هل يفعلها "الزعيم"؟ ترشيحات عالمية تضع الهلال في مقدمة المنافسين على لقب كأس العالم للأندية

في ظل العد التنازلي لانطلاق النسخة الموسعة من بطولة كأس العالم للأندية 2025، تزداد التوقعات والترشيحات حول الأندية التي تملك الحظوظ الأقوى للمنافسة على اللقب، وعلى رأس هذه الترشيحات، يبرز نادي الهلال السعودي كأكثر الفرق العربية ترشيحًا للفوز بالبطولة.
بحسب تحليلات عدد من المراقبين الرياضيين والمتابعين لمسيرة الأندية العالمية، ويرى المتابعون أن الهلال، بما يمتلكه من عناصر أجنبية مميزة وخبرات دولية متراكمة، يدخل البطولة بثوب الفريق المتكامل، القادر على مقارعة كبار القوم في عالم كرة القدم.
إقرأ ايضاً:صواريخ في السماء وغارات في العمق... المنطقة على صفيح ساخنتنسيق على أعلى مستوى.. الكشف عن تفاصيل الخطة السعودية المحكمة لتفويج الحجاج الإيرانيين
الهلال الذي يعيش فترة استثنائية على المستويين المحلي والقاري، يملك تشكيلة غنية بعناصر الخبرة والمهارة، يتقدمها نجوم دوليون صنعوا الفارق في المحافل الكبرى، ومن اللافت أن النادي لم يكتفِ بالتأهل إلى البطولة، بل عزز صفوفه بصفقات نوعية جعلت منه قوة هجومية ضاربة ودفاعًا يصعب اختراقه.
ومع وجود جهاز فني على درجة عالية من الحنكة، وبيئة احترافية مستقرة، فإن كل المؤشرات تصب في صالح "الزعيم" كأبرز المرشحين عربياً وربما حتى عالميًا للذهاب بعيدًا في البطولة.
وفي المرتبة الثانية بين الأندية العربية، يحل النادي الأهلي المصري، صاحب التاريخ العريق في المشاركات الدولية، والذي لطالما كان الحصان الأسود في بطولات كأس العالم للأندية، ويُنظر إلى الأهلي كفريق لا يُستهان به.
خصوصًا في البطولات الكبرى، إذ يمتلك روحًا قتالية عالية ودراية كبيرة بكيفية التعامل مع الضغوط، ورغم الفوارق المالية والفنية بينه وبين بعض منافسيه الدوليين، إلا أن "المارد الأحمر" يملك قاعدة جماهيرية عريضة وخبرة ميدانية تضعه دائمًا في خانة الفرق القادرة على إحداث المفاجآت.
الأهلي، الذي يسيطر على المشهد الكروي في إفريقيا، يدخل البطولة وهو مدجج بالثقة الناتجة عن سلسلة من الإنجازات القارية المتتالية، جعلته أحد أكثر الأندية ثباتًا على الساحة، ورغم أن الترشيحات تضعه خلف الهلال، فإن تاريخه في البطولة وقدرته على تجاوز التحديات تمنحه حظوظًا واقعية في الوصول إلى مراحل متقدمة.
الترشيحات التي صبت في مصلحة الهلال لا تأتي من فراغ، بل تستند إلى أداء الفريق في المواسم الأخيرة، وقدرته على تقديم كرة قدم حديثة تعتمد على التنوع التكتيكي والضغط العالي والتمركز السليم، إلى جانب القوة الذهنية والانضباط داخل الملعب.
كما أن الهلال أثبت في مناسبات عدة قدرته على مجاراة الأندية الأوروبية واللاتينية، وهو ما يعزز فرصه في الذهاب بعيدًا في البطولة المرتقبة.
أما الأهلي، فرغم أن إمكانياته المادية أقل من نظيره السعودي، فإنه يعوّض ذلك بامتلاك مدرسة كروية قائمة على العقلية الجماعية والالتزام الخططي، إلى جانب مواهب شبابية قادرة على إحداث الفارق.
وتظل تجربة الأهلي في نسخ سابقة من المونديال، التي توّجها بالحصول على المركز الثالث ثلاث مرات، مصدرًا للإلهام والدافع للجماهير التي تنتظر من فريقها مفاجأة جديدة.
ويُتوقع أن تشهد البطولة صدامات قوية بين الأندية العربية وفرق الصف الأول من أوروبا وأمريكا الجنوبية، مما يزيد من أهمية التحضير الذهني والبدني، فضلاً عن القراءة الدقيقة للخصوم، ومن هنا، فإن الهلال والأهلي يتقدمان الصفوف باعتبارهما الأكثر تأهيلاً، لكن المنافسة لن تكون سهلة، وتتطلب مجهودًا استثنائيًا.
النسخة الجديدة من البطولة، التي ستشهد مشاركة 32 فريقًا للمرة الأولى، تمثل تحديًا غير مسبوق، وتجعل من أي تقدم عربي فيها إنجازًا يُسجّل للتاريخ، ومع تزايد قوة الأندية العربية واستقطابها لأسماء عالمية، فإن آمال الجماهير باتت أكبر من أي وقت مضى، وسط أمل بأن تكون نسخة 2025 نقطة تحول في سجل الكرة على الساحة العالمية.