صواريخ في السماء وغارات في العمق... المنطقة على صفيح ساخن

أطلقت إيران صباح اليوم موجة صاروخية جديدة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، في تصعيد حاد ضمن عملية "الوعد الصادق 3"، حيث أعلنت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن إطلاق أكثر من 100 صاروخ باتجاه أهداف عسكرية داخل إسرائيل، بينما أكدت مصادر ميدانية أن صافرات الإنذار دوت في مناطق متفرقة داخل تل أبيب وجنوب البلاد، ما يعكس اتساع نطاق الاستهداف الإيراني مقارنة بالهجمات السابقة.
ردًّا على هذا التطور الخطير، أعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاحه الجوي يشن حاليًا هجمات دقيقة على أهداف عسكرية داخل العاصمة الإيرانية طهران، موضحًا أن هذه الضربات تهدف إلى شل القدرات الهجومية الإيرانية ومنع تكرار عمليات القصف، في وقت أكد فيه مسؤولون عسكريون إسرائيليون أن عمليات الاعتراض الجوية مستمرة للتصدي للصواريخ التي لا تزال تتساقط على إسرائيل بوتيرة عالية.
إقرأ ايضاً:تحرك واسع وزيارات مفاجئة من فرق الرقابة في الأسواق.. الأختام المفقودة تكشف الكثيرتحركات غير معتادة في قلب المدينة.. خطوط جديدة وجسور تحت الأرض
التصعيد الأخير يأتي بعد أسابيع من التوتر المتصاعد بين الجانبين، إذ تُعد هذه الضربة الإيرانية واحدة من أوسع الهجمات الصاروخية التي تطلقها طهران بشكل مباشر، ما يثير مخاوف حقيقية من دخول المنطقة في مواجهة مفتوحة، قد تتوسع لتشمل أطرافًا إقليمية ودولية أخرى، خاصة في ظل الدعم غير المباشر الذي يتلقاه كل طرف من حلفائه في الشرق الأوسط.
مصادر أمنية غربية وصفت ما يجري بأنه "أخطر تصعيد منذ سنوات"، محذرة من أن وتيرة الهجمات المتبادلة قد تتسارع خلال الساعات المقبلة، وسط غياب مؤشرات على وجود نوايا للتهدئة، فيما تحركت قوى دولية للضغط على الطرفين لمنع الانزلاق إلى حرب شاملة، وسط دعوات من الأمم المتحدة لضبط النفس والعودة إلى مسار الحوار.
يُذكر أن الموجة الأولى من الهجمات الإيرانية وقعت قبل أيام ضمن العملية نفسها، لكنها كانت أقل كثافة، بينما تشير التقديرات الاستخباراتية إلى أن إيران قد تكون بصدد تنفيذ سلسلة من الضربات المتتابعة، في إطار استراتيجية جديدة للردع، مما يدفع إسرائيل إلى إعادة تقييم خياراتها الدفاعية والهجومية تحسبًا لأي تطورات مفاجئة قد تطرأ على الأرض.