ليس مجرد نحل .... الإرشاد الزراعي تشرح فوائد النحل اليمني الخمس!

الإرشاد الزراعي
كتب بواسطة: حكيم حميد | نشر في  twitter

أوضحت إدارة الإرشاد الزراعي التابعة لوزارة البيئة والمياه والزراعة، في بيان حديث عبر منصة "إكس"، أهمية سلالة النحل اليمني، التي تُعد من السلالات المحلية ذات القيمة العالية في مجال تربية النحل وإنتاج العسل في المملكة العربية السعودية.

وجاء هذا التوضيح في إطار جهود الوزارة لتعزيز الوعي بمزايا السلالات المحلية، والتشجيع على اعتمادها ضمن برامج التربية الحديثة، وذلك ضمن رؤية أوسع تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من منتجات النحل وتحقيق الاستدامة البيئية والزراعية.


إقرأ ايضاً:"لصالح 5 مشاريع عملاقة".. "ملكية الرياض" تبدأ إجراءات نزع ملكية عقارات في عدة أحياء"قبل إغلاق البوابة".. "قبول" تكشف عن استراتيجية ذكية لضمان التخصص الأفضل

وتتميز سلالة النحل اليمني بقدرتها العالية على التأقلم مع الظروف المناخية الصعبة التي تسود أغلب مناطق المملكة، حيث أظهرت هذه السلالة مقاومة ملحوظة للعديد من الآفات التي تؤثر عادة في صحة الخلايا وكفاءة الإنتاج.

وتُعد هذه السلالة من أكثر السلالات توافقًا مع البيئة المحلية، من حيث درجات الحرارة المرتفعة ونسب الرطوبة المنخفضة، ما يجعلها خيارًا مثاليًا للمربين في مختلف المناطق الزراعية.

وذكرت الإدارة أن من أبرز مزايا هذه السلالة أن ملكتها تتمتع بدرجة عالية من الخصوبة، إذ يصل متوسط إنتاج البيض اليومي إلى ما بين 800 إلى 1200 بيضة، ما ينعكس بشكل مباشر على حجم الخلية وكثافة عدد الشغالات فيها.

هذا التعداد الكبير من شغالات نحل العمل يسهم بدوره في رفع كفاءة جمع الرحيق وإنتاج العسل، إضافة إلى إنتاج حبوب اللقاح، وشمع النحل، والبروبوليس، وغيرها من المنتجات التي باتت تُستخدم في مجالات غذائية وطبية وتجميلية.

وأشارت الوزارة إلى أن النحل اليمني يمتلك كذلك خصائص سلوكية تتسم بالهدوء مقارنة بسلالات أخرى، مما يسهل عملية إدارته ورعايته من قبل النحالين، كما يُعد أكثر التزامًا بالبقاء ضمن محيط الخلية، ما يقلل من ظاهرة الهجرة أو التشتت، التي تُعد من أبرز التحديات في تربية النحل.

كما لوحظ أن هذه السلالة تُظهر نشاطًا ملحوظًا في جمع الرحيق خلال فترات الإزهار في مواسم متنوعة، ما يجعلها قادرة على توفير إنتاج مستمر نسبيًا على مدار العام.

وفي ظل الاهتمام المتزايد بتربية النحل على المستوى الوطني، أكدت إدارة الإرشاد الزراعي أن دعم السلالات المحلية، وعلى رأسها النحل اليمني، يأتي ضمن أولويات الوزارة، من خلال تقديم الإرشادات الفنية، والدورات التدريبية، وتوفير الدعم اللوجستي للنحالين، إلى جانب إطلاق برامج بحثية تسهم في تحسين أداء السلالة وتعزيز مقاومتها للأمراض والظروف المناخية المتقلبة.

ويُعد قطاع تربية النحل من القطاعات الزراعية الواعدة في المملكة، في ظل ما يشهده من تطور ملحوظ في الممارسات والتقنيات المستخدمة، إضافة إلى زيادة عدد الممارسين والهواة الذين دخلوا هذا المجال بدعم من برامج الوزارة وصناديق التمويل.

وتطمح الجهات المعنية إلى رفع كفاءة الإنتاج المحلي من العسل، والذي يُعد من المنتجات عالية الطلب، إلى جانب تعزيز التنوع البيولوجي والمحافظة على البيئة من خلال التوسع في زراعة النباتات المزهرة التي تُشكل المصدر الغذائي الرئيس للنحل.

وختامًا، دعت الوزارة جميع النحالين والمهتمين إلى الاستفادة من مزايا النحل اليمني، والتوجه نحو تربيته بوصفه خيارًا محليًا ذا مردود اقتصادي مرتفع، قادرًا على دعم الأمن الغذائي والمساهمة في التنمية الريفية المستدامة، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030 في تنمية القطاعات غير النفطية وتعزيز الابتكار في المجال الزراعي.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية