لردع حرب وشيكة.. ولي العهد وستارمر يتفقان على التهدئة الدبلوماسية في الشرق الأوسط

في اتصال هاتفي، بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر التطورات المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما تداعيات العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، مؤكدين ضرورة اعتماد السبل الدبلوماسية لحل النزاعات وخفض التصعيد المتصاعد الذي يهدد استقرار الإقليم.
واتفق الجانبان خلال المكالمة على أهمية توحيد الجهود الدولية لمنع تفاقم الأوضاع، وشددا على ضرورة التزام جميع الأطراف بضبط النفس والانخراط في مسارات سياسية تتيح معالجة الخلافات بالحوار والتفاهم، لا باستخدام القوة. ويأتي هذا الموقف في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر بين إسرائيل وإيران، وسط مخاوف من انزلاق المنطقة إلى دوامة عنف أوسع.
إقرأ ايضاً:مفاجآت تنتظر المشاهدين الموسم الكروي المقبل: والأضواء تتجه إلى "ثمانية"مفاوضات مكثفة: الاتحاد كان قريبا من ضم برونو جيماريش.. ولكن!
وتحركت السعودية خلال الأيام الأخيرة على أكثر من جبهة دبلوماسية، حيث أجرى ولي العهد اتصالات مماثلة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، تم خلالها تبادل وجهات النظر بشأن المستجدات الإقليمية وسبل احتوائها، مع التأكيد على أولوية الحلول السلمية والدبلوماسية لتفادي مزيد من التصعيد.
وتشير هذه الاتصالات المكثفة إلى الدور المحوري الذي تلعبه المملكة في الحفاظ على توازنات المنطقة، مستندة في ذلك إلى ثقلها السياسي وتأثيرها في الساحة الدولية، إذ تسعى جاهدة لإبعاد المنطقة عن حافة الانفجار، وتعمل على بناء توافق دولي يمنع اندلاع حرب شاملة قد تكون لها عواقب كارثية على الأمن الإقليمي والعالمي.
ويعكس التحرك السعودي النشط التزام القيادة بدورها في تعزيز السلم الإقليمي وحماية مصالح الشعوب العربية والإسلامية، إذ تدفع المملكة نحو نهج واقعي يعتمد على التهدئة وتغليب لغة الحوار، في وقت تتطلب فيه الأحداث مقاربة سياسية متزنة تحفظ أمن المنطقة واستقرارها في مواجهة تحديات متشابكة ومعقدة.