أكثر من 600 مخالفة .. جولات رقابية مكثفة ترصد مخالفات واحتياجات المساجد في الرياض

وزارة الشؤون الإسلامية
كتب بواسطة: ليلى السعد | نشر في  twitter

كثفت وزارة الشؤون الإسلامية، ممثلةً بفرعها في منطقة الرياض، جهودها الرقابية خلال الربع الثاني من عام 2025، حيث نفذت أكثر من 69 ألف جولة تفتيشية شملت الجوامع والمساجد والمصليات النسائية والمناشط الدعوية، وأسفرت هذه الجهود عن رصد 611 مخالفة متنوعة، وتأتي هذه الحملة الرقابية في إطار تعزيز الانضباط والالتزام داخل بيوت الله، ورفع كفاءة خدماتها للمصلين والمجتمع.

وبحسب ما أعلنته الوزارة، فإن هذه الجولات المكثفة تهدف إلى الوقوف ميدانيًا على واقع المساجد والمرافق الدينية، وضمان التقيد بالتعليمات والأنظمة المعتمدة، التي تشمل الجوانب الإدارية والتنظيمية والفنية والدعوية، بما يتماشى مع رسالتها في الحفاظ على قدسية المساجد وتوفير بيئة روحانية لمرتاديها.


إقرأ ايضاً:"معًا لروضتي" ... تعليم الباحة يُطلق حملة لتُسهّل دخول الصغار لعالم التعليم!هل تنجح الزراعة في الفضاء؟ وكالة الفضاء السعودية تطلق تجارب طلابية إلى محطة الفضاء الدولية

وأوضحت الوزارة أن فرق التفتيش الميدانية التابعة للفرع قامت برصد المخالفات بمهنية عالية، وشملت المخالفات مجالات متعددة، منها ما يتعلق بالإهمال في النظافة والصيانة، أو استخدام المساجد في غير الأغراض المخصصة لها، وكذلك مخالفات تتعلق بالمناشط الدعوية التي لا تتماشى مع الإطار النظامي المعتمد.

وفي سياق متصل، رصدت الجولات الرقابية عددًا من الاحتياجات التي تمس البنية التحتية والتجهيزات الأساسية داخل المساجد، حيث سجلت الفرق حاجة 1,296 مسجدًا إلى صيانة أو دعم خدمي، وهو ما يعكس حجم العمل الميداني والتقييم الشامل الذي تم تنفيذه خلال الفترة الماضية.

وأكدت الوزارة أن هذه النتائج جاءت نتيجة لخطط رقابية مدروسة يتم تنفيذها وفق جدول زمني محدد، وباستخدام فرق ميدانية مؤهلة، تمتلك الأدوات والمعايير اللازمة لرصد الملاحظات بدقة، والتعامل معها بشكل فوري لضمان رفع مستوى الخدمات.

وتعمل الوزارة بشكل متواصل على تطوير آليات الرقابة الميدانية، مع توظيف تقنيات حديثة لتوثيق ومتابعة الملاحظات إلكترونيًا، وهو ما ساهم في تسريع عملية التدخل والاستجابة ومعالجة المشكلات بشكل أكثر فاعلية مقارنة بالأساليب التقليدية.

وأشادت الوزارة بتعاون منسوبي المساجد والأئمة والمؤذنين في تسهيل مهام الفرق الرقابية، معتبرة أن الشراكة مع الكوادر العاملة في الميدان أسهمت في تعزيز جودة الخدمات وتحقيق الأهداف المنشودة من الحملة.

وأكدت "الشؤون الإسلامية" أن تحسين بيئة المساجد والحفاظ على طهارتها وتنظيم مناشطها الدعوية يقع ضمن أولوياتها الإستراتيجية، التي تتكامل مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في رفع كفاءة القطاعات الدينية والخدمية.

كما دعت الوزارة المواطنين والمقيمين إلى التعاون معها في الإبلاغ عن أي ملاحظات أو مخالفات، من خلال القنوات الرسمية المعتمدة، مؤكدة أن صوت المجتمع يمثل ركيزة مهمة في عمليات التقييم والتطوير المستمرة.

وشددت على أن جميع الملاحظات التي تُرصد تُتابع بدقة من الجهات المعنية داخل الفرع، ويتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها، سواء كانت تتعلق بالمخالفات النظامية أو الاحتياجات التشغيلية التي تتطلب تدخلاً عاجلاً.

وتسعى الوزارة من خلال هذا النهج الرقابي المتكامل إلى ضمان أداء دور المساجد في المجتمع بأعلى معايير الجودة والانضباط، وتوفير بيئة ملائمة لأداء العبادات والمناشط الدينية بكل يسر وطمأنينة.

وتعكس هذه الجهود الرقابية مدى حرص الوزارة على عدم التهاون مع أي تجاوزات أو تقصير قد يمس حرمة المساجد أو يؤثر سلبًا على مرتاديها، مع التأكيد على أهمية استدامة الرقابة والتقييم الدوري لتعزيز مسيرة التحسين.

ومن المتوقع أن تُواصل الوزارة تنفيذ هذه الجولات الرقابية خلال الربع الثالث من العام، في إطار حرصها على تغطية كافة مناطق الرياض وتوسيع نطاق المتابعة ليشمل أكبر عدد ممكن من المساجد والمرافق المرتبطة بها.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية