تغيير مرتقب في صفوف النصر القرار الحاسم يقترب.. من يتولى قيادة الأصفر؟

كشفت تقارير صحفية عالمية عن تحركات داخل نادي النصر تشير إلى دخول البلجيكي مارك برايس ضمن قائمة الأسماء المطروحة لتولي تدريب الفريق الأول، في خطوة قد تمهّد لمرحلة فنية جديدة عقب موسم لم يرقَ إلى طموحات الجماهير.
ويأتي هذا التطور في وقت اقترب فيه الإيطالي ستيفانو بيولي من مغادرة النصر، بعد أن توصّل مع إدارة النادي إلى اتفاق نهائي يقضي بفسخ التعاقد بالتراضي، ما يعكس رغبة متبادلة في طيّ صفحة التجربة الحالية وفتح أفق جديد في مسيرة الفريق.
إقرأ ايضاً:عقوبات تصل إلى 10 آلاف ريال.. رصد أول مخالفة لقرار حظر العمل تحت أشعة الشمس فرصة لا تتكرر: مزاد إلكتروني ليومين فقط يفتح أبواب التميز أمام عشاق السيارات في المملكة!
وذكرت شبكة "walfoot" البلجيكية أن مارك برايس، الذي يتولى حاليًا تدريب المنتخب الكاميروني، قد بات من بين أبرز المرشحين لقيادة النصر، وسط تقييم فني شامل تجريه الإدارة لاختيار المدرب الأنسب للمرحلة المقبلة.
ويملك برايس سجلًا متنوعًا في الملاعب السعودية، حيث سبق له تدريب فرق مثل الفيصلي ونجران والرائد، ما يمنحه أفضلية من حيث المعرفة بطبيعة الدوري السعودي وأسلوب لعب الفرق، وهو ما قد يعزز فرصه في الظفر بالمقعد الفني الأصفر.
برايس، البالغ من العمر 63 عامًا، يعد من المدربين الذين يملكون خلفية قوية في بناء الفرق واستعادة التوازن الفني، خاصة في البيئات التي تتطلب استيعابًا سريعًا لطموحات الجمهور، والانخراط في منافسة شرسة على البطولات.
وتبحث إدارة النصر عن مدرب قادر على إعادة تشكيل شخصية الفريق فنيًا وذهنيًا، خصوصًا بعد موسم خرج فيه الفريق خالي الوفاض من البطولات، وفشل خلاله في بلوغ النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا للنخبة، ما عُدّ انتكاسة واضحة في المسار.
ورغم الإمكانيات الكبيرة التي توفرت لبيولي خلال الموسم، من لاعبين محليين ومحترفين على مستوى عالٍ، إلا أن الانسجام غاب عن الأداء في اللحظات الحاسمة، ما أدى إلى فقدان المنافسة على الألقاب تباعًا، وهو ما عجّل بنهاية التجربة.
وتُعد المرحلة الحالية حاسمة في تاريخ النصر، حيث تعوّل الإدارة على التعاقد مع مدرب صاحب رؤية واضحة، قادر على إحداث تغيير ملموس وسريع في هوية الفريق، وتحقيق طموحات الجماهير التي تنتظر موسمًا يعيد الفريق إلى منصات التتويج.
ويرى متابعون أن برايس يمتلك المقومات التي قد تتناسب مع طموحات النصر، إذ يتميز بمرونة تكتيكية واضحة وقدرته على إدارة غرف الملابس في بيئات ضاغطة، إلى جانب إلمامه بالثقافة الكروية المحلية، ما يجعله خيارًا لا يُستهان به.
ومع ذلك، فإن المنافسة على منصب المدرب في نادٍ بحجم النصر تبقى مفتوحة أمام أسماء أخرى، إذ تُجري الإدارة مفاوضات واستشارات فنية مع عدد من الخبراء، لضمان أن يكون الخيار القادم مدروسًا من كافة الجوانب.
وتدرك الإدارة أن نجاح الموسم المقبل يبدأ من التعاقد مع قائد فني مؤثر، قادر على استخلاص أفضل ما لدى الفريق من عناصر، وأن التجربة المقبلة يجب أن تكون محكومة بمعايير فنية صارمة تتجاوز الأسماء اللامعة إلى النتائج المحسوسة.
وفي ظل استعداد الفرق المنافسة لتدعيم صفوفها واستقرار أجهزتها الفنية، فإن النصر أمامه تحدٍ مزدوج: إعادة ترتيب البيت الفني، واستقطاب أسماء نوعية تُحدث الفارق داخل المستطيل الأخضر، وهي مهمة لا تقبل التردد أو التجريب.
كما يُنتظر أن تحسم الإدارة قرار المدرب الجديد خلال فترة قصيرة، لضمان اللحاق بفترة الإعداد الصيفية والتحضير المبكر للموسم، ما يسمح للمدرب ببناء فلسفته وتقييم احتياجات الفريق من دعم أو تغيير في العناصر.
ومع تواتر الأخبار حول اقتراب برايس من توقيع عقده مع النصر، يترقب جمهور الفريق البيان الرسمي الذي قد يفتح صفحة جديدة مع مدرب يعوّل عليه في أن يعيد الهيبة ويضع الفريق في مكانه الطبيعي بين كبار القارة.