صفقة تشعل صيف 2025 ... مالكوم على أعتاب النصر بعد أزمة كبرى في الهلال
يبدو أن سوق الانتقالات الصيفية في السعودية على موعد مع صفقة صاخبة قد تُشعل الأجواء بين قطبي الرياض، بعد أن كشفت تقارير إعلامية رومانية عن اقتراب النجم البرازيلي مالكوم، لاعب نادي الهلال، من الانتقال إلى الغريم التقليدي النصر، ووفقًا لما أورده موقع "sport،ro"، فإن العلاقة بين مالكوم وناديه الحالي وصلت إلى طريق مسدود، وسط أجواء مشحونة ومشحونة بالتوترات، ما دفع اللاعب لبحث خيار الرحيل، مع بروز النصر كوجهة محتملة وأكثر منطقية في هذا التوقيت.
التقارير الصحفية أكدت أن الخلافات بين مالكوم وإدارة الهلال بدأت تتصاعد خلال الأشهر الماضية، وبلغت ذروتها بعد خسارة الهلال أمام فلومينينسي بنتيجة 2-1، حين دخل اللاعب في مشادة كلامية مع بعض جماهير النادي، في مشهد أثار جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، تلك اللحظة، وفق وصف الإعلام، كانت "القشة التي قصمت ظهر البعير"، وفتحت بابًا واسعًا للتأويلات بشأن مستقبل اللاعب مع الزعيم.
إقرأ ايضاً:هل أنت مستعد للقيادة وسط الصخور والانحدارات في صيف الباحة؟«حساب المواطن» يربط دعم المستفيدين بتقييم الأصول رسميًا
لم يكن الخلاف مع الجماهير هو الوحيد الذي رسم ملامح النهاية، بل إن العلاقة بين مالكوم والجهاز الفني بقيادة المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي دخلت في نفق مسدود، بعد أن أبدى إنزاغي – بحسب تقارير إعلامية خليجية – عدم رغبته في استمرار اللاعب مع الفريق خلال الموسم المقبل، الأمر الذي دفع الإدارة للتفكير في فتح باب الرحيل أمامه.
وبينما يسود التوتر في معسكر الهلال، تحرك نادي النصر بسرعة كبيرة لاستغلال الوضع، إذ ذكرت مصادر مقربة من النادي أن مالكوم أصبح هدفًا استراتيجيًا لإدارة "العالمي"، ضمن خطتها لتعزيز الخط الأمامي بلاعبين على مستوى عالٍ، خاصة أن اللاعب البرازيلي يمتلك خبرة كبيرة وقدرة على التأقلم مع أجواء الدوري السعودي بعد موسمين في صفوف الزعيم.
الصحفي البرازيلي المعروف جورجي نيكولا أكد بدوره أن انتقال مالكوم إلى النصر بات احتمالًا قويًا جدًا، وذكر أن المحادثات تسير في الطريق الصحيح، ما يعزز من فرص إتمام الصفقة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وإذا ما تمت الصفقة فعلًا، فإنها ستكون واحدة من أكثر الانتقالات إثارة للجدل في تاريخ الكرة السعودية، نظرًا لحساسية الانتقال بين قطبين غريمين.
وكان مالكوم قد انضم إلى الهلال في صيف 2023 قادمًا من زينيت الروسي، في صفقة ضخمة آنذاك، وتمكّن خلال فترة قصيرة من وضع بصمته مع الفريق، حيث ساهم في حصد عدد من الألقاب المحلية، ولفت الأنظار بفضل سرعته ومهاراته العالية، فضلًا عن قدرته على الحسم في المباريات الكبرى.
إلا أن الأشهر الماضية شهدت تراجعًا ملحوظًا في علاقة اللاعب بالنادي، وسط تلميحات إلى شعوره بعدم الرضا عن بعض القرارات الفنية، في الوقت الذي بدأت فيه الجماهير تفقد صبرها بسبب انخفاض مردوده في بعض المباريات الحاسمة، وهو ما ساهم في تعقيد الموقف وزيادة الفجوة بين الطرفين.
ومع دخول النصر على الخط، يتوقع أن تتسارع التطورات خلال الأيام القادمة، خاصة أن إدارة النصر أبدت استعدادها الكامل لتلبية مطالب اللاعب، سواء من الناحية المالية أو الفنية، ما يجعل من هذه الخطوة أمرًا واقعيًا أكثر من كونها مجرد شائعة انتقال صيفية.
الصفقة المحتملة، إن تمت، قد تُعيد رسم خريطة المنافسة بين الهلال والنصر، وتفتح فصلاً جديدًا من الصراع الكروي داخل وخارج الملعب، خاصة أن الجماهير لن تنظر بعين الرضا إلى انتقال نجم بحجم مالكوم إلى الغريم التقليدي، ما قد يُشعل الأجواء مبكرًا قبل انطلاق الموسم الجديد.
ويبقى السؤال الأبرز الآن: هل تتجه الأمور فعلًا نحو إتمام الصفقة، أم أن هناك متغيرات في اللحظة الأخيرة قد تُغير مجرى الأحداث؟ الأيام القادمة ستحمل الإجابة، لكن المؤكد أن مالكوم يقف حاليًا عند مفترق طرق قد يُفضي إلى واحد من أكثر التحولات إثارة في مسيرته الاحترافية.