بعد رفضه العرض الأول: الهلال يعاود التفاوض مع أوسيمين.. هل تتم الصفقة؟

تُشير أحدث التقارير الصحفية إلى أن طموحات نادي الهلال السعودي، عملاق الكرة الآسيوية، بشأن ضم النجم النيجيري فيكتور أوسيمين لا تزال حية وبقوة.
مما يُبقي على آمال جماهير "الزعيم" في مشاهدة هذا المهاجم الفذ بقميص فريقهم، وهو ما يُضفي مزيدًا من الإثارة على سوق الانتقالات الصيفية المرتقب، ويُعكس إصرار الإدارة على تعزيز صفوف الفريق بنجوم عالميين.
إقرأ ايضاً:بعد أداء الفريضة: جوازات منفذ البطحاء تُكمل إجراءات مغادرة حجاج 1446هـالحجاج يودعون الحرم بهدايا من جدة.. وسوق "البلد" ينبض بالحنين
وقد كشف تقرير صحفي هام عن استعداد إدارة الهلال لمفاوضة نجم نابولي الإيطالي، المتألق فيكتور أوسيمين، مرة أخرى خلال الفترة المقبلة، مما يُؤكد أن النادي لم يُغلق الباب أمام هذه الصفقة الضخمة، رغم التحديات التي واجهها في محاولاته السابقة، ويُظهر رغبة الهلال الجادة في ضم اللاعب، وقدرته على المنافسة في سوق الانتقالات العالمية، بحثاً عن أفضل المواهب الكروية.
ويسعى مسؤولو نادي الهلال بجدية للتعاقد مع الدولي النيجيري أوسيمين، والذي يُعتبر أحد أبرز المهاجمين على الساحة الأوروبية حالياً، وذلك خلال فترة الانتقالات الصيفية القادمة.
مما يُشير إلى خطة استراتيجية لتدعيم الخط الأمامي للفريق، وضمان استمرارية القوة الهجومية التي لطالما عُرف بها الهلال، وسيطر من خلالها على البطولات المحلية والقارية، ووصل إلى نهائي كأس العالم للأندية، وهو ما يُعد إنجازاً كبيراً في تاريخ النادي.
وتأتي هذه التحركات الهلالية الطموحة في ظل الرحيل المتوقع للاعب الدولي الصربي ألكسندر ميتروفيتش، الذي يُعد أحد الركائز الأساسية في خط هجوم الفريق، عقب انتهاء مشاركة الهلال في بطولة كأس العالم للأندية، التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية.
مما يُؤكد على أن الإدارة تُخطط للمستقبل، وتُجهز البدائل المناسبة لتعزيز الفريق في المراكز التي قد تشهد مغادرة لنجومها، لضمان استمرارية التنافسية العالية.
وبحسب الصحفي الموثوق "ياغيز"، الذي يُعرف بدقة معلوماته في أخبار الانتقالات، يخطط نادي الهلال لتقديم عرض جديد مُغرٍ بقيمة 50 مليون يورو سنوياً لفيكتور أوسيمين، وهو ما يُعد رقماً فلكياً يُظهر حجم جدية الهلال في إتمام الصفقة.
ويُبرز القدرة المالية الكبيرة للأندية السعودية على استقطاب النجوم العالميين، وتُعكس هذه المبالغ الضخمة الطموح الكبير للكرة السعودية في أن تصبح ضمن مصاف الدوريات العالمية الكبرى.
يأتي هذا العرض المُحسن بعد أن رفض اللاعب العرض السابق الذي قدمه الهلال، مما يُشير إلى مرونة إدارة "الزعيم" واستعدادها لتقديم تنازلات مالية كبيرة لإقناع اللاعب بالانتقال إلى الدوري السعودي، وهو ما يُظهر الإصرار على ضم اللاعب الذي يُنظر إليه كقيمة فنية وهجومية كبيرة، قد تُحدث فارقاً حقيقياً في أداء الفريق الهلالي، وتُساعده على تحقيق المزيد من البطولات، محلياً وقارياً.
إلا أن المشكلة الرئيسية التي تُعرقل إتمام هذه الصفقة الضخمة حالياً، ولا تزال تُشكل تحدياً كبيراً أمام الهلال، تتمثل في آلية سداد قيمة الشرط الجزائي المنصوص عليه في عقد أوسيمين مع ناديه الإيطالي نابولي، والتي تبلغ 75 مليون يورو، مما يُعقد المفاوضات، ويُشكل نقطة خلاف جوهرية بين الأطراف المعنية، تُعيق إتمام الصفقة حتى الآن، وتُجعلها معلقة على طريقة السداد.
ويرغب نادي نابولي الإيطالي في الحصول على هذا المبلغ الضخم بأقل عدد ممكن من الدفعات، مُفضلاً الحصول على المبلغ كاملاً أو في دفعات قليلة جداً، لضمان السيولة المالية، وتعزيز خزانة النادي بشكل سريع، وهو ما يُعد شرطاً أساسياً من قبل النادي الإيطالي للتخلي عن نجمه الأول، الذي يُعتبر من أبرز اللاعبين في الدوري الإيطالي، ويُشكل ركيزة أساسية في تشكيلة الفريق.
في المقابل، يسعى نادي الهلال لتقسيم المبلغ على عدة أقساط، لتخفيف الضغط المالي على النادي، وضمان مرونة أكبر في التعامل مع الميزانية، وهو ما يُشكل نقطة تفاوض رئيسية بين الطرفين، تُعيق التوصل إلى اتفاق نهائي، وتُجعل الصفقة مُعلقة على التوصل إلى حل وسط يُرضي الطرفين، ويُمكنهما من إتمام عملية الانتقال بشكل يُفيد جميع الأطراف المعنية.
ويُضاف إلى ذلك أن نادي جلطة سراي التركي يدخل على خط المفاوضات بقوة، حيث يسعى هو الآخر لضم فيكتور أوسيمين، مما يُعقد المشهد التفاوضي، ويُزيد من التحديات التي يواجهها الهلال.
النادي التركي يرغب أيضاً في تقسيم المبلغ على عدة أقساط لتخفيف الضغط المالي، مما يُشير إلى منافسة شرسة على ضم اللاعب، ويُؤكد على أن الصفقة لن تكون سهلة المنال لأي من الأندية المتنافسة.
ويستعد الهلال في هذه الأثناء لمواجهة ريال مدريد، عملاق الكرة الأوروبية، في الجولة الأولى من دور المجموعات لكأس العالم للأندية، مساء الأربعاء المقبل الثامن عشر من يونيو.
وهي مواجهة قوية تُبرز طموح الهلال في المنافسة على أعلى المستويات العالمية، و تُعد اختباراً حقيقياً لقدرات الفريق قبل بدء الموسم الجديد، وتُظهر قوة الهلال على الصعيدين المحلي والقاري، وتُجهز الفريق للمنافسات العالمية القادمة.