قبل قمة فلومينينسي.. حمدالله يُفاجئ إنزاغي بطلب خاص

في خطوة لم تكن متوقعة داخل أروقة الهلال، فاجأ المهاجم المغربي عبدالرزاق حمدالله مدرب الفريق سيموني إنزاغي بطلب خاص، قبل أيام من المواجهة المرتقبة أمام فلومينينسي البرازيلي في ربع نهائي كأس العالم للأندية 2025.
مصادر قريبة من الفريق كشفت أن حمدالله تقدّم بطلب المشاركة أساسيًا في المباراة، مؤكدًا جاهزيته البدنية والنفسية الكاملة، واستعداده لتحمّل المسؤولية في هذه المباراة الحاسمة، رغم محدودية فترة انسجامه مع التشكيلة.
إقرأ ايضاً:في جزر فرسان.. تدخل طارئ من فرق الهلال الأحمر السعودي ينقذ مصابًا في عرض البحر خطوة غير مسبوقة في المسجد الحرام.. ترجمة خطبة الجمعة إلى 35 لغة
الطلب جاء خلال جلسة جمعت اللاعب مع المدرب إنزاغي على هامش التمارين الأخيرة، حيث عبّر حمدالله عن رغبته في أن يكون ضمن التشكيل الأساسي، واعتبر المواجهة فرصة لإثبات قيمته الكبيرة كمهاجم دولي مخضرم.
ورغم أن إنزاغي يميل إلى التحفظ في اتخاذ القرارات قبل المباريات الكبرى، إلا أن حماس حمدالله وثقته في نفسه قد تُغيّر حساباته الفنية، خاصة أن اللاعب يتمتع بقدرة تهديفية عالية ويجيد اللعب تحت الضغط.
ويُعرف عن المدرب الإيطالي أنه يستمع جيدًا للاعبيه، خصوصًا أولئك الذين يمتلكون الخبرة والرغبة في إثبات أنفسهم، وهو ما يمنح حمدالله فرصة واقعية لتحقيق ما طلبه إذا ما أثبت ذلك داخل التدريبات الأخيرة.
من جهة أخرى، يرى الطاقم الفني أن إشراك حمدالله منذ البداية قد يمنح الفريق حلًا هجوميًا إضافيًا، خاصة أمام فريق برازيلي يُجيد الاستحواذ ويفرض إيقاعه على الخصوم، ما يستوجب مهاجمًا يعرف كيف يُنهي الهجمة من لمسة واحدة.
ورغم قصر المدة التي قضاها حمدالله مع الهلال حتى الآن، إلا أن انسجامه مع الأجنحة وصنّاع اللعب بدا واضحًا في التمارين، ما جعله خيارًا مقبولًا ضمن حسابات إنزاغي للمواجهة المقبلة.
الجماهير الهلالية من جانبها أبدت حماسة لفكرة إشراك حمدالله أساسيًا، خاصة أنه يملك سجلًا تهديفيًا مميزًا أمام الأندية البرازيلية، وقد سبق له التسجيل في أكثر من مواجهة آسيوية مصيرية.
اللاعب نفسه يعيش حالة من التركيز العالي، وقد نشر مؤخرًا عبر حساباته رسائل تعكس تصميمه على تقديم كل ما لديه مع الهلال، مؤكدًا أن اللعب في كأس العالم للأندية حلم شخصي يسعى لتحقيقه بكل قوة.
في المقابل، هناك من يرى داخل الجهاز الفني أن إشراك حمدالله منذ البداية قد يُمثّل مخاطرة نظرًا لحداثة انضمامه، ويفضّل البعض الاعتماد عليه كورقة رابحة في الشوط الثاني إذا تطلّبت المباراة تدخّلًا هجوميًا حاسمًا.
لكن حمدالله، بحسب مصادر مقرّبة، عبّر بثقة عن قدرته على إحداث الفارق منذ صافرة البداية، مشيرًا إلى استعداده الفني وتقبّله لأي قرار يتخذه المدرب في نهاية المطاف لصالح الفريق.
المدرب سيموني إنزاغي يواجه بذلك معضلة فنية بين الواقعية التكتيكية وحماسة المهاجم الجديد، وسط ترقّب واسع لما إذا كان سيغامر بإشراك حمدالله منذ البداية أو يؤجّل ظهوره الحاسم إلى وقت لاحق من اللقاء.
هذه الديناميكية داخل الفريق تعكس الأجواء التنافسية الإيجابية التي يعيشها الهلال في تحضيراته، حيث يسعى كل لاعب لإثبات نفسه أمام المدرب والجماهير، خصوصًا في بطولة تمثّل بوابة للتاريخ العالمي.
ومع اقتراب موعد اللقاء، ستتجه الأنظار إلى التشكيلة الرسمية التي سيعلنها إنزاغي، والتي قد تحمل مفاجآت تكتيكية، إحداها مشاركة حمدالله من الدقيقة الأولى في لقاء لا يقبل أنصاف الحلول.