من الأدوية إلى المخدرات.. من يقف خلف تهريب آلاف الأقراص الطبية في جازان؟
أحبطت دوريات الأفواج الأمنية بمنطقة جازان محاولة تهريب كمية كبيرة من الأقراص الخاضعة للتداول الطبي، بلغت نحو 29,380 قرصًا، وذلك خلال عملية أمنية نوعية نُفذت في محافظة فيفا، حيث تم رصد العملية وضبط المهربات في الوقت المناسب قبل وصولها إلى وجهتها غير المشروعة، وتم تسليم المضبوطات إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات النظامية.
وتأتي هذه العملية امتدادًا للجهود الأمنية المتواصلة التي تبذلها مختلف القطاعات الأمنية بالمملكة في مواجهة محاولات تهريب المواد المخدرة أو الأدوية المقننة التي يُحظر تداولها خارج الأطر القانونية المعتمدة، لا سيما في ظل تنامي محاولات تهريب الأدوية ذات التأثير العقلي أو النفسي، والتي قد تُستغل في أنشطة غير مشروعة تُهدد سلامة المجتمع وتستهدف فئة الشباب بشكل خاص.
إقرأ ايضاً:عودة القادح تُربك المشهد ... تصريحات رسمية تكشف كواليس صادمة عن صفقة حمد الله!في تحضيراته للموسم الجديد.. الأهلي يبدأ معسكر النمسا بثلاثة وجوه واعدة
وتؤكد الجهات الأمنية أن اليقظة العالية والاستعداد الميداني المستمر من قبل وحدات الأفواج الأمنية، لا سيما في المناطق الحدودية مثل جازان، أسهمت بشكل كبير في كشف هذه المحاولة وضبط المهربين قبل تمكنهم من تمرير المواد، مشيرة إلى أن التعاون بين الأجهزة الأمنية وتكامل أدوارها الميدانية والاستخباراتية يمثل ركيزة أساسية في الحفاظ على أمن المجتمع ومكافحة الجريمة.
وفي هذا السياق، دعت الجهات الأمنية المواطنين والمقيمين إلى التفاعل مع مسؤولياتهم المجتمعية، والإبلاغ الفوري عن أي معلومات تُشير إلى وجود نشاطات مشبوهة تتعلق بتهريب أو ترويج المخدرات أو الأدوية الخاضعة للرقابة، مؤكدة أن البلاغات تُعامل بسرية تامة، ولن يترتب على المُبلّغ أي مسؤولية قانونية.
ويمكن الإبلاغ عن هذه الأنشطة من خلال الرقم (911) في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والمنطقة الشرقية، أو عبر الرقم (999) في بقية مناطق المملكة، كما يمكن التواصل مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات على الرقم (995)، أو من خلال البريد الإلكتروني الرسمي المخصص لذلك، ما يتيح قنوات مفتوحة وآمنة للتعاون مع المواطنين في رصد ومكافحة كل ما يمس أمن المجتمع وصحة أفراده.
وتؤكد هذه الجهود أن الأجهزة الأمنية ماضية بحزم في تطويق كافة محاولات الإضرار بأمن الوطن، سواء من خلال تهريب المخدرات أو الأدوية المحظورة، وأنها تتعامل مع كل تهديد بأقصى درجات الجدية والاحتراف.