رحلة توسع مذهلة.. تبرعات اللحوم تكسر حاجز الـ159 ألف كجم في "ثلث الأضحية"

أمانة الرياض
كتب بواسطة: محمد لؤلؤ | نشر في  twitter

سجّلت مبادرة "ثلث الأضحية" التابعة لأمانة منطقة الرياض نموًا لافتًا هذا العام، حيث ارتفعت نسبة المستفيدين بنسبة 33% مقارنة بالعام الماضي، لتصل إلى 140,798 مستفيدًا، مقابل 105,536 في عام 1445 هـ، في مؤشر واضح على توسّع دائرة التأثير الاجتماعي للمبادرة وزيادة حجم التبرعات الموجهة للفئات المحتاجة.

وارتفعت كميات اللحوم التي جرى التبرع بها عبر المبادرة إلى 159,825 كيلوغرامًا هذا العام، مقارنة بـ111,138 كيلوغرامًا في الموسم السابق، وهو ما يعكس ارتفاع الوعي المجتمعي بأهمية العمل الخيري المنظّم والمبادرات ذات الطابع المستدام.
إقرأ ايضاً:عودة مختلفة إلى المدارس.. زيارة خاصة تكشف أجواء استثنائية في مدارس الرياضالنيران تلتهم جبال الطائف.. الدفاع المدني يواجه تحدي استثنائي في انتظار النهاية

وشهدت المبادرة مشاركة واسعة من المتبرعين، حيث بلغ عددهم هذا العام 100,932 متبرعًا، مقارنة بعدد أقل في العام الماضي، ما يشير إلى زيادة الثقة المجتمعية في المبادرة وآلياتها، وقدرتها على إيصال الأضاحي إلى مستحقيها بكل عدالة وشفافية.

كما ارتفع عدد المتطوعين المشاركين إلى 711 متطوعًا، مقارنة بـ463 متطوعًا في عام 1445 هـ، بنسبة زيادة بلغت 53%، مما يعكس تصاعد الحماس المجتمعي تجاه المشاركة الفعلية في إنجاح المبادرة، وتكامل الجهود بين الجهات التنظيمية والأفراد.

وشهدت المبادرة أيضًا توسعًا على مستوى الشراكات المؤسسية، حيث شاركت 62 منظمة غير ربحية في عمليات التوزيع هذا العام، مقارنة بـ51 منظمة في العام الماضي، بنسبة زيادة بلغت 21%، ما يعكس أهمية تفعيل التعاون بين القطاعات المختلفة في مجال العمل الخيري.

وفي جانب البنية التنظيمية، ارتفع عدد المواقع المعتمدة لتوزيع اللحوم إلى 47 موقعًا، مقابل 41 موقعًا في الموسم الماضي، مما أسهم في رفع كفاءة الوصول إلى المستفيدين وتوزيع اللحوم في مختلف أحياء مدينة الرياض بشكل منظم وسلس.

وعند النظر إلى تطور المبادرة منذ عام 1444 هـ، يظهر تصاعد ملحوظ، فقد ارتفع عدد المتبرعين من 1,546 فقط إلى 71,018 متبرعًا في عام 1445 هـ، ثم إلى أكثر من 100 ألف هذا العام، ما يؤكد اتساع دائرة الوعي والمشاركة في غضون ثلاث سنوات فقط.

وتمثّل مبادرة "ثلث الأضحية" نموذجًا مبتكرًا في العمل الخيري، حيث تُمكن الأفراد من التبرع بثلث أضحيتهم لصالح الفئات المحتاجة ضمن آلية شفافة ومنظمة، بما يضمن وصول الأضاحي إلى مستحقيها دون هدر أو ازدواجية.

وتعكس الأرقام المتحققة هذا العام نجاح الاستراتيجية التي وضعتها أمانة منطقة الرياض لتطوير العمل المجتمعي، وتفعيل دور المنصات الرقمية في تسهيل التبرع والتواصل بين الجهات المتبرعة والمستفيدة.

كما تدعم هذه المبادرة أهداف رؤية المملكة 2030 في جانب تحسين جودة الحياة، وتفعيل المبادرات التنموية ذات الأثر المستدام، وتعزيز العمل التطوعي ضمن إطار مؤسسي يسهم في تحقيق التكافل الاجتماعي الفعّال.

ويظهر تأثير المبادرة بوضوح في تعزيز روح التضامن المجتمعي، لا سيما في مواسم الخير، حيث تبرز الحاجة إلى التنظيم والتنسيق بين مختلف الجهات لضمان استفادة أكبر عدد ممكن من الأسر والأفراد المحتاجين.

ويؤكد نمو عدد المشاركين، من متبرعين ومتطوعين ومنظمات، أن المبادرة نجحت في ترسيخ ثقة المجتمع، وعززت من مكانة العاصمة الرياض كمركز ريادي في تطوير نماذج مبتكرة للعمل الخيري الحضري.

وتواصل أمانة منطقة الرياض جهودها في تحسين آليات المبادرة سنويًا، من خلال الاستفادة من البيانات وتحسين جودة التوزيع ورفع كفاءة العمليات الميدانية، بما ينعكس إيجابًا على مخرجات المبادرة وتوسّع نطاقها الجغرافي.

ويُنتظر أن تسهم المبادرة في السنوات المقبلة بمضاعفة أعداد المستفيدين، وفتح آفاق أوسع للعمل الخيري الرقمي واللوجستي في المملكة، لتكون أنموذجًا يُحتذى به في تعزيز الاستدامة وتفعيل التكافل المجتمعي على أسس حضارية وتنموية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية