وسط أجواء تنافسية مفعمة بالحماس والترقب...عشرة أشواط حماسية تنتظر جماهير الهجن في نجران اليوم

 سباق
كتب بواسطة: احمد بامطر | نشر في  twitter

يستعد ميدان الهجن بنجران غدًا لاستضافة واحد من أبرز السباقات الرسمية التي ينتظرها عشاق هذه الرياضة التراثية، حيث تنطلق منافسات سباق "اللقايا فما فوق" وسط أجواء تنافسية مفعمة بالحماس والترقب، ويُعد هذا الحدث من أبرز الفعاليات الرياضية التي تُنظم في المنطقة، نظرًا لما يتمتع به من أهمية في خارطة سباقات الهجن بالمملكة، ولما يحمله من طابع تراثي يعكس عمق الموروث الثقافي.

ويأتي السباق بتنظيم دقيق واستعدادات مكثفة من القائمين على ميدان الهجن بنجران، الذين حرصوا على تهيئة المضمار بكل الإمكانات الفنية واللوجستية التي تضمن إقامة سباق بمواصفات عالية، كما جرى تجهيز البنية التحتية للميدان بما يتناسب مع المعايير المعتمدة لهذه النوعية من السباقات، إلى جانب توفير الخدمات اللازمة للمتسابقين والجمهور على حد سواء.


إقرأ ايضاً:من قلب المدينة المنورة .. "روثانة" تسيطر على الأسواق الخليجية!تحذير من عواصف رملية وموجة أتربة تؤثر على الرياض ومكة وعدة مناطق بالمملكة!

ويتألف السباق من عشرة أشواط مثيرة تم توزيعها بعناية لتحقيق التنوع والعدالة في المنافسة، حيث ينطلق الشوط الأول المخصص للبكار فئة "ثنايا وحيل"، تليه منافسات الشوط الثاني الذي خُصص للقعدان "ثنايا وزمول"، وهما من أكثر الفئات التي تحظى بمتابعة جماهيرية نظراً لما تشهده من ندّية في الأداء.

وتُستكمل الإثارة بثلاثة أشواط متتالية لفئة "جذاع" من البكار والقعدان، وهي الفئة المتوسطة من حيث السن، والتي غالبًا ما تبرز فيها الأسماء الجديدة وتكون منصة لاكتشاف المواهب الواعدة من الهجن المشاركة، الأمر الذي يضفي على السباق حيوية من نوع خاص.

وتبلغ ذروة السباق بخمسة أشواط مخصصة لفئة "لقايا" من البكار والقعدان، حيث تُعتبر هذه الفئة الأصغر عمرًا ولكنها من أكثر الفئات مشاركة وتنافسًا، نظرًا لكونها تمثل البدايات الحقيقية في مشوار الهجن نحو الاحتراف، ويُتوقع أن تكون هذه الأشواط حافلة بالتحدي والتقارب في المستويات بين المشاركين.

وتتنوع مسافات الأشواط بين 4 و5 كيلومترات، ما يمنح السباق طابعًا متوازنًا بين السرعة والقدرة على التحمل، ويُظهر كفاءة الإعداد والتدريب الذي تخضع له الهجن المشاركة، بالإضافة إلى المهارات الفريدة التي يتمتع بها المضمرون الذين يشكلون جزءًا أساسيًا من النجاح في هذه الرياضة.

ويُنتظر أن تشهد المنافسات مشاركة واسعة من الملاك والمضمرين القادمين من مختلف مناطق المملكة، وهو ما يعكس حجم الاهتمام المتزايد الذي تلقاه سباقات الهجن في السنوات الأخيرة، في ظل الدعم الكبير الذي تحظى به هذه الرياضة من الجهات المعنية وعلى رأسها القيادة الرشيدة.

وتُعد مثل هذه السباقات منصة حيوية لتنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية في المنطقة، حيث تجذب إليها الزوار من محبي التراث والمهتمين برياضة الهجن، كما تُسهم في تعزيز الجانب الثقافي والاجتماعي من خلال التجمعات التي تقام على هامش الفعالية، ما يجعلها مناسبة متكاملة الأبعاد.

ويُشكل سباق "اللقايا فما فوق" فرصة مثالية لتعزيز روح التنافس الشريف بين الملاك والمضمرين، حيث يسعى كل مشارك لتحقيق نتائج إيجابية تعزز من مكانته في ترتيب الموسم، وتفتح له آفاقًا أوسع للمشاركة في المنافسات الكبرى على مستوى المملكة والخليج.

ويترقب جمهور الهجن بشغف لحظة انطلاق الأشواط، لا سيما في ظل التوقعات بظهور أسماء جديدة قادرة على فرض حضورها في الساحة، ما يضفي على الحدث نكهة من المفاجأة ويزيد من حجم التفاعل الجماهيري الذي يُعد أحد أعمدة نجاح أي سباق.

ويُعد ميدان الهجن بنجران من الميادين البارزة في المملكة، ويتميز بموقعه الاستراتيجي وتجهيزاته المتقدمة التي تواكب التطورات الحديثة في تنظيم السباقات، وهو ما جعله قبلة لملاك الهجن الباحثين عن فرص المشاركة في بيئة مثالية.

وقد حظيت هذه الفعالية بدعم إعلامي مميز، حيث سعت العديد من القنوات والمنصات الإعلامية إلى تغطية الحدث بكل تفاصيله، في إطار الترويج للرياضات التراثية وتعزيز حضورها في الوعي المجتمعي، كجزء من الهوية الوطنية.

ومن المنتظر أن تسهم هذه الفعالية في تسليط الضوء مجددًا على رياضة الهجن بوصفها جزءًا أصيلاً من الثقافة السعودية، كما تعكس حرص الجهات المعنية على استمرار تنظيم مثل هذه السباقات وفق أعلى المعايير، بما يليق بمكانة المملكة في هذا المجال.

ويأمل عشاق الهجن أن يكون هذا السباق باكورة لسلسلة من السباقات المميزة التي يحتضنها ميدان نجران خلال الموسم الحالي، وأن يشهد تطورًا مستمرًا في مستوى المشاركة والتنظيم، ليظل منارة رياضية وتراثية تعكس أصالة الماضي وروح الحاضر.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية