في هذا الموعد.. فلكية جدة ترصد كويكب يقترب من الأرض

فلكية جدة
كتب بواسطة: سعد محمد | نشر في  twitter

أعلنت الجمعية الفلكية بجدة عن رصد كويكب جديد يتجه نحو الأرض، ومن المتوقع أن يقترب منها بشكل ملحوظ يوم السبت المقبل، في ظاهرة فلكية تُثير اهتمام المتخصصين وهواة الفضاء حول العالم.

الكويكب الذي تم تحديده حديثًا يصنَّف ضمن الأجسام القريبة من الأرض NEOs ، ويخضع حاليًا للمراقبة الدقيقة من قِبل مراكز الرصد العالمية لتحديد مداره بدقة وتقييم مدى خطورته.


إقرأ ايضاً:الأرصاد تُفجر مفاجأة.. أمطار غزيرة متوقعة على عدة مناطق سعودية الأسبوع القادمهل يتحول صيفنا إلى "موسم أمطار" مفاجئ؟.. خبير مناخ يفجر نظرية غير متوقعة

وبحسب ما أوضحته "فلكية جدة"، فإن الكويكب سيقترب من الأرض دون أن يشكل تهديدًا مباشرًا، حيث تشير الحسابات الأولية إلى أن المسافة التي سيعبر خلالها تبقى آمنة إلى حد كبير.

المتابعة الدقيقة للكويكب تتم باستخدام تقنيات حديثة تتضمن قياسات بالغة الدقة، تُستخدم فيها تلسكوبات أرضية ورادارات فلكية لرصد موقعه وسرعته وتوقع مساره خلال الساعات الحاسمة المقبلة.

الجمعية أوضحت أن اقتراب الكويكب يمنح العلماء فرصة ثمينة لدراسته عن قرب، خصوصًا أن مثل هذه الأجسام تحمل في طياتها معلومات عن تاريخ النظام الشمسي وتكوينه المبكر.

ويتسم الكويكب المُكتشف بسرعة حركة عالية نسبيًا مقارنة بالأجسام الفضائية المعتادة، مما يتطلب مراقبة مستمرة على مدار الساعة تحسبًا لأي تغير محتمل في مساره أو خصائصه المدارية.

وأضافت الجمعية أن الكويكب لن يكون مرئيًا بالعين المجردة، لكنه سيكون هدفًا للرصد باستخدام أجهزة متخصصة، وقد تُتاح بعض الصور الفلكية له بعد اقترابه من الأرض.

هذا النوع من الكويكبات يندرج ضمن الفئة التي تمر بين الحين والآخر قرب الأرض دون أن تُحدث أضرارًا، لكن مراقبتها تبقى أمرًا ضروريًا لتعزيز فهمنا لطبيعة هذه الكتل الصخرية القادمة من أعماق الفضاء.

وتؤكد "فلكية جدة" أن مثل هذه الأحداث طبيعية ومتكررة، وتُعد جزءًا من الديناميكية المستمرة للنظام الشمسي، ولا تستدعي القلق العام طالما لا توجد مؤشرات اصطدام مؤكدة.

ويأتي هذا الاقتراب في وقت يتزايد فيه اهتمام الأوساط العلمية بمراقبة الأجسام القريبة من الأرض، ضمن جهود عالمية لتطوير آليات مبكرة للتنبؤ بأي تهديدات فلكية محتملة.

البيانات الأولية تشير إلى أن حجم الكويكب صغير نسبيًا، ما يعني أن حتى في سيناريو اقترابه بدرجة شديدة، فلن يكون قادرًا على اختراق الغلاف الجوي دون أن يتفكك في طبقات الجو العليا.

وتُعد هذه الفرصة مناسبة لتعزيز الأبحاث المتعلقة بحماية الأرض من الأجسام الفضائية، إذ يستخدم الباحثون هذه الأحداث لاختبار أدوات الرصد والاستجابة المبكرة لأي تهديد محتمل في المستقبل.

كما تلعب الجمعيات الفلكية المحلية مثل "فلكية جدة" دورًا مهمًا في نقل هذه المعلومات إلى الجمهور، ورفع مستوى الوعي بأهمية متابعة الظواهر الكونية التي قد تكون غير مرئية لعامة الناس.

واختتمت الجمعية بيانها بالتأكيد على أن مثل هذه الظواهر تمثل فرصة تعليمية وتوعوية ثمينة، وتُظهر أهمية الاستثمار في علوم الفضاء، ليس فقط من أجل الفهم النظري، بل من أجل الأمن الكوني كذلك.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية