تنسيق على أعلى مستوى.. الكشف عن تفاصيل الخطة السعودية المحكمة لتفويج الحجاج الإيرانيين

أعلنت وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية عن إنشاء غرفة عمليات متكاملة لتنسيق ومتابعة مغادرة الحجاج الإيرانيين، والبالغ عددهم أكثر من 76 ألف حاج، بعد أدائهم مناسك الحج لهذا العام، وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الوزارة لتنفيذ خطتها الشاملة لتيسير تفويج الحجاج من مختلف الدول.
وتهدف الغرفة إلى توحيد الجهود بين الجهات المعنية، وضمان تحقيق أعلى درجات الكفاءة في التنفيذ، بما يضمن راحة وسلامة الحجاج الإيرانيين، خاصة في ظل الأعداد الكبيرة المتوافدة من هذه الدولة، وقد باشرت الغرفة أعمالها فعليًا بالتنسيق مع بعثة شؤون الحجاج الإيرانية والجهات الحكومية الأخرى، لتنظيم حركة الحجاج.
إقرأ ايضاً:ثمانية تتفوق على عمالقة الإعلام وتنتزع بث البطولات السعودية لردع حرب وشيكة.. ولي العهد وستارمر يتفقان على التهدئة الدبلوماسية في الشرق الأوسط
ووفقاً لما أعلنته وزارة الحج والعمرة، فإن غرفة العمليات تتابع لحظة بلحظة تنفيذ الخطط التشغيلية الخاصة بالحجاج الإيرانيين، وتشرف على إدارة الجداول الزمنية للنقل، سواء بالحافلات أو القطارات، مع توفير فرق ميدانية متخصصة للتدخل الفوري عند الحاجة، بما يسهم في تلافي أي تحديات قد تطرأ خلال عملية التفويج.
وتعد هذه المبادرة امتدادًا للجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة لخدمة ضيوف الرحمن من مختلف الجنسيات، انطلاقًا من مسؤوليتها الدينية والإنسانية، وحرصها على أن تكون رحلة الحج تجربة روحانية متكاملة، تبدأ من الاستقبال وتنتهي بالمغادرة الآمنة والمنظمة.
وفي هذا السياق، أكدت الوزارة أن خطتها تشمل تأمين وسائل النقل الحديثة والآمنة، وتوفير مترجمين ومرافقين ميدانيين يتحدثون اللغة الفارسية، لتيسير التواصل والتوجيه، بالإضافة إلى تقديم الدعم الطبي والخدمي اللازم بالتعاون مع وزارة الصحة وهيئة الهلال الأحمر السعودي.
ويُشار إلى أن المملكة تستقبل حجاج إيران ضمن حصة سنوية يتم الاتفاق عليها مسبقًا، وقد شهدت السنوات الأخيرة تناميًا ملحوظًا في مستوى التنسيق والتفاهم بين الجانب السعودي ونظيره الإيراني في ملفات الحج، ما انعكس إيجابًا على الخدمات المقدمة للحجاج الإيرانيين.
وتحظى عملية تفويج الحجاج ومغادرتهم باهتمام مباشر من الجهات العليا، وتحرص وزارة الحج والعمرة على الاستفادة من التقنيات الحديثة لتتبع حركة الحافلات وتنظيم الجداول الزمنية، وضمان عدم حدوث ازدحام أو تأخير في التفويج، مما يُعد عنصرًا مهمًا في نجاح الموسم.
وبهذه الجهود المتكاملة، تسعى وزارة الحج والعمرة إلى تجسيد صورة المملكة كمضيف كريم يرحب بضيوف الرحمن من جميع أنحاء العالم، ويعمل على تهيئة الظروف الملائمة لهم لأداء مناسكهم بكل يُسر وطمأنينة، ثم العودة إلى بلدانهم وهم يحملون أجمل الذكريات الروحانية والتنظيمية عن موسم الحج.