"قبل إغلاق البوابة".. "قبول" تكشف عن استراتيجية ذكية لضمان التخصص الأفضل

في منعطف حاسم يرسم ملامح المستقبل الأكاديمي والمهني لآلاف الخريجين، وجهت المنصة الوطنية الموحدة للقبول "قبول"، تنبيهًا هامًا وعاجلاً لجميع الطلاب والطالبات، قبل ساعات من إغلاق الفرصة الأخيرة لتعديل وترتيب رغبات القبول في الجامعات.
ويأتي هذا التنبيه ليقدم استراتيجية ذكية في التعامل مع نظام القبول، قد تكون هي الفارق بين الحصول على مقعد في تخصص الأحلام، أو القبول بخيار آمن لكنه أقل طموحًا، مما يجعل من فهم هذه التعليمات الدقيقة ضرورة قصوى في هذه المرحلة الحرجة.
إقرأ ايضاً:"غيابات بالجملة وتواجد مفاجئ".. بلان يعلن قائمة الاتحاد لمعسكر أوروبا"بعد انسحاب نابولي".. الطريق يُمهد أمام الهلال لضم مهاجم ليفربول داروين نونيز
وقد أوضحت منصة "قبول" عبر حسابها الرسمي، أن على الطالب الذي يطمح في الحصول على أفضل فرصة ممكنة، أن يقوم بترتيب التخصصات التي يرغب بها بشدة في مقدمة قائمته، حتى وإن كانت تظهر باللون الأحمر، والذي يشير إلى شدة المنافسة عليها.
وشددت المنصة على أهمية وضع الرغبة التي يظهر بجانبها "رمز الكأس"، والتي تمثل غالبًا قبولاً شبه مضمون للطالب بناءً على نسبته، في مرتبة تالية للتخصصات التي يطمح لها، وليس في المرتبة الأولى كما قد يفعل الكثيرون كخيار آمن.
إن السر وراء هذه الاستراتيجية يكمن في آلية عمل نظام "الفرص الإضافية"، فبوضع التخصصات "الحمراء" أولاً، يدخل الطالب في قائمة المنافسة على أي مقعد قد يصبح شاغرًا في هذه التخصصات في مراحل الفرز القادمة، وذلك في حال عدم قبول طالب أعلى منه درجة.
أما في حال وضع الطالب للتخصص الذي يحمل "رمز الكأس" كرغبة أولى، فإن النظام سيقوم بقبوله فيه مباشرة، وسيتم استبعاده من المنافسة على أي رغبات أخرى تليها، حتى لو كانت أفضل، وبذلك يكون الطالب قد أغلق الباب على نفسه أمام فرصة الحصول على مقعد في تخصص يطمح له.
وتأتي هذه التوضيحات لتؤكد على فلسفة منصة "قبول" التي تحمل شعار "مستقبلك اختيارك"، والتي تهدف إلى تمكين الطلاب من اتخاذ قرارات جريئة ومبنية على الطموح، مع وجود شبكة أمان تضمن لهم مقعدًا في النهاية.
وتكتسب هذه التعليمات أهمية مضاعفة مع اقتراب الموعد النهائي، حيث يمثل يوما الأحد والاثنين، الثالث عشر والرابع عشر من يوليو، الفرصة الأخيرة التي لن تتكرر لإضافة تخصصات جديدة، أو إعادة ترتيب الرغبات السابقة.
وفي تغيير هام عن الإجراءات السابقة، أكدت المنصة أنه تم إلغاء أيقونة "تأكيد الطلب"، وأن آخر ترتيب يقوم الطالب بحفظه في النظام سيتم اعتماده تلقائيًا، مما يتطلب دقة وحسمًا في اتخاذ القرار النهائي قبل إغلاق المهلة مساء يوم الاثنين.
وبعد هذه المرحلة، تنتقل إجراءات القبول إلى طور أكثر حساسية، حيث ستبدأ يومي الثلاثاء والأربعاء، الخامس عشر والسادس عشر من يوليو، مرحلة تأكيد القبول النهائي في التخصص الذي تم ترشيح الطالب له، وهي خطوة لا تقبل التراجع.
إن هذه الأيام القليلة المقبلة تمثل محطة مفصلية في حياة آلاف الطلاب وأسرهم، حيث إن القرار الذي سيتم اتخاذه سيحدد مسارهم الأكاديمي لأربع سنوات قادمة على الأقل، وقد يمتد تأثيره ليشمل مسيرتهم المهنية بأكملها.
لذا، يجب على كل طالب وطالبة الجلوس بهدوء، ومراجعة قائمة رغباته بتمعن، وترتيبها وفقًا لشغفه وطموحه الحقيقي، وتطبيق استراتيجية "الطموح أولاً، ثم الأمان"، لتعظيم فرصه في تحقيق حلمه.
في المحصلة النهائية، لم تعد عملية القبول الجامعي مجرد عملية إدخال بيانات، بل أصبحت تتطلب وعيًا استراتيجيًا وفهمًا لآليات عمل النظام، وهو ما تسعى منصة "قبول" لتوفيره للطلاب، لتضمن أن يكون مستقبل كل طالب هو اختياره الحقيقي.