في تحضيراته للموسم الجديد.. الأهلي يبدأ معسكر النمسا بثلاثة وجوه واعدة
يبدأ النادي الأهلي السعودي اليوم الإثنين أولى خطواته في التحضير للموسم الكروي الجديد من خلال معسكر خارجي يقام في النمسا حيث تسعى إدارة الفريق إلى رفع الجاهزية البدنية والفنية للاعبين والوقوف على الحالة العامة للعناصر الأساسية قبل انطلاق المنافسات الرسمية.
ويحمل هذا المعسكر طابعًا خاصًا هذا الموسم نظرًا لتركيزه على تطوير أداء اللاعبين في جميع الخطوط إلى جانب منح الفرصة للعناصر الشابة التي تبرز في قطاع الفئات السنية مما يعكس توجهًا استراتيجيًا جديدًا داخل أروقة النادي يهدف إلى الموازنة بين الخبرة والطموح.
إقرأ ايضاً:"الصفقة تمت".. فابريزيو رومانو يؤكد انتقال ثيو هيرنانديز إلى الهلال رسميًابمواصفات عالمية.. نادي الاتحاد يطلق مشروعًا عملاقًا في موقع استراتيجي
الإعلامي الرياضي سامي القاضي كشف عن تفاصيل مهمة تتعلق بتشكيلة المعسكر مبينًا أن الجهاز الفني قرر استدعاء ثلاثة من أبرز المواهب الشابة للانضمام إلى الفريق الأول خلال فترة المعسكر الخارجي وهي خطوة تلقى ترحيبًا كبيرًا من جماهير الأهلي والمتابعين للشأن الرياضي.
اللاعب الأول هو بدر كابلي الذي يعتبر من الأسماء البارزة في صفوف فريق الشباب خلال الموسم الماضي حيث لفت الأنظار بقدراته البدنية ومهاراته الدفاعية ما جعله من العناصر المرشحة مبكرًا للانضمام إلى الفريق الأول ومواصلة التطور تحت أعين المدرب والجهاز الفني.
أما اللاعب الثاني فهو عمار البهيبي الذي يجيد اللعب في أكثر من مركز داخل أرض الملعب ويُعرف بحيويته العالية وسرعة استجابته الخططية وقد أظهر مستوى لافتًا في تدريبات الفريق الرديف ما شجع الإدارة الفنية على منحه فرصة التواجد ضمن المعسكر الخارجي.
ثالث الأسماء هو رامز العطار الذي ينتمي إلى جيل من المواهب الصاعدة التي تراهن عليها إدارة النادي في المستقبل حيث يتميز بقدرات هجومية جيدة ورؤية واضحة داخل الملعب إضافة إلى شخصيته القيادية رغم صغر سنه مما يجعله خيارًا واعدًا للمرحلة القادمة.
ضم هذه الوجوه الشابة إلى المعسكر لا يُعد أمرًا عابرًا بل يعكس نية حقيقية لدى الأهلي لتجديد الدماء ومنح الفرص لمن يستحقها خاصة في ظل التنافس القوي بين الأندية على المستويين المحلي والقاري وهو ما يتطلب وجود عناصر بديلة على مستوى عالٍ من الجاهزية.
ويسعى الجهاز الفني خلال المعسكر إلى اختبار هؤلاء اللاعبين في بيئة فنية متكاملة تتيح لهم الانخراط في تدريبات الفريق الأول والتعرف على أسلوب اللعب والخطط التكتيكية بشكل مباشر ما يسرع من عملية تأهيلهم للعب في مباريات رسمية خلال الموسم.
كما يتيح المعسكر للطاقم الفني فرصة تقييم الأداء الفردي والجماعي لهذه المواهب من خلال مباريات ودية ستُقام خلال الفترة التحضيرية مما يساعد على تحديد مدى قدرتهم على التأقلم مع نسق الفريق الأول واكتساب الخبرة من زملائهم الكبار.
ويمثل هذا النهج جزءًا من استراتيجية أكبر تسعى إدارة الأهلي من خلالها إلى بناء قاعدة فنية قوية تعتمد على تكامل الخبرات مع الطاقات الشابة وهو ما يتماشى مع خطط التطوير التي تنتهجها الأندية السعودية في إطار دعم رؤية المملكة 2030 في المجال الرياضي.
من جانبه أبدى جمهور الأهلي عبر منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا إيجابيًا مع إعلان انضمام هذه الأسماء الشابة للمعسكر واعتبر كثيرون أن منحهم هذه الفرصة دليل على أن النادي يفتح أبوابه أمام الكفاءة والطموح دون الالتفات إلى عامل السن وحده.
ورغم صعوبة المهمة التي تنتظر اللاعبين الشباب في ظل وجود أسماء كبيرة ضمن صفوف الفريق إلا أن البعض يرى أن هذه المنافسة ستنعكس بشكل إيجابي على مستواهم وستدفعهم لتقديم كل ما لديهم لإقناع الجهاز الفني بأحقيتهم في البقاء مع الفريق.
وينتظر أن تشهد الأيام المقبلة تدريبات مكثفة تجمع بين الجوانب البدنية والتكتيكية إلى جانب تخصيص حصص تدريبية فردية لتطوير بعض المهارات الخاصة حسب ما تقتضيه احتياجات الفريق وهو ما يمنح الشبان الثلاثة مساحة لإثبات الذات بشكل أكبر.
المعسكر في النمسا سيمتد لعدة أسابيع ويتخلله عدد من المواجهات الودية أمام فرق أوروبية مختلفة ما سيسهم في رفع النسق الفني للفريق عمومًا ويمنح المدرب صورة أكثر وضوحًا عن مدى جاهزية المجموعة قبل العودة إلى المملكة.
الاهتمام بالمواهب الشابة لم يكن وليد الصدفة بل هو نتاج عمل منظم خلال السنوات الماضية داخل أكاديمية النادي التي استطاعت تخريج عدد من اللاعبين المميزين ما يعزز ثقة الإدارة الفنية في مشروع دمج الشباب مع الفريق الأول بشكل مستمر.
وبين الطموح الفردي لهؤلاء اللاعبين والتطلعات الجماعية للنادي يبرز هذا المعسكر كمرحلة مهمة في رسم ملامح الموسم المقبل حيث يبقى الهدف الأهم هو بناء فريق قادر على المنافسة بجميع البطولات مع ضمان استمرارية العطاء داخل الملعب لسنوات قادمة.