بعد الخروج من المونديال.. جماهير الهلال تغضب من مالكوم بسبب تصرفاته

أثار اللاعب البرازيلي مالكوم فيليبي حالة من الغضب في أوساط جماهير نادي الهلال السعودي عقب الخروج من بطولة كأس العالم للأندية 2025 بعد خسارة الفريق أمام نادي فلومينينسي البرازيلي في مباراة أثارت الكثير من الجدل.
وجاءت الانتقادات اللاذعة من الجماهير بسبب تصرفات مالكوم بعد نهاية المباراة حيث ظهر مرتاحًا بشكل لافت وتفرغ لالتقاط الصور التذكارية في الوقت الذي كانت فيه جماهير الهلال تعيش حالة من الإحباط والحزن الشديدين.
إقرأ ايضاً:الأحساء تتصدر بـ44 درجة.. قائمة المدن الأعلى والأدنى حرارة في السعودية اليومبعد أسبوع من المكاسب.. أسعار النفط تترقب تأثير قرار "أوبك+" الصادم
وتداولت مقاطع مصورة للاعب على منصات التواصل الاجتماعي وهو يبتسم ويلتقط الصور مع بعض الحضور ما اعتبرته الجماهير دليلاً على عدم اكتراثه بخسارة الفريق وخروجه من المنافسة التي كانت تشكل هدفًا كبيرًا للنادي.
وقد زاد من حالة الغضب دخول اللاعب في مشادة كلامية مع أحد المشجعين الذي وجه له انتقادًا مباشرًا بعد صافرة النهاية حيث بدا واضحًا أن مالكوم لم يتقبل الملاحظة ورد بطريقة انفعالية اعتبرها البعض غير مقبولة.
وأشعلت الواقعة موجة من التعليقات الغاضبة من أنصار النادي الذين رأوا أن سلوك مالكوم لا يتناسب مع المرحلة ولا يراعي مشاعر الجماهير التي رافقت الفريق وعلّقت عليه آمالاً كبيرة في تحقيق إنجاز تاريخي على المستوى العالمي.
كما قارن مشجعون تصرف مالكوم بردود فعل بعض زملائه الذين ظهروا بعد المباراة وهم في حالة من التأثر والانفعال بسبب الخروج المفاجئ حيث اعتبرت الجماهير أن هذا السلوك يعكس التزامًا وانتماءً أعلى للنادي.
وأثنت الجماهير على بعض اللاعبين الذين لم يستطيعوا إخفاء مشاعرهم داخل أرضية الملعب وكانوا حريصين على الاعتذار للجماهير والتعبير عن أسفهم لما حدث عكس مالكوم الذي بدا منفصلًا عن الأجواء العامة بعد اللقاء.
واعتبر عدد من المحللين أن رد فعل مالكوم لا يعني بالضرورة تقليلًا من احترامه للنادي أو استهتارًا بالخسارة بل قد يكون نتيجة لاختلاف ثقافي أو شخصية اللاعب إلا أن ذلك لا يمنع من أهمية احترام مشاعر الجمهور.
ورغم أن اللاعب لم يصدر منه أي تصريح رسمي يوضح موقفه أو يعتذر عمّا بدر منه إلا أن إدارة النادي تتابع ما يُثار من ردود فعل غاضبة وقد تتخذ موقفًا داخليًا لتصحيح الصورة واحتواء الموقف قبل أن يتفاقم.
وطالب بعض الجماهير بأن يكون هناك بيان توضيحي من اللاعب أو إدارة النادي خصوصًا أن الهلال نادٍ كبير وله قاعدة جماهيرية واسعة لا ترضى بأن يُظهر أي من لاعبيه سلوكًا يُسيء لتاريخ الفريق أو يقلل من قيمة شعاره.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها مالكوم لانتقادات حيث سبق أن واجه انتقادات مشابهة في مباريات سابقة لأسباب تتعلق بالأداء أو التفاعل المحدود مع أحداث المباريات وهو ما جعل البعض يصفه بأنه لا يتحلى بروح الهلال.
وتزامنت ردود الفعل مع مطالبات بمراجعة مستوى اللاعب فنيًا خلال الفترة المقبلة خاصة في ظل وجود عدد من اللاعبين الأجانب الذين يمكنهم تقديم إضافة أقوى ويمتلكون حسًا جماهيريًا أقرب لطبيعة المنافسات السعودية.
كما دعا آخرون إلى تفعيل دور الإداريين في التواصل مع اللاعبين وشرح أبعاد التصرفات بعد المباريات المهمة وضرورة فهم طبيعة الجماهير السعودية التي تعتبر الانتماء العاطفي جزءًا لا يتجزأ من قيمة اللاعب في أعينهم.
ويأتي هذا الحدث في وقت حرج للفريق الذي يواجه ضغوطًا متزايدة من الجماهير والإعلام بعد الخروج المبكر من البطولة العالمية وهو ما يتطلب قرارات واضحة سواء على مستوى اللاعبين أو الجهاز الفني لضمان استقرار المرحلة القادمة.