بعد تأهل الهلال التاريخي.. إصابة "حسان تمبكتي" تُثير القلق قبل مواجهة ربع النهائي

وسط أجواء الفرحة الصاخبة التي عمت أرجاء النادي وجماهيره العريضة بعد الانتصار التاريخي على مانشستر سيتي الإنجليزي، تلقى الهلال ضربة غير متوقعة قد تُعكر صفو استعداداته لمواجهة ربع نهائي كأس العالم للأندية، حيث باتت مشاركة أحد أهم عناصره الدفاعية، المدافع الدولي حسان تمبكتي، موضع شك كبير، مما يثير القلق بين عشاق الزعيم.
فقد كشفت مصادر خاصة أن إصابة تمبكتي في الركبة، والتي غاب بسببها عن موقعة السيتي، لا تزال تتطلب مدة علاج إضافية، مما يهدد بغيابه عن المواجهة المرتقبة أمام فلومينينسي البرازيلي، ويضع المدرب في موقف صعب قبل اللقاء الحاسم.
إقرأ ايضاً:الأرصاد تُفجر مفاجأة.. أمطار غزيرة متوقعة على عدة مناطق سعودية الأسبوع القادمهل يتحول صيفنا إلى "موسم أمطار" مفاجئ؟.. خبير مناخ يفجر نظرية غير متوقعة
جاءت هذه الإصابة المفاجئة في اللحظات الأخيرة قبل المواجهة النارية مع مانشستر سيتي، مما حرم الفريق من جهود تمبكتي بشكل كامل في تلك المباراة الحاسمة، ورغم الفوز الكبير، إلا أن غيابه المستمر يُشكل تحدياً حقيقياً قبل موقعة ربع النهائي، وهذا ما يُثير التساؤلات حول مدى جاهزية الفريق.
وما زال اللاعب يخضع للعلاج المكثف في ظل عدم تعافيه الكامل حتى الآن، مما يجعل التكهنات تدور حول إمكانية لحاقه بالمباراة القادمة ضئيلة، ويُلقي بظلاله على الخطط الدفاعية للفريق الذي يعتمد بشكل كبير على صلابة خط دفاعه في البطولات الكبرى، وهذا ما يُفكر فيه الجهاز الفني كثيراً.
وفي الوقت ذاته، استأنف فريق الهلال تدريباته الاعتيادية، استعداداً لموقعة الجمعة الحاسمة على ملعب "كامبينج وورلد" في أورلاندو، حيث يسعى الجهاز الفني للحفاظ على معنويات اللاعبين مرتفعة رغم هذا النبأ المقلق، وهذا ما يُؤكد على روح الفريق العالية.
وقد خضع اللاعبون الذين شاركوا أساسيين أمام مانشستر سيتي لتدريبات استشفائية مكثفة، بهدف استعادة لياقتهم البدنية بأسرع وقت ممكن، وتجنب أي إرهاق قد يؤثر على أدائهم في المباراة القادمة، وهذا يبرز أهمية الإعداد البدني الجيد في هذه البطولات القوية.
بينما واصل بقية اللاعبين، ممن لم يشاركوا في المباراة الماضية أو شاركوا لدقائق قليلة، تدريباتهم الاعتيادية بجدية كبيرة، ليكونوا في كامل جاهزيتهم الفنية والبدنية في حال احتاجهم المدرب في أي وقت، وهذا يؤكد على عمق التشكيلة الموجودة.
وكان الهلال قد تأهل من المجموعة الثامنة بعد أن جمع خمس نقاط، إثر تعادلين أمام ريال مدريد وسالزبورغ، وفوز وحيد على باتشوكا، مما يعكس الأداء الثابت للفريق في مرحلة المجموعات، وقدرته على المنافسة بقوة أمام كبرى الفرق العالمية، وهذا ما يُحسب له.
قبل أن يُطيح بمانشستر سيتي من طريقه في دور الستة عشر، ليضرب موعداً جديداً مع طموح العبور إلى نصف النهائي، في مهمة قد يفتقد فيها أحد أعمدته الأساسية في الخط الخلفي، مما يزيد من صعوبة التحدي، ويضع اللاعبين تحت ضغط أكبر لتعويض هذا الغياب.
وسيُجبر هذا الغياب المحتمل المدرب على إعادة ترتيب أوراقه الدفاعية، والبحث عن البديل المناسب لتمبكتي، لضمان الحفاظ على الصلابة الدفاعية للفريق أمام هجوم فلومينينسي القوي، مما يتطلب تكتيكاً محكماً وتركيزاً عالياً من جميع اللاعبين، وهذا ما سيعمل عليه المدرب خلال الأيام القادمة.