ظواهر فلكية قادمة بعد قمر الغزال في سماء عرعر

قمر الغزال يزين سماء عرعر
كتب بواسطة: محمد سالم | نشر في  twitter

شهدت مدينة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية مساء الخميس مشهدًا فلكيًا نادرًا تمثل في ظهور "قمر الغزال" بدرًا مكتملًا وأكثر سطوعًا من المعتاد، في حدث جذب أنظار هواة الفلك والمصورين والمهتمين بالظواهر الكونية، حيث بدت السماء أكثر صفاءً ونقاءً بفضل الظروف الجوية المستقرة، ما أتاح توثيق الظاهرة بوضوح في عدة مناطق سعودية.

وأوضح عدنان خليفة، عضو نادي الفلك والفضاء بجامعة الحدود الشمالية، أن "قمر الغزال" يُمثّل البدر الكامل لشهر يوليو، وقد اكتمل هذا العام في تمام الساعة 10:36 مساءً بتوقيت المملكة، مشيرًا إلى أن الظاهرة تزامنت مع وصول الأرض إلى "الأوج الشمسي"، وهي النقطة التي تكون فيها الأرض في أبعد مسافة سنوية عن الشمس، مما يجعل ضوء القمر أكثر صفاءً ووضوحًا بفعل التباعد بين الأجرام السماوية.


إقرأ ايضاً:بسبب المطالب المالية.. الهلال يصرف النظر عن أوسيمين ويبحث عن بديل قبل توقيعه الرسمي .. جيسوس يطلب التأجيل والملفات المعلقة تنتظر وصوله إلى الرياض

وأضاف خليفة أن تسمية "قمر الغزال" تعود إلى موروث شعبي لدى سكان أمريكا الشمالية، إذ يتزامن ظهوره مع فترة نمو قرون الغزلان، حيث كانت القبائل الزراعية تطلق عليه هذا الاسم المرتبط بمواسم الزراعة والصيد، ومن ثم انتقل الاسم إلى الأدبيات الفلكية العالمية وأصبح شائعًا في الثقافات المختلفة.

وقد نظم نادي الفلك والفضاء في جامعة الحدود الشمالية رصدًا جماعيًا للظاهرة بمشاركة عدد من المهتمين والمهتمات في هذا المجال، مستخدمين التلسكوبات وعدسات التصوير الفلكي لتوثيق الحدث، الذي انتشرت صوره سريعًا على منصات التواصل الاجتماعي، وشكّل مادة بصرية مميزة لعشاق التصوير والمحتوى الفلكي.

ويُعد "قمر الغزال" من الظواهر الموسمية التي تحظى باهتمام عالمي، إذ يتابعها علماء الفلك والهواة في مختلف أنحاء العالم، لما تحمله من دلالات علمية وجمالية ترتبط بحركة الأرض حول الشمس ودورة القمر، في تذكير متجدد بعظمة النظام الكوني ودقة التوقيت الفلكي الذي يربط الإنسان بالطبيعة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية