تحذير من عواصف رملية وموجة أتربة تؤثر على الرياض ومكة وعدة مناطق بالمملكة!

عواصف رملية
كتب بواسطة: رضا شحاتة | نشر في  twitter

تشهد عدد من مناطق المملكة العربية السعودية نشاطًا ملحوظًا في الرياح السطحية، مثيرًا لحالات كثيفة من الأتربة والغبار، ما أدى إلى تدني مدى الرؤية الأفقية بشكل كبير في بعض المناطق، الأمر الذي ينذر بتداعيات على الحركة المرورية والسلامة العامة، خصوصًا على الطرق الرئيسية والساحلية.

وأفادت تقارير هيئة الأرصاد وحماية البيئة بأن مناطق المدينة المنورة، حائل، الجوف، الحدود الشمالية، الشرقية، الرياض ونجران ستشهد نشاطًا ملحوظًا للرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار، مع تأثيرات واضحة على جودة الرؤية.


إقرأ ايضاً:الهلال يودّع المونديال ويحقق مكاسب مالية كبرىبعد الخروج من المونديال.. جماهير الهلال تغضب من مالكوم بسبب تصرفاته

حيث من المتوقع أن تصل الحالة إلى شبه انعدام في مدى الرؤية الأفقية في بعض المواقع، وخصوصًا على الطريق الساحلي الممتد من جازان، والذي يشهد حاليًا تدهورًا ملحوظًا في ظروف القيادة.

ويُعتبر هذا النشاط الرياحي حالة مناخية متكررة خلال هذه الفترة من العام في مناطق المملكة المختلفة، نتيجة لتقلبات في درجات الحرارة وحركات الرياح المصاحبة لانخفاض الضغط الجوي، مما يؤدي إلى إثارة الرمال والغبار من المناطق الصحراوية الشاسعة، وتُعد هذه الظاهرة مؤثرة بشكل مباشر على حركة السير، إذ تزيد من خطر وقوع الحوادث نتيجة ضعف الرؤية وصعوبة التحكم بالمركبات.

في السياق ذاته، أشار الخبراء إلى أن المرتفعات الجنوبية الغربية للمملكة ما تزال تشهد فرصة لتكون سحب رعدية مصحوبة برياح نشطة، في مشهد جوي متباين بين المناطق الصحراوية الشاسعة والمناطق الجبلية، حيث تعمل هذه السحب الرعدية على تبريد الأجواء مع إمكانية تساقط أمطار متفرقة، لكنها ترافقها أيضًا نشاطات رياح قوية قد تزيد من حدة الغبار في المناطق المجاورة.

من جانبه، حذر الدفاع المدني والجهات المختصة من خطورة الظروف الجوية الحالية، ودعا السائقين إلى توخي الحيطة والحذر أثناء التنقل، خاصة في المناطق التي تشهد تدنيًا شديدًا في مدى الرؤية، كما شدد على ضرورة الالتزام بالإرشادات المرورية، وتقليل السرعات، وتجنب السفر في الأوقات التي تكون فيها العواصف الرملية في ذروتها، حفاظًا على سلامة الجميع.

وتعتبر هذه الحالة الجوية اختبارًا لمستوى الجاهزية لدى الأجهزة المختصة في المملكة، التي تعمل على متابعة الوضع بشكل مستمر، وإصدار التنبيهات اللازمة عبر مختلف الوسائل الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي لضمان وصول التحذيرات للمواطنين والمقيمين في الوقت المناسب.

من جهة أخرى، يُتابع المختصون تطورات الحالة الجوية عن كثب، حيث يُنتظر أن تشهد الأيام القادمة تحسنًا تدريجيًا في الأجواء، مع تحرك الكتل الهوائية التي تُخفف من حدة الغبار، خاصة مع اقتراب موجات جوية أكثر استقرارًا، إلا أن التقلبات في الرياح السطحية قد تستمر على بعض المناطق الصحراوية لعدة أيام قادمة.

وفي خضم هذه الأجواء، يُنصح الأفراد الذين يعانون من أمراض تنفسية، وكبار السن، والأطفال، باتخاذ الاحتياطات اللازمة مثل البقاء في أماكن مغلقة قدر الإمكان، واستخدام الكمامات الطبية عند الضرورة، خاصة أثناء التعرض المباشر للعواصف الرملية والغبار، للحد من تأثير هذه العوامل على الصحة العامة.

وتجدر الإشارة إلى أن مثل هذه الظواهر المناخية تُبرز أهمية الاستعداد المبكر وإدارة المخاطر، كما تسلط الضوء على الدور الحيوي للهيئات الحكومية في تقديم الدعم والإرشاد للسكان للحفاظ على سلامتهم وتعزيز وعيهم تجاه مثل هذه التغيرات الجوية التي تتكرر بصورة موسمية في المملكة.

في الختام، تبقى متابعة تحديثات الطقس والاستجابة للتحذيرات الصادرة من الجهات المختصة ضرورة ملحة للجميع، للحفاظ على الأرواح والممتلكات في ظل هذه الظروف الجوية التي تتطلب يقظة كبيرة وحسن تعامل مع المواقف الطارئة التي قد تنشأ عن نشاط الرياح السطحية والعواصف الترابية في المناطق المختلفة بالمملكة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية