ليست مجرد اختبارات.. خطة محكمة ودعم نفسي وصحي يرافقان الطلاب في رحلتهم النهائية بالطائف.

 الطلاب في رحلتهم النهائية بالطائف.
كتب بواسطة: احمد بامطر | نشر في  twitter

في أجواء يسودها الترقب والاستعداد، أنهت الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الطائف تجهيزاتها لاستقبال أكثر من 200 ألف طالب وطالبة من مختلف المراحل الدراسية، وذلك استعدادًا لانطلاق اختبارات الفصل الدراسي الثالث، التي تُعد المحطة الأخيرة في مسيرة عام دراسي حافل.

تشمل هذه الاستعدادات المكثفة أكثر من 1400 مدرسة موزعة على نطاق المحافظة، حيث عملت فرق العمل في وقت مبكر لضمان جاهزية كل المدارس لاستقبال الطلاب والطالبات في بيئة تعليمية آمنة ومنظمة تعزز من جودة الأداء وسلاسة التنفيذ.
إقرأ ايضاً: لردع حرب وشيكة.. ولي العهد وستارمر يتفقان على التهدئة الدبلوماسية في الشرق الأوسطالآلام تعود من جديد... تطورات مقلقة تبعد كايو سيزار عن حلم مواجهة عملاق أوروبا!

تبدأ الاختبارات صباح يوم الأحد، وتفتح المدارس أبوابها في تمام الساعة السادسة وخمس وأربعين دقيقة، على أن تنطلق الجلسات الاختبارية عند الساعة السابعة صباحًا، في تنسيق دقيق يهدف إلى ضبط الوقت وتهيئة الطلاب نفسيًا قبل الدخول إلى القاعات.

ويأتي هذا الاستنفار التعليمي في إطار خطة شاملة وضعتها إدارة تعليم الطائف، اشتملت على تجهيز غرف الكنترول ولجان الإشراف، ومراجعة الجداول المركزية، ومتابعة جوانب الأمن والسلامة في جميع المدارس، إضافة إلى توفير احتياجات التكييف والتهوية في ظل الأجواء الصيفية الحالية.

كما لم تغفل الإدارة عن الجوانب النفسية، حيث تم توجيه المدارس بإطلاق رسائل توعوية تحفيزية للطلاب والطالبات عبر منصات التواصل والمنصات المدرسية، لبث روح الطمأنينة والثقة بالنفس وتحفيزهم على تقديم أفضل ما لديهم في هذه المرحلة الحاسمة.

وأكد مدير تعليم الطائف، الدكتور سعيد بن عبد الله الغامدي، أن هذه الاختبارات تُعد تتويجًا لعام كامل من الجهد، مشددًا على أهمية تعاون الأسرة مع المدرسة لتوفير أجواء منزلية داعمة تساهم في تعزيز استقرار الطالب النفسي والمعنوي خلال فترة الاختبارات.

وشدد الغامدي على أن الفرق الإشرافية والإدارية تعمل على مدار الساعة، وتتابع ميدانيًا أداء المدارس وسير العملية الاختبارية، مؤكدًا أن هناك تواصلًا مباشرًا ومستمرًا مع قادة المدارس لحل أي طارئ بسرعة وكفاءة.

وفي ذات السياق، تم التنسيق مع الجهات الصحية لتوفير الدعم اللازم في المدارس، بما في ذلك الإشراف على تطبيق الإجراءات الوقائية، وضمان جاهزية العيادات المدرسية لاستقبال الحالات الطارئة.

وشهدت الأيام الماضية تفعيل غرف العمليات المركزية في الإدارة ومكاتب التعليم لمتابعة سير الاختبارات أولًا بأول، ورصد التقارير اليومية الميدانية ورفعها إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات المناسبة عند الحاجة.

ويُعد هذا الحراك التعليمي نموذجًا لما يمكن أن تحققه الإدارة الفعالة عندما تتكامل فيها الخطط، وتتوحد فيها الجهود بين الإدارات والكوادر التعليمية والمجتمع المحلي من أسر وطلاب.

وتحرص المدارس المشاركة في الاختبارات على تطبيق الضوابط والتعليمات الرسمية بدقة، وتقديم الخدمات الإرشادية والنفسية للطلاب، مع التركيز على تعزيز الانضباط المدرسي واحترام الوقت والهدوء داخل القاعات.

كما كثفت إدارات المدارس جهودها في تقديم الدعم الأكاديمي عبر المراجعات النهائية والبرامج التفاعلية التي سبقت انطلاق الاختبارات، مما يمنح الطلاب فرصة لتثبيت المعلومات واستعادة الثقة في قدراتهم.

وتأتي هذه الاختبارات في ختام عام دراسي استثنائي من حيث تنوع المناهج ومرونة الأنشطة، حيث حرصت وزارة التعليم على تعزيز مهارات التفكير النقدي والتحليل لدى الطلاب، وتوفير بيئة تعليمية تسعى لصقل شخصياتهم وتوسيع آفاقهم.

وبينما يبدأ الطلاب والطالبات صباحهم الأول داخل قاعات الاختبار، تبقى الأنظار متجهة نحو النتائج، ليس فقط بوصفها تقييمًا للتحصيل العلمي، بل كمرآة لجهود متكاملة جمعت بين الإدارة التعليمية، والأسرة، والمعلم، والطالب، هذا الحراك الكبير الذي تشهده الطائف يعكس بوضوح مدى الاهتمام الذي توليه الدولة بقطاع التعليم، بوصفه أحد أعمدة التنمية الوطنية، ويجسد صورة من صور التنظيم والانضباط الذي يصاحب محطات التقييم النهائية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية