قبل توقيعه الرسمي .. جيسوس يطلب التأجيل والملفات المعلقة تنتظر وصوله إلى الرياض
كشفت تقارير صحفية عن تحرك سريع من جانب المدرب البرتغالي خورخي جيسوس تجاه إدارة نادي النصر، وذلك قبل الإعلان الرسمي المنتظر عن توليه مهمة تدريب الفريق الأول، خلفًا للجهاز الفني السابق، ويبدو أن جيسوس، المعروف بأسلوبه الحاد والدقيق في انتقاء اللاعبين، بدأ فعليًا ممارسة صلاحياته الفنية، حتى قبل التوقيع النهائي، بطرح طلبات واضحة ترتبط بمستقبل الفريق.
وأفادت التقارير أن جيسوس تقدّم بطلب عاجل لإدارة النصر، دعا فيه إلى تأجيل حسم ملف الراحلين عن صفوف الفريق، سواء من اللاعبين الأجانب أو المحليين، إلى حين وصوله إلى الرياض خلال الأيام القليلة المقبلة، وهو ما يعكس رغبته في دراسة وضع التشكيلة بشكل مباشر وميداني قبل اتخاذ أي قرارات مصيرية قد تؤثر على توازن الفريق.
إقرأ ايضاً:"ثمار القصيم الموسمية" ... مفتاح الاستدامة الزراعية والتغذية المتوازنة!"معًا لروضتي" ... تعليم الباحة يُطلق حملة لتُسهّل دخول الصغار لعالم التعليم!
ويبدو أن هذا الموقف الفني من جيسوس حظي بقبول داخل أروقة النادي، خصوصًا أن الإدارة تسعى إلى تهيئة كافة الظروف المناسبة لنجاح المدرب الجديد، بعد موسم لم يحقق خلاله النصر أي من البطولات الكبرى، رغم وجود أسماء لامعة على رأسها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي جدد عقده مؤخرًا لموسمين إضافيين.
ووفقًا للتقارير، فقد كان للبرتغالي الآخر، سيميدو، رئيس اللجنة الفنية بالنادي، دور بارز في إقناع خورخي جيسوس بخوض التحدي الجديد مع العالمي، حيث أشرف على ترتيب كافة الجوانب التعاقدية، وساهم في تسهيل الوصول إلى اتفاق نهائي يُنتظر أن يُعلن رسميًا خلال أيام قليلة.
وتُظهر هذه التطورات أن إدارة النصر تتبنى نهجًا احترافيًا في تعاملها مع المدرب القادم، بمنحه حرية تحديد خياراته، خاصة في ظل وجود عدد من الملفات المعقدة المتعلقة بعقود بعض اللاعبين، وقائمة الأجانب التي يتعين تقليصها بما يتناسب مع لوائح دوري روشن للمحترفين.
من جهته، يبدو جيسوس عازمًا على إرساء أسس فنية واضحة منذ اليوم الأول له داخل النادي، حيث يُعرف عنه حرصه على بناء فريق متوازن تكتيكيًا، لا يعتمد فقط على الأسماء الرنانة، بل على الانسجام والالتزام الخططي، وهي المعايير التي سيسعى لتقييمها فور وصوله إلى الرياض.
وتُشير مصادر مقربة من المشهد إلى أن جيسوس سيبدأ بمتابعة عدد من المباريات السابقة للفريق، إلى جانب بعض الحصص التدريبية المرتقبة، بهدف تكوين صورة أولية عن إمكانيات اللاعبين، قبل أن يُقدم قائمة محدثة بالأسماء المرشحة للرحيل أو للبقاء ضمن التشكيلة الأساسية.
ويُعد هذا التأني في القرارات أمرًا إيجابيًا بالنسبة للنصر، الذي يمر بمرحلة إعادة بناء فني تتطلب دراسة دقيقة لكافة الخيارات المتاحة، خصوصًا مع تطلعات الجماهير في رؤية فريق يليق باسم النادي وتاريخه، ويُحقق بطولات في ظل الإنفاق الكبير على التعاقدات والتجهيزات.
ومن المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة تحركات متعددة، تشمل المفاوضات مع لاعبين جدد، خصوصًا في مراكز الدفاع والوسط، بالإضافة إلى تقييم دقيق لأداء المحترفين الحاليين، والتنسيق بين جيسوس واللجنة الفنية لتحديد الصفقات الأنسب لأسلوبه الفني.
ويأمل النصراويون أن يُشكل جيسوس إضافة نوعية للمشروع الرياضي، نظرًا لما يملكه من خبرات طويلة مع أندية ومنتخبات مختلفة، إضافة إلى شخصيته القوية التي قد تسهم في إعادة الانضباط الفني والذهني داخل غرفة الملابس، ما سيمنح الفريق استقرارًا أكبر في المواسم القادمة.
وفي الوقت ذاته، ما تزال الجماهير النصراوية تترقب الإعلان الرسمي، وسط حالة من الترقب لمعرفه القرارات الأولى التي سيتخذها جيسوس عند تسلمه زمام الأمور، خصوصًا في ظل الحاجة إلى قرارات حاسمة تعيد التوازن للفريق وتعيده إلى دائرة البطولات.