعاونًا دوليًا أوسع للكشف عن مصادر هذه التهديدات.

الخطوط السعودية بدورها أكدت التزامها الكامل بإجراءات السلامة والتنسيق مع الجهات الأمنية الدولية، مشيرة إلى أن رحلاتها ستستمر وفق الجداول المحددة، مع تعزيز إجراءات التحقق والفحص دون التأثير على راحة الركاب.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية