ارتشف نكهة الانتعاش، موسم البطيخ السعودي ينطلق من جديد

أعلن البطيخ عن عودته القوية إلى الأسواق السعودية، مؤذنًا بانطلاق موسم الفاكهة الصيفية الأكثر شعبية، في ظل موجات الحرارة المرتفعة التي تشهدها المملكة حاليًا، حيث امتلأت المباسط المحلية بكميات وفيرة من البطيخ المحلي، وسط إقبال متزايد من المستهلكين الذين يبحثون عن فاكهة مرطّبة تجمع بين الطعم الحلو والفوائد الصحية المتعددة. وقد بات البطيخ مشهدًا مألوفًا في المتاجر وعلى موائد الأسر خلال هذه الفترة من السنة، مؤكدًا مكانته كخيار أول في قائمة الأغذية الصيفية المحببة.
يتميّز البطيخ بمظهره الجذاب ولونه الأحمر الزاهي، كما تتنوع أحجامه وأشكاله بين الدائري والطولي، إلا أن الأهم من الشكل هو محتواه الغذائي الغني، إذ يُعدّ مصدرًا طبيعيًا للألياف والسكريات والبروتين، ويحتوي على نسبة تتجاوز 90% من الماء، ما يجعله وسيلة فعّالة لتعويض السوائل التي يفقدها الجسم في الأجواء الحارّة، ويقلل من الشعور بالعطش والإجهاد، حسبما يؤكد مختصون في مجال التغذية.
إقرأ ايضاً:في ظهور نادر أثار القلق.. هل قرش الحوت الذي شوهد في جدة خطر على البشر؟مخدرات وأسلحة ومبالغ مالية مشبوهة.."الجمارك" تنجح في إحباط محاولات تهريب خطيرة عبر منافذ المملكة
وتُعد مناطق القصيم، وساجر، والجوف، وحائل، ووادي الدواسر من أبرز المناطق الزراعية المنتجة للبطيخ في المملكة، نظرًا لجودة المحاصيل وكفاءة سلاسل التوريد، حيث تعمل هذه المناطق على تلبية الطلب الموسمي المتزايد، عبر تزويد الأسواق بشكل يومي بكميات ضخمة من الثمار، في موسم بات يشكل ركيزة مهمة في قطاع الفواكه المحلية.
وفي السياق ذاته، أوضح مدير إدارة الأسواق والمسالخ بفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة القصيم، ثامر بن صالح الصلال، في تصريح خاص لوكالة الأنباء السعودية، أن أسواق البطيخ تستقبل يوميًا نحو 180 مركبة، محمّلة بما يُقدّر بـ202,500 كيلوغرام من البطيخ، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الوزارة تتابع باهتمام سلامة المنتج من خلال فحص العينات مخبريًا للكشف عن بقايا المبيدات، وضمان التزام جميع الموردين بالاشتراطات المعتمدة.
ويجمع المواطنون على أن البطيخ أصبح أكثر من مجرد فاكهة صيفية، بل تحول إلى طقس موسمي تنتظره العائلات السعودية كل عام، حيث بات رمزًا للانتعاش، ولا تكتمل بهجة الجلسات العائلية والولائم الصيفية إلا بوجوده، مما يعكس عمق الارتباط العاطفي والغذائي مع هذه الفاكهة التي تعود في كل صيف لتُنعش الحواس وتُخفف من وطأة الحر.