رغم تتويجهما بالدوري: السر وراء غياب برشلونة وليفربول عن كأس العالم للأندية

تنطلق بطولة كأس العالم للأندية يوم السبت بحلتها الجديدة، بمشاركة 32 نادياً يمثلون مختلف القارات، في نسخة موسعة هي الأولى من نوعها في تاريخ البطولة، وتفتتح المنافسات بمواجهة منتظرة بين إنتر ميامي الأميركي والأهلي المصري، غير أن غياب أسماء كبرى عن هذا العرس العالمي أثار استغراب المتابعين، وعلى رأسها برشلونة الإسباني وليفربول الإنجليزي، بالرغم من تتويجهما مؤخراً بلقبي الدوري المحلي في بلديهما.
ويشارك عن قارة أوروبا 12 فريقاً تم اختيارهم بناء على معايير حددها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، ومن بين الأندية المتأهلة: ريال مدريد، باريس سان جيرمان، مانشستر سيتي، تشيلسي، بايرن ميونخ، بورتو، بنفيكا، إنتر ميلان، يوفنتوس، أتلتيكو مدريد، دورتموند، وسالزبورغ، وقد لاحظ عشاق المستديرة غياب أندية عريقة رغم أسمائها اللامعة وإنجازاتها القارية والمحلية، ما طرح تساؤلات حول آلية التأهل المعتمدة في هذه النسخة الجديدة.
إقرأ ايضاً:صواريخ في السماء وغارات في العمق... المنطقة على صفيح ساخنتنسيق على أعلى مستوى.. الكشف عن تفاصيل الخطة السعودية المحكمة لتفويج الحجاج الإيرانيين
وتستند آلية التأهل إلى نتائج دوري أبطال أوروبا خلال المواسم الأربعة الماضية، حيث خُصصت المقاعد الأوروبية للفرق التي أحرزت اللقب بين 2021 و2024، وهي تشيلسي ومانشستر سيتي وريال مدريد، الذي فاز مرتين في 2022 و2024، مما أتاح فرصة لمقعد إضافي ضمن التصنيف التراكمي، وتم اختيار باقي الفرق بناء على أدائها في المسابقة الأوروبية الأهم، وفقاً لتصنيف الاتحاد القاري.
وتتضمن القوانين كذلك قيداً إضافياً يحظر مشاركة أكثر من ناديين من نفس الدولة، وهو ما أدى إلى استبعاد أندية بحجم برشلونة وليفربول، وأيضاً نابولي وميلان الإيطاليين، رغم تمتعهم بتصنيفات أفضل من فرق مثل بنفيكا البرتغالي وسالزبورغ النمساوي، لكن تفوق التمثيل الوطني لبعض الدول في السنوات الماضية، كألمانيا وإيطاليا، أدى لتثبيت ناديين فقط لكل بلد أوروبي كحد أقصى، ما غيّب فرقاً كانت مرشحة بجدارة.
وهذا الغياب يسلط الضوء على إشكالية التوازن بين الجدارة الرياضية والتمثيل العادل في البطولات الدولية، إذ يرى كثيرون أن النظام الجديد يُقصي أندية صاحبة إرث تاريخي وإنجازات حديثة لصالح معايير فنية جامدة، ما قد يدفع الاتحاد الدولي مستقبلاً لإعادة النظر في صيغة التأهل لتشمل الأداء في البطولات القارية الأخرى أو تمنح بعض الاستثناءات للأبطال المحليين، حفاظاً على حضور الفرق الكبيرة التي تجذب جماهيرية عالمية.